استنفار دولي بعد مقتل المصريين على يد داعش
أدى مقتل الـ 21 مصريا على يد العناصر التابعة للدولة الإسلامية في ليبيا إلى زيادة الدعوات المطالبة بتحرك عسكري أوسع ضد المسلحين الإسلاميين في الدولة الغنية بالنفط.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدما قصفت قواته الجوية أهداف للدولة الإسلامية في ليبيا يوم الإثنين الماضي، إن مصر سوف تطالب مجلس الأمن بتصريح التدخل في ليبيا، وقالت إيطاليا إنها تدرس إرسال قوات حفظ سلام.
ودعى وزير الداخلية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، إلى ضرورة نشر بعثة لحفظ السلام في ليبيا، وذلك من أجل الحفاظ على “مستقبل العالم الغربي”، مضيفا أنه لا يجب إضاعة لحظة واحدة.
وقالت تونس، الجارة الغربية لليبيا، إن طائرات المروحية والطائرات الحربية تقوم بمهمات اشتطلاع متواصلة لمراقبة الحدود.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقابلة مع محطة الراديو الفرنسية “يوروب 1” اليوم إنه لا يوجد خيار بديل عن التدخل، بالنظر إلى موافقة الشعب والحكومة الليبيين، ودعوتهم له بالتصرف لاستعادة الاستقرار والأمن.
ويذكر تقرير لوكالة أنباء “بلومبرج” إن الصراع القوي بين الإسلاميين والحكومة الليبية المنتخبة أدى إلى تقسيم الدولة، ودفعها نحو المزيد من الفوضى، وهذا من شأنه تعقيد أي تدخل أجنبي.
وقال محللون سياسيون من مصر والمنطقة إن الهجمات الجوية ليست كافية لاستعادة الاستقرار، مشيرين إلى صغر حجم التقدم الذي أحرزته حملة القصف الجوي بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا والتي كانت تستهدف هزيمة الدولة الإسلامية.
وقالت الإمارات، التي تشارك في ائتلاف امريكي عربي لقصف الدولة الإسلامية في سوريا، إنها سوف تدعم السيسي في حربه ضد الإرهاب.
وطالبت مصر بإنهاء حظر إمدادات الأسلحة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة عبدالله الثني، ومن جانبها، قالت إيطاليا إنها مستعدة لإرسال أكثر من 5000 جندي ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام.







