أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن الضربة الجوية التى نفذتها القوات المسلحة المصرية، على مقرات جماعة داعش الإرهابية بليبيا، لن يكون لها أى تأثير يذكر على المدى المتوسط، مشيرين إلى أن هناك حالة من الترقب، وأنه فى حالة تطور الأحداث خلال الفترة المقبلة، فإن ذلك قد يؤثر على الاقتصاد المصرى، والتقارير الاقتصادية الصادرة من المؤسسات الدولية.
اعتبر عمرو حسنين، رئيس شركة «ميريس» فى الشرق الأوسط للتصنيف الائتمانى، أن تلك الأحداث لن يكون لها أى تأثير جوهرى على تقديرات المؤسسات الدولية، ومؤسسات التصنيف بالنسبة للأقتصاد المصرى، مشيراً إلى أن المؤسسات تنتظر تبعات الضربة الجوية المصرية على ليبيا.
أضاف حسنين «الاقتصاد المصرى لن يتعرض لأى خطر وأن الجميع فى حالة ترقب لما هو قادم، بالإضافة إلى أن مصر قد تحظى بدعم دولى لمحاربة الإرهاب فى ليبيا»، وتوقع زيادة الدعم الخليجى لمصر خلال الفترة المقبلة، وأن الدعم لن يتوقف على الجوانب الاقتصادية فقط، بل سيتسع إلى الدعم العسكرى للحفاظ على أمن المنطقة، ومحاربة الإرهاب.
من جانبه، قال محمد فتحى صقر، الخبير الاقتصادى ومستشار وزير التخطيط، إن الحديث عن أى تأثير للضربة الجوية، فى توقعات وتقارير المؤسسات الدولية بخصوص الاقتصاد المصرى غير صحيحة، لأنه من الواضح أن هناك حالة من الترقب.
أضاف “صقر” أنه فى حالة تطور الأحداث مع زيادة العنف فى المنطقة، وتدخل مصر عسكرياً فى ليبيا، فإن ذلك سيتسبب فى ردود أفعال مغايرة من قبل المؤسسات الاقتصادية الدولية، كما سيخلق حالة من القلق.
أوضح “صقر” أن المؤسسات الدولية تبنى تقاريرها وتصنيفاتها، بناءً على فترة متوسطة الأجل، وفق معايير ثابتة وواضحة وليس أحداث بعينها، مشيراً الى ان التقارير تقيس الفترة ككل بجميع متغيراتها، ولا تقيس حدثاً بعينه، ولكن فى حالة استمرار الأحداث المغايرة، فإنه من الطبيعى أن تتأثر التقارير الدولية.
فى السياق ذاته، قال هانى جنينة، رئيس قسم البحوث بشركة فاروس، إنه لا يوجد للضربة الجوية أى تأثير يذكر حتى الآن، وأن الاستثمار مستمر بمعدل ثابت كما هو، ولم يبد المستثمرون سواء الأجانب أو العرب أى قلق تجاه الأحداث.
أضاف انه فى حالة استمرار الأحداث خلال الأسابيع المقبلة، فإن تأثيرها سوف ينعكس بكل تأكيد، سواء على تقارير مؤسسات الاقتصاد الدولية أو على المستثمرين فى مصر، مشيراً إلى انه على المدى القصير، وفى حالة صدور أى تقارير بخصوص الاقتصاد المصرى، فإن تلك الأحداث لن يكون له أى تأثير يذكر، وأن التقارير على المدى المتوسط مرهونة بتطور الأحداث أو إيجابياتها.
كتب: الحسينى حسن







