قال وزير الدولة الإماراتي، ورئيس مكتب تنسيق المشروعات الإماراتية في مصر، الدكتور سلطان الجابر، إن الوقوف مع مصر واجب وضرورة هامة، لا سيما في هذه المرحلة لأن استقرار المنطقة ونهضتها من استقرار ونهضة مصر.
جاء ذلك خلال حوار الجابر مع خيري رمضان، عبر برنامج ممكن، على سي بي سي، مضيفا أن فرص النمو الكبيرة التي تزخر بها السوق المصرية، لاسيما في ظل الخطوات الكبيرة التي تقوم بها على صعيد تعديل الأطر التنظيمية والمؤسسية، وإعداد مشاريع وفرص استثمارية، تدعم موقف مصر خلال المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في مارس المقبل.
أوضح الجابر أن هذا المؤتمر منصة للانطلاق الحقيقي، وفرصة هامة لإبراز دور مصر الحيوي على الخريطة العالمية، لتوظيف الرؤية التي من خلالها سيتم دعم الاقتصاد المصري، عبر زيادة المستثمرين من شتى دول العالم. قائلاً” مصر بخير، وتسير على الطريق الصحيح، ولابد من إعطاء مصر الجديدة فرصة”.
وأكد الجابر أن الامارات قيادة وشعبا احتفلت بزيارة الرئيس السيسي، وتم استقباله بحفاوة غير مسبوقة، مشيراً إلى ضرورة التوقف جيداً أمام كلمته بقمة الطاقة، وبحث ما تحمله من رسائل سياسية واقتصادية.
وأوضح الجابر أن مشكلات الطاقة في مصر متراكمة منذ سنوات، وأن الحل لن يكون في ليلة وضحاها، وأن رجال الأعمال بالإمارات مستعدون للعودة إلى مصر وضخ الاستثمارات مرة أخري.
وأشار الجابر إلى أن العلاقات بين الامارات ومصر عميقة وتاريخية منذ عهد الشيخ زايد، وهناك حرص على دعم مصر، احتراما لها ولمكانتها ومواقفها التي لا تنسى في قلب كل إماراتي، قائلاً” أمن مصر في النهاية هو أمن الإمارات، واستقرار مصر عنوان لاستقرار المنطقة”.
وأعرب الجابر عن دعمه الكامل لمشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أنها ستفيد المنطقة بأكملها، لما لها من أهداف استراتيجية ولوجيستية، وأنه مع انتهاء المشروع ستصبح هذه المنطقة مركزاً للتجارة والصناعة العالمية.
ونوه الجابر إلى أن البرنامج التنموي في مصر لا يهدف للربح، وأن المواطن المصري يجب أن يتحلى بالصبر والتفاؤل خلال المرحلة الراهنة، وتصدير الطاقة الإيجابية للجميع، حتي تستكمل مصر مسيرتها للنهوض.
وشدد على أهمية الجانب الإنساني الإماراتي، والذي شكل المصريين جزءاً فيه قائلاً” تعلمنا علي أيدي معلمين مصريين، وتلقينا العلاج أيضاً على أيدى أطباء مصريين، وإذا كان الامارات متقدم اليوم. فالإنسان المصري ساهم في بنائه”.
وقال الجابر إن دولة الإمارات تمتلك خامس أكبر مخزون في النفط وسابع أكبر مخزون في العالم في الغاز ، مشيرا إلى أن قطاع الطاقة لا يعتمد على نوع واحد فقط من المصادر، وأن النفط والغاز مصدران مهمان ولكن يجب تدعيمهما بأنواع أخرى من مصادر الطاقة النظيفة كالشمس والمياه.
