الغيطاني : الأوضاع في اليمن عرضة للإنتقال كما حدث في ليبيا
قال المركز الإقليمي للدراسات الإستيراتيجية، أن القطاع النفطي باليمن تأثر كثيراً بتصاعد الاضطراب السياسي في البلاد في ظل سيطرة الحوثيين، مشيراً الي أن الإنتاج النفطي بالبلاد بدأ في التراجع مع إجبار القبائل عددًا من الشركات الأجنبية بمحافظتي حضرموت وشبوة على إيقاف إنتاجها، بالإضافة إلى مأرب، والتي تُساهم بالنسبة العظمى من إنتاج البلاد من النفط والغاز.
وأضاف التحليل الذي نشرتة وحدة الدراسات الاقتصادية بالمركز، أن شركة “دي إن أو” النرويجية و وحدة “نكسين” التابعة لشركة “سي.إن.أو.أو.سي” الصينية أوقفتا عمليات الاستكشاف والإنتاج داخل اليمن نتيجة تصاعد التهديدات الأمنية.
ويعد المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.
وأشار الي ان المجتمع الدولي والإقليمي تبني موقفًا مناهضًا لاستيلاء الحوثيين على الحكم منذ سبتمبر 2014، موضحاً ان ذلك يضع الحوثيين في عزلة دولية قد تُلحق أضرارًا كبيرة بالاقتصاد اليمني، ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية بين كافة الأطراف السياسية.
وذكر التحليل ان موقف اليمن أصبح اكثر صعوبة في الاقتراض الخارجي، وذلك لسد احتياجاتها من النقد الأجنبي.
وأضاف ان البيانات الأولية لصندوق النقد الدولي توضح أن هناك استثمارات بقيمة 1.7 مليار دولار خرجت بالفعل من اليمن عام 2014.
قال إبراهيم إبراهيم الغيطاني الباحث بوحدة الدراسات الاقتصادية في المركز الإقليمي، أن الاقتصاد اليمني في حالة من التدهور وذلك لأنه يعتمد 50% من إيرادات الدولة علي إستخراج النفط.
وأضاف ان 87% من الصادرات اليمنية من المشتقات البترولية، موضحاً ان سيطرة القبائل علي قطاع النفط أدي الي توقف انتاج العديد من الشركات داخل القطاع النفطي باليمن.
وأشار الغيطاني الي ان الوضع في اليمن عرض للإنتقال الي الوضع الليبي حالياً والمتمثل في وجود حكومتين، إحداهما معترف بها دولياً.
وقال انه بالرغم من سيطرة الحوثيين علي المقاليد في اليمن إلا ان المجتمع الدولي لا يعترف بشرعيتهم وأن شركات إستخراج النفط والدول المستوردة لن تتعامل سوي مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتي أجبرها الحوثيين علي الاستقالة.
كتب: الحسيني حسن