«المصريين الأحرار» تعاقد تليفزيونياً.. و«المستقلين» بدأوا توزيع البطاطين والدفايات
انطلق ماراثون الانتخابات البرلمانية ، بمجرد فتح باب الترشح مطلع الأسبوع الجاري، وبدأت الحملات الانتخابية للمرشحين فى تجهيز أوجه الدعاية المختلفة، والتى قدر العاملون فى مجال الدعاية والإعلان، حجم الإنفاق خلال الانتخابات المقبلة بنحو 500 مليون جنيه.
توقع أحمد الشناوى، صاحب شركة ادفنجر للدعاية والإعلان سابقاً، تجاوز حجم الإنفاق على الحملات الانتخابية للبرلمان المقبل حاجز 500 مليون جنيه، فى ظل عودة المنافسة بين مرشحى الحزب الوطنى المنحل ورجال الأعمال، مشيراً إلى أن بعض الأحزاب مثل «المصريين الأحرار» فضلت التعاقد مع القنوات التليفزيونية، كما أن الوفد، والحزب الديمقراطي، يتفاوضان حالياً لضمان الوصول لأكبر شريحة من المواطنين.
كشف أن الإعلانات التليفزيونية تستحوذ على نصيب «الأسد» فى حملات الدعاية الانتخابية؛ نظراً إلى اتساع النطاق الجغرافى للمحافظات التى يجب على المرشح تغطيتها، ويستحيل ذلك دون شاشات التليفزيون، كما أنها لن تستطيع حسم مصادر التمويل، متوقعاً اقتصار حملات الإعلانات عبر شاشات «الأوت دور» على المرشحين المستقلين وبعض الأحزاب الكبيرة.
من جهته، قال أيمن جابر عطعوط «صاحب مطبعة»، إن الدعاية الانتخابية ستتأثر إيجابياً بترشح رجال الأعمال، والعديد منهم بدأ فعلياً فى توزيع دفايات، وبطاطين على المواطنين فى القاهرة والإسكندرية.
أشار إلى أن إعلانات «Out door»، والصحف المطبوعة، يسهمان بنسبة تتراوح بين 25 و%30 من الدعاية للمرشح، ويسهم التليفزيون بنسبة %30، فيما تستحوذ البوسترات، والدعاية الورقية، على النسبة المتبقية.
أوضح أن الدعاية الإلكترونية، أصبحت الوسيلة الأنسب فى الوقت الحالى لعدة شرائح من الناخبين، الذين أصبحوا يعتمدون بشكل أساسى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، و«تويتر»، وموقع الفيديو «يوتيوب»، والتى يمكن من خلالها توضيح البرنامج الانتخابى بشكل مبسط وتوعية الناخبين بأهمية الانتخابات المقبلة، ودور المرشح فى المساهمة فى مشكلات المرحلة الراهنة.
كشف محمد فوزى، رئيس شعبة الفراشة بغرفة القاهرة التجارية، أن الشعبة حذرت جميع التجار والعاملين بالفراشة على مستوى الجمهورية، من إنشاء أى سرادق أو بوابات لأى مرشح، قبل الحصول على تصريح أو إبلاغ مديرية الأمن التابعة للمنطقة، بالموافقة على إقامة سرادق، لمنع تعرضهم لحرق وتحطيم سرادقات الانتخابات.
أشار إلى أن الانتخابات الرئاسية قبل الأخيرة، شهدت تحطيم وحرق بعض السرادقات التى استخدمت لتأييد بعض المرشحين، الأمر الذى كبد أصحاب محلات الفراشة خسائر ضخمة، لافتاً إلى الخسائر الكبيرة أيضاً التى وقعت أيام الثورة على أصحاب الفراشة.
أوضح أن هذه التصاريح يتم منحها للمرشح، لتسهيل عملية إنشاء السرادقات خلال الانتخابات البرلمانية، بطرق أسرع خلال الفترة المقبلة، حيث إن هذه التصاريح تؤدى إلى تأمينها بجميع المناطق من رجال الشرطة، ومنع حرقها أو إتلافها، مضيفاً أن الدعاية الانتخابية من خلال البوابات، تكون من جانب مشاركة الطبقة المتوسطة، من خلال إنشاء لافتات وبوابات للدعاية الانتخابية.
أضاف أن الـ «بنرات» يتم وضعها على البوابات، بينما يقوم البعض بوضعها على أعمدة الإنارة بالمناطق الشعبية، مشيراً إلى أن حجم استخدام البنرات خاصة فى الأحياء، والمناطق الشعبية، مثل شبرا والجمالية، وغيرهما، بينما تختفى البوابات تماماً من بعض المناطق مثل منطقة وسط البلد.
قال إن الإقبال على البنرات زاد فى الحملات الدعائية الأخيرة، بجانب البوابات الدعائية التى زادت بمعدل %50، بالرغم من أن البنرات قد تتعرض إلى السرقات، لسهولة الحصول عليها من الشوارع، بعكس البوابات والفراشات.