المهندس: تعاون مصرى روسى لإحلال وتجديد المصانع الحربية والحديد والصلب
«الصناعات المغذية» تستبعد الاستثمارات الروسية بعد توقف إنتاج السيارة «لادا»
قال محمد المهندس، نائب رئيس الغرفة الهندسية باتحاد الصناعات ، إن التقارب الذى تشهده العلاقات التجارية بين مصر وروسيا حالياً، على درجة كبيرة من الأهمية للصناعات الهندسية، خاصة أن المصانع الحربية والحديد والصلب والألومنيوم وفحم الكوك فى مصر، أنشأها الروس خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتحتاج حالياً للتحديث والإحلال والتجديد.
أكد المهندس أن الفترة القادمة سوف تشهد عدة لقاءات بين الجانبين المصرى والروسى، لتحديد آلية العمل، وحجم التكلفة التى تتطلبها عملية الإحلال والتجديد، موضحاً أن مشاركة الجانب الروسى فى عمليات الإحلال ستكون أكبر من الجانب المصرى، نظراً لدرايتهم بالمصانع ونظم العمل التى وضعوها.
وكان محمد البهى، عضو اتحاد الصناعات، قال فى تصريحات سابقة، إن روسيا تعد شريكاً كبيراً لمصر، وعلى الحكومة استغلال وتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الروسية فى مجال الصناعات الثقيلة.
وقال محمد المنشاوى، رئيس شعبة صناعة الآلات والمعدات، إن الفترة القادمة سوف تشهد تبادل زيارات بين الجانبين المصرى والروسى، لنقل المعلومات والخبرات فى مجال الصناعات الهندسية وصناعة الآلات والمعدات، خاصة بعد تقارب العلاقات بين الجانبين.
أضاف أن الشعبة، يمكن أن يكون لها دور فى المنطقة الصناعية الروسية المقرر إنشاءها بجبل عتاقة غرب السويس، حسب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، من خلال ضخ استثمارات جديدة لقطاع الآلات والمعدات بالمنطقة.
وأشار إلى أن الشعبة أعدت أفكار مشاريع سوف تعرضها على مؤتمر القمة الاقتصادية المزمع انعقاده فى مارس المقبل، مؤكداً أن صناعة الآلات والمعدات من المجالات الجاذبة للاستثمار.
قال مصطفى البيلى، عضو الشعبة، إلى أن روسيا تعد من أكبر الدول تقدماً فى الصناعات الثقيلة والمعدات، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من تقارب العلاقات وتنشيطها بين رجال الأعمال والمصنعين، من خلال تنظيم زيارات تبادلية بين المصانع الروسية والمصرية، وعرض إمكانية وفرص الاستثمار فى مصر فى مجال المعدات والآلات، تحت مظلة اتحاد الصناعات.
أوضح عاطف عبدالمنعم، رئيس شعبة المعدات الكهربائية والكابلات، أن مصر لديها فرصة كبيرة لزيادة صادراتها إلى دول الاتحاد السوفيتى القديم، حيث أبرمت روسيا اتفاقيات مع هذه الدول تمنحها مميزات خاصة بالتعريفات الجمركية، مشيراً إلى أن مصر لديها طاقات إنتاجية أكبر من المطلوب فى منتجات الكابلات والمحولات ولوحات التوزيع، يمكن تصديرها لهذه الدول من خلال روسيا.
أضاف أن الشعبة أعدت بعض المشروعات لعرضها على مؤتمر القمة الاقتصادية، تتميز بارتفاع نسبة المكون المحلى المصرى أو القيمة المضافة، علاوة على أنها أقل استهلاكاً للطاقة.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات فى مصر بقطاع المعدات الكهربائية والكابلات حوالى 100 مليار جنيه أغلبها محلية.
كان منير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أعلن أن مصر خصصت منطقة صناعية روسية بمنطقة شمال جبل عتاقة بالسويس، سيقوم الجانب الروسى بإقامة عدة مشروعات فى هذه المنطقة منها مصنع شاحنات، بالإضافة إلى إقامة مصنع لزيادة الطاقة الإنتاجية للسيارات وغيرها من المصانع التى سوف تقام فى هذه المنطقة.
من جانبه، أكد خالد خليل، رئيس شعبة الصناعات المغذية، أن حجم الاستثمارات الروسية فى مجال الصناعات المغذية ضعيف جداً، وبالتالى فإنه لا يتوقع أى استثمارات من الجانب الروسى فى هذا المجال، خاصة بعد توقف إنتاج سيارة “لادا” الروسية فى مصر.
أضاف: «رغم تقدم روسيا فى مجال الصناعات الثقيلة، لكنها غير متقدمة فى مجال السيارات، مشيراً إلى أن الصين وكوريا تسيطران على إنتاج الصناعات المغذية للسيارات فى مصر».
أشار إلى ضرورة الاهتمام بالصناعات المغذية، حيث إنها أساس كل الصناعات وليس السيارات فقط، وتتميز بأنها متقدمة، وتحوى فرصاً عديدة للاستثمار، مشيراً إلى أن السيارات التى تجمع فى مصر تستخدم %50 من المكونات المستوردة، مما يعنى أن هناك مجالات يمكن للاستثمار فى مصر مثل الجنوت المصبوبة، ومنظمات التحكم الكهربائى، مؤكداً أن هذا القطاع جاذب للاستثمار إذا أدير بطريقة منظمة، بالإضافة إلى استغلال المميزات التى تتمتع بها مصر جغرافياً من معابر مائية تتوسط العالم، بالإضافة إلى الاتفاقيات الدولية التى وقعتها مصر ولا نجيد استغلالها.








