تسبب التراجع الكبير فى قيمة الجنيه مقابل الدولار ، فى ظهور تحدٍ يواجه قدرة وحدات البنوك الأجنبية فى مصر على تحقيق معدلات ربحياتها السابقة، مع تخوفات من استمرار معدلات التراجع خلال الفترة المقبلة.
واتجهت التوقعات، نحو تراجع قدرة وحدات البنوك الأجنبية محلياً فى تحويل نسب كبيرة من ربحيتها بعد الارتفاع الملحوظ فى قيمة الدولار، وهو ما سيتسبب فى ضغوط على المراكز الماليه للبنوك المالكة فى الخارج.
قالت نيرة أمين، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لبنك «بيريوس مصر» إن انخفاض الجنيه أمام الدولار، من الطبيعى أن يؤثر على أرباح البنوك الخاصة فى نهاية العام، نظراً لتراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الذى يتم تحويل الأرباح له.
وأضافت أمين، أن قرارات البنك المركزى الأخيرة لضبط السوق سيكون لها مردود قوى على أرباح البنوك خلال الربع الأول من العام الحالى، ما سيقلل الآثار السلبية لتخفيض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، مشيرة إلى المردود الاقتصادى على سوق الصرف جراء انكماش السوق الموازى.
وقالت سهر الدماطى، نائب العضو المنتدب لبنك الإمارات دبى الوطنى، إن أرباح البنوك الأجنبية الطبيعى أن تتأثر سلباً بارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه، فى نتائج أرباحها نهاية العام.
لكن التأثير على الأرباح بالوحدات المصرفية التابعة للبنوك الأجنبية سيكون محدوداً، نظراً للأرباح المسبقة التى حققتها البنوك.. ولذلك التأثير على الأرباح سيكون طفيفاً، لأن البنوك تأخذ عند إعداد القوائم المالية للعام المالى التغيرات الطارئة على أسعار العملات سواء الدولار أو أى نوع آخر من العملة على سعر الجنيه.
وأوضحت أن قرارات البنك المركزى الجديدة لتقليص فارق السعر بين الدولار والجنيه فى البنوك والسوق الموازى، تدعم أرباح البنوك الخاصة والحكومية خلال العام الجارى.
وأشارت إلى أن دعم أرباح البنوك سيتم من خلال الشريحة الجديدة من العملاء، والتى تنضم للبنوك بعد تقارب الفارق بين السعر الرسمى للدولار بالبنوك وأسعار العملة بالسوق الموازى، من جانبه قال حازم حجازى، مدير عام قطاع الفروع والتجزئة ببنك باركليز مصر، إن تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار لم يؤثر تماماً على أرباح فروع البنوك الأجنبية فى مصر العام الماضى، متوقعاً حدوث تأثير فى الأرباح خلال العام الجارى، وأضاف حجازى أن إدارات البنوك الأجنبية ستأخذ فى الاعتبار تغيرات سعر الصرف الأخيرة وتأثيرها على الأرباح لمواجهة ذلك وتوفير موارد أكثر ربحية لتعويض تلك الخسائر الناتجة عن فروق العملة الكبيرة مؤخراً. وأشار حجازى إلى أننا مازلنا فى بداية العام.. ومن المتوقع حدوث تغيرات فى سياسة الصرف والأسعار خلال الشهور المقبلة، تغير من التأثيرات المتوقعة على ربحية وحدات البنوك الأجنبية فى مصر.
وقال عمر طنطاوى، العضو المنتدب، رئيس قطاع التجزئة ببنك مصر إيران للتنمية، إن انخفاض الجنيه أمام الدولار يؤثر سلباً على نتائج الأرباح النهائية للبنوك فى نهاية العام الجارى.
وأضاف أن البنوك الخاصة التى تعتمد على تحويلات أرباحها بالدولار تواجه تكلفة إضافية نتيجة خفض العملة المحلية المتداولة بالسوق المصرى، وفى الوقت نفسه، البنوك مطالبة بتحويل جزء من أرباحها لمراكزها الرئيسية بالعملة الأمريكية.