قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وممثل الرباعية الدولية توني بلير ، اليوم الأحد ، إن تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين ووحدة سياستهم وتعزيز دور دول المنطقة تمثل شروطا لنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط ، ووضع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في مقال نشره مكتبه ثلاثة شروط مسبقة لنجاح عملية السلام.
وقال إن الشرط الأول يتمثل في تحقيق التحسن الكبير والواسع في الحياة اليومية للفلسطينيين ، بينما أشار إلى أن الشرط الثاني هو وجود سياسة فلسطينية موحدة على أساس تأييد صريح للسلام وإقامة دولتين، وهذا يعني دولة فلسطينية ذات سيادة ، وقبول دولة إسرائيل آمنة.
وأوضح بلير أن الشرط الثالث يتمثل في تعزيز دور المنطقة، بالاشتراك مع المجتمع الدولي، الذي يجب أن يسارعوا في الاشتراك في قيادة هذه القضية.
وأكد بلير على أن البداية يجب أن تكون من غزة ، مشيرا إلى أن شعبها يعاني بشكل كبير في حياتهم اليومية ، وأضاف أنه تم فصلها عن الضفة الغربية ليس فقط جغرافيا بل سياسيا، مع تدهور عملية المصالحة.
وأوضح أن مصر في الوقت الحاضر، بسبب القلق الأمني ومخاوف صلات حماس مع الإخوان المسلمين والإرهاب في سيناء، تسعى للطمأنينة قبل أن تتمكن من المشاركة الكاملة مع أي حكومة هناك.
وقال “نحتاج إلى تغيير في غزة لفتحها وإعادة ربطها مرة أخرى بالعالم ، ولكي يحدث ذلك ، نحن بحاجة إلى مصالحة سياسية فلسطينية ولكي تحدث هذه المصالحة، نحن بحاجة إلى أن يكون هناك توحد على أساس يدعم السلام”.
يذكر أن بلير زار غزة اليوم وبحث الجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع بعد العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير العديد من المباني والمنازل الصيف الماضي.








