%30 نمواً متوقعاً فى النشاط خلال العام الحالى مع عقد المؤتمر وإجراء الانتخابات النيابية
«العقارات» و«التأمين» و«السيارات» الأوفر حظاً فى سوق إعلانات 2015
ينتظر سوق الإعلان عقد مؤتمر القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ الشهر المقبل للحصول على دفعة قوية تعوضه عن الظروف غير المواتية خلال العامين الماضيين.
وتقول وكالات الإعلان إن المؤتمر والنتائج المترتبة عليه ستكون فرصة كبيرة لتعافى القطاع والانطلاق بشكل أسرع، تأسيساً على الحملات الدعائية التى ستصاحب المؤتمر، والنشاط الاقتصادى المتوقع بعده.
قال محمد النجار، مدير عام إعلانات الأهرام، لـ«البورصة» إن القمة الاقتصادية التى ستعقد فى مارس ستفتح سوقاً جديداً فى الغرب للوكالة الأهرام، ما سيزيد من إيرادات الوكالة لزيادة التوزيع الورقى وزيادة حجم إعلاناتها.
وأكد النجار أن الأهرام هى الوكالة الإعلانية الوحيدة الحاصلة على حقوق التسويق الإعلانى داخل القمة الاقتصادية، وذلك لما تتميز به الأهرام باستحواذها على أكبر شريحة عملاء إعلانيين فى السوق، بالإضافة إلى أنها وسيلة إعلانية متكاملة.
وقال النجار إن صحيفة «الأهرام» تعاقدت مع شركة «يونايتد وورلد» United World، الممثلة لصحيفة «يو إس أيه توداي» USA TODAY، مؤخراً، وهى أكثر الصحف الأمريكية انتشاراً، وفق اتفاق شراكة للتعاون فى إصدار ملاحق خاصة تبدأ فى مارس المقبل بملحق مشترك باللغة الإنجليزية أثناء المؤتمر الاقتصادى الدولى لدعم مصر فى مدينة شرم الشيخ.
وقال هشام مزروع، مدير إعلانات الجمهورية، إن الجريدة ستصدر أعداداً خاصة بالمؤتمر للاستفادة من الطلب المتوقع على الإعلانات الورقية.
أضاف أن وكالة مصرية للإعلان تستهدف %29 زيادة فى حجم الإنتاج الإعلانى لها خلال عام 2015 بالإضافة إلى الإعلانات التى ستحصل عليها من خلال الصوتيات والمرئيات عند التغطية الإعلامية للقمة الاقتصادية.
أوضح أن أبرز القطاعات التى سيتم التركيز عليها بعد القمة الاقتصادية هى العقارات والاتصالات والتأمين والبنوك نظراً لحجم الشق الخدمى فى الاقتصاد المصرى والاقتصادات العربية.
وتعد مصر لعقد مؤتمر اقتصادى فى شرم الشيخ لعرض مجموعة محددة من الفرص الاستثمارية على الشركات العالمية والمستثمرين المحليين، ومن المنتظر أن يحضره عدد كبير من المستثمرين من جميع أنحاء العالم إضافة إلى زعماء عدد من الدول الداعمة لمصر.
وتستهدف الحكومة جذب استثمارات أجنبية تصل إلى 30 مليار دولار نتيجة تسويق تلك المشروعات بحسب وزير الاستثمار أشرف سالمان.
قال جمال مختار، رئيس مجلس إدارة وكالة اسبكت للدعاية والإعلان، إن وكالات الإعلان المحلية يجب عليها الترويج للقمة الاقتصادية مع الوزارات الحكومية والبنوك والشركات الخاصة المصرية والأجنبية للتوسع فى سوق الإعلانات وزيادة حجم الأرباح.
وتوقع مختار زيادة حجم الإيرادات إلى %30 بعد انعقاد القمة الاقتصادية، مشيراً إلى أن قطاع العقارات والطاقة البديلة ستكون الأكثر استهدافا، وسيعمل عليها الكثير من الوكالات، إلا أن مختار قال إن كثيراً من الشركات الأجنبية التى ستعمل على مشروعات استثمارية بعد القمة ستأتى ومعها الشركات الإعلانية العالمية الخاصة بها لترويج منتجاتها وخدماتها فى السوق المحلى.
قال حازم درع، رئيس الجمعية المصرية للإعلان، ورئيس مجلس إدارة وكالة لوك، إن القمة الاقتصادية ستزيد من أرباح وكالات الإعلان فى مصر كما حدث فى عام 2012، وتزايد سوق الإعلانات بنسبة %50 بسبب الانتخابات الرئاسية آنذاك، مشيراً إلى أن انتعاش سوق الإعلانات أمر متوقع خلال العام الحالى مع عقد الانتخابات البرلمانية وانتعاش الظروف الاقتصادية.
قال عمرو محسن، المدير التنفيذى لوكالة إيجى ديزاينر للإعلان، إن الاستفادة من القمة الاقتصادية لسوق الإعلانات بعد دخول الشركات الأجنبية لزيادة استثماراتها وزيادة ضخ الأموال للشركات الموجودة فى السوق سيساهم فى زيادة فى حجم الإيرادات لجميع الوسائل الإعلانية، خاصة إعلانات الطرق، لأن لكل شركة ميزانية خاصة من حجم أرباحها للدعاية والإعلان.
وقال عمرو كيلانى، إخصائى الديجيتال ميديا بوكالة «Brand Worx» للإعلان، إن زيادة الاستثمارات الأجنبية فى مصر تنعكس تدريجياً على زيادة الإقبال على الإعلانات وزيادة حجم إيراداتها، وخاصة أن سوق الإعلانات أصبح مفتوحاً بشكل أكبر من عام 2013 للاستثمار فى هذا المجال؛ وانعقاد القمة الاقتصادية يدعم القطاع الإعلانى بدخول شركات أجنبية جديدة فى السوق وزيادة ضخ الأموال للشركات الموجودة.
وأضاف عمرو أن زيادة إقبال الشركات المعلنة على إعلانات الديجتيال، تحقق عائداً ربحياً لها، وساهم فى نجاحها ووصل عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر إلى 48.5 مليون مستخدم، وعدد مستخدمى الفيسبوك إلى 23 مليون مستخدم، باعتباره أفضل الوسائل الإعلانية لمواقع التواصل الاجتماعى.
كتب: كريم صلاح