قال صحفيون فصلتهم إدارة موقع “دوت مصر” الإخباري، إن معلومات مؤكدة وصلتهم عن تدخل إدارة الإعلام بديوان ولي عهد أبوظبي المالك الحقيقي للموقع لإنقاذ الصحفيين المفصولين بالموقع وإعادتهم للعمل.
وكان موقع “دوت مصر” قرر الخميس الماضي، فصل أكثر من 75 صحفيًا لديه، وصرف شهر فبراير كاملاً، مع خطاب شكر لكل المفصولين على ما أضافوه للموقع.
وتواصل عددًا من الزملاء المفصولين من الموقع مع الإدارة المالكة للموقع في دولة الإمارات العربية المتحدة، لإبلاغهم بما تعرضوا له من فصل تعسفي من قبل الإدارة.
وأوضح الزميل رجب المرشدي، رئيس قسم مصر، أن الإدارة قامت بمسح غالبية الأرشيف الصحفي للزملاء الذين تعرضوا للفصل، حتى يبرهنوا أن، قرار الاستغناء عن خدماتهم جاء لضعف الإنتاج الخبري من جانب الزملاء، وهو منافٍ للحقيقة.
وأشار المرشدي، إلى أن الإدارة برّرت قرار الاستغناء عن خدمات 75 زميلًا بـ”توفير النفقات”، على الرغم من وجود 4 أعضاء بمجلس التحرير بالموقع يتقاضون 250 ألف جنيه شهريًا.
من جهته قال أحد المفصولين من الموقع، رفض ذكر اسمه، «ابلغونا بقرار الاستغناء عننا من غير أي تفاصيل تانية، لا قالولنا أزمة مادية ولا أي حاجة، تعسفوا معانا من غير أي سبب»، مضيفًا «إحنا فينا ناس مؤسسة للموقع وناس مشهود لها بالكفاءة».
وحرّر الزملاء المفصولون، من “دوت مصر” محضرًا برقم 1021 إداري قسم قصر النيل، باسم الصحفي مصطفى عبد العزيز، عضو نقابة الصحفيين، ضد الإدارة الاماراتية مالكة الموقع، ويمثلها الإماراتي أحمد جمعة وخالد البري – رئيس تحرير الموقع.
ونفى الزميل ما تردد حول كون الأزمة مالية، مشيرًا إلى أنه تم تعيين عدد جديد من الصحفيين في الموقع.
من جانبه، قال أحد العاملين بالموقع ولم يتم فصله – فضّل عدم ذكر اسمه – إن هناك اختلاف في التوجه بين الصحفي الراحل عبد الله كمال – رئيس التحرير السابق- وبين رئيس التحرير الحالي خالد البري، مضيفًا “يبدو أن البري يريد التخلص من كل المؤسسين وكل ما يذكره بالصحفي الراحل”.
وكان الصحفي اللامع الراحل عبدالله كمال، قد بذل مجهودًا كبيرًا في تأسيس الموقع الذي كان يفترض أن تتبعه صحيفة ورقية وقناة فضائية، في إطار جهود إمارة أبوظبي لتحقيق وجود إعلامي كبير بمصر أسوةً بما تم مع موقع وصحيفة “البوابة نيوز” و”الوطن” وقنوات “سي بي سي” التابعة لها، لكن القدر لم يمهل كمال لـ”إكمال حلمه”.
وأدت وفاة عبدالله كمال المفاجئة، لعدم التوصل لمكان الميزانية المرصودة للموقع، والتي يقال إنها كانت لعشر سنوات كاملة، لم يمض منها سوى عام واحد، ولعل ذلك ما دفع إدارة الموقع الى إعلان نفاد ميزانية التأسيس.
وكان “دوت مصر ” يعتبر من أعلى المواقع في مصر من حيث المرتبات التي كانت تبدأ من خمسة ألاف جنيه للمحرر المبتدئ وتصل الى مائة ألف ويزيد للقيادات بالموقع.







