كشف تقرير نشره موقع “كريستيان ساينس مونيتور” ارتفاع معدل الزراعة العضوية في الآونة الأخيرة، حيث أن مليوني عامل زراعي من إجمالي 1.5 مليار على مستوى العالم ينتجون محاصيل عضوية، وأن 80% منها تقريباً في الدول المتقدمة، وتتصدر الهند منتجي المحاصيل العضوية تليها أوغندا والمكسيك، وفقاً لإحصائيات الاتحاد الدولي للزراعات العضوية.
ويتم تعريف الزراعة العضوية باعتماد المزارعين على طرق تحسين التربة وتطوير إنتاجية المحاصيل ومكافحة الأمراض والأعشاب الضارة والحشرات دون الاعتماد على أي إضافات كيماوية.
وحالياً، انتشرت المزارع العضوية عبر 164 دولة على مستوى العالم ويبلغ حجم هذا القطاع 63.9 مليار دولار، مقارنةً بعام 2002 حينما اهتمت 86 دولة بالمزارع العضوية وبلغ حجم استثماراتها 15.2 مليار دولار، ومع نمو هذا القطاع، أضاف المزارعون قيمة وجودة لمنتجاتهم وتوسعوا في الأسواق العالمية.
ومع ذلك، تمثل مساحة المزارع العضوية – التي تقدر بحوالي 94 مليون فدان – أقل من 1% فقط من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة على مستوى العالم، ويطالب المحللون والخبراء بالاهتمام بهذا القطاع، فيما أشار التقرير إلى أن هناك ما يقرب من 500 مليون مزرعة صغيرة مملوكة للأسر على الصعيد العالمي، وأغلبهم مزارعون تقليديون يعملون بمبادئ الزراعة العضوية.
ومن جانبه، أفاد رئيس الاتحاد الدولي للزراعات العضوية “أندريه ليو” أن عدد المزارعين العضويين يتزايد بمعدل 200 ألف سنوياً، كما يشهد هذا القطاع نمواً.
ويكافح المزارعون على مستوى العالم التقلبات المناخية وتراجع الدخل، ولديهم أربع خيارات، إما ترك الزراعة تماماً، أو الحصول على دخل إضافي خارج هذه المهنة، التوسع ولعب دور في تطوير السلع بشكل أكثر كفاءة، وإما إيجاد طرق من شأنها تحقيق قيمة مضافة لكل وحدة إنتاجية.
وفي هذا الصدد، يأتي النمو في هذا القطاع بسبب تزايد الطلب من جانب المستهلكين على المنتجات العضوية، ففي الولايات المتحدة وأوروبا، ارتفع إقبال المواطنين على السلع العضوية بنسبة 10% على أساس سنوي







