ميزانية مصر المخصصة للبحث العلمي ضعيفة ..والأفضل أن تصل إلي 1%
أكدت الدكتورة عبير شقوير مستشارة البحث العلمي والابتكار بمؤسسة مصر الخير الرائدة في مجال التنمية والتطوير المجتمعي، أن البحث العلمي يُعد واحد من أهم المحاور الاساسية التي تعمل عليها المؤسسة منذ انطلاق أعمالها عام 2007 ، جاء ذلك في حوارها مع برنامج “صباح دريم” الذي تقدمه الاعلامية مها موسى في إطار التعاون المشترك بين مؤسسة مصر الخير والبرنامج لعلاج الحالات الحرجة والفقيرة بالمجان .
أضافت :” تعمل مؤسسة مصر الخير على عدد من المشروعات المتعلقة بالبحث العلمي ، وذلك بسبب قناعتنا بأن تنمية الانسان لن تتحقق الا عندما يبدأ المجتمع في تطوير البحث العلمي ، وعلي سبيل المثال فإن مشكلة المياه التي نعاني منها مصر والتي قادتنا لان نكون تحت خط الفقر المائي، هي واحدة من المشاكل التي نعمل على تمويل مشروعاتها التي تتضمن حلول وافكار لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة، ونحن نمتلك اليوم وحدة لتحلية مياه البحر بمحافظة مرسى مطروح بالطاقة الشمسية”.
وفي سياق متصل أوضحت شقوير :” لدينا في مؤسسة مصر الخير العديد من المشروعات ذات الصلة بحلول أزمة المياه ، منها إننا نمتلك فاقد كبيرمن المياه الناتجة من المدارس أو المساجد أو غيرها ويُطلق عليها المياه الرمادية، وبالتالي فقد تبنت المؤسسة مشروع لباحث هو تطوير جهاز يعيد استخدام 80 بالمائة من المياه عن طريق تنقيتها لإستخدامها في الزراعة أو الري ، وتبلغ قيمة هذا الجهاز 30.000 جنيه “.
أما في مجال الصحة، تعمل مؤسسة مصر الخير على تمويل عدد من المشروعات منها مشروع علاج السرطان بجزئيات الذهب والذي بدأ منذ عام 2008 ، واليوم فإننا نبحث البدء في المرحلة الثالثة من المشروع بعد نجاح المرحلتين الاولى والثانية – بحسب شقوير.
وفي مجال التعليم، بدأت مؤسسة مصر الخير تعمل على الابتكار منذ مطلع عام 2013 ، فقد أنشأنا الحاضنة التكنولوجية ” جسر” التي تهتم بمساعدة الشباب المبدعين ممن يمتلكون افكار مبتكرة ، والعمل معهم لتحويل نماذجهم المبدئية إلى نماذج نهائية أو منتجات نهائية يمكن طرحها في الأسواق ، وذلك من خلال توفير التدريبات الكافية حول كيفية العمل على رسم خطط العمل والتسويق ، وتقديم النصائح التقنية من خلال الاستعانة بمختلف الخبراء في عدد من المجالات ، ونستهدف من مختلف هذه الخطوات توفير مناخ مناسب لتكوين فريق عمل ناجح يساعد علي تقديم منتج ذات فائدة “.
ووصفت شقوير ميزانية البحث العلمي في الدستور المصري بانها ضعيفة ولاتكفي لتوفير احتياجات المجتمع مقارنة بالدول الأخري، مشيرة إلي أن الميزانية كانت 0,2 % وأصبحت الآن 0,4 % ، إلا إننا نري أن الميزانية المناسبة هي 1 % وهو الأفضل لتحقيق كافة الاهداف”.