قال صفوت عبد النعيم مدير اداره البحوث بشركه الفا للسمسره فى الاوراق الماليه، ان تداولات الشهور الاولى من عام 2015 قد ختمت على موجة تصحيحيه من اكبر مستوى تم تسجيله منذ عام 2008 عند 10000 نقطة ليسجل المؤشر الرئيسى EGX30 فى نهايه فبراير من هذا العام مستوى 9333 نقطة ، واستشعر جميع المستثمرين ان جميع هذه المستويات سواء العليا او الدنيا انها تسجيلا هلامية وغير واقعية لبعدها كل البعد عن حركة الاسهم الحقيقية واحجام السيولة المتدفقة فى السوق وهو ما زاد من استياء كثير من المستثمرين الافراد واستسلامهم الى قرار الاحتفاظ فى اسهمهم للمدى الطويل الاجل ، بينما اتجه المستثمرين الاجانب نحو انتهاز فرص الشراء المتدرج والمتوالى والمصاحب لارتفاع القوة الشرائية للدولار مقارنه باسعار الاسهم .
وعلى صعيد المستثمرين العرب فاشار عبد النعيم الى ان حركتهم فى المنطقة الرمادية فى السوق المصرى مازالت متاثره بالتوتر الناجم من اضطرابات سوق النفط العالمية ولا ينظرون الى قوة الاقتصاد المصرى سواء حاليا او مستقبلا فى ظل احتفاظهم بالنسبة المعتادة بالسوق والتى لا تتعدى 7 الى 10 % من احجام التداول اليومى وحين ترتفع احجام تداولاتهم تكون فى حالة اتمام صفقات على شركات بعينها كما رائينا المزايدات على بعض الصفقات فى قطاع الاغذية .
ولفت عبد النعيم الى ان بعض الشركات العربية تتجه الى طرح بعض اسهمها فى البورصة المصرية لدعم رؤس اموالها وكانت السيولة فى مصر كبيرة ولا تجد منافذ للاستثمار وهذا غير صحيح ولكن يرون ان اكثر سيولة بالسوق المصرى هى سيولة لعاب المستثمرين الافراد للتعلق باى تعويض سريع لخسارتهم المتوالية وفقدانهم الامل فى انتعاش اسهم شركاتهم لجنوح السيولة عن هذه الشركات ، خاصة ان المؤسسات المصرية والصناديق برئاسة مديرى استثمارها تثبت يوما بعد اخر ان لا وجود لتلك الاسهم بخططهم الاستثمارية وان وجهتهم الاستثماربية اصبحت اكثر مضاربية منها استثمارية على بعض الاسهم القيادية فقط ، ما اثر بالسلب على السوق المصرى نحو دقة تحديد الوجهة الاستثمارية بالبورصة المصرية .
اكد عبد النعيم ان هذا يحدث فى الوقت التى تبذل منظمات الدوله جهودا للترويج للاستثمار ومنها منظومة سوق المال المصرية ، ولهذا يجب الالتفات الى سلبية ضغط المؤسسات المصرية على السوق المصرى دون مبرر ونحن على مشارف التسويق لجذب مزيد من رؤس الاموال لدوران عجلة الانتاج بالسوق المصرى واصبحت كلمة السر لنجاح هذا هى ( التنسيق لتحقيق الهدف ) .
واوضح عبد النعيم ان ذلك يحدث لملامسة خط الترند الصاعد مرة اخرى ولكن مع ازاحة مرتفعة الى مستوى 9600 نقطة مرة اخرى استعدادا لاى محفزات خبرية ترفعه مرة اخرة فوق مستوى الترند الصاعد اما فى حالة غياب اى من تلك المحفزات وعدم الاستقرار بنهاية الاسبوع فوق مستوى 9600 يكونن مثابة الارتفاع البيعى لاحتمالية السقوط من هذا المستوى لتسجيل مستويات اقل جديدة قرب 9000 نقطة .
وعلى النظير بالنسب لمؤشر الاسهم الصغيرة ايجى ايكس 70 والذى اغلق عند مستوى 558 نقطة ، فيتوقع عبد النعيم انه اذا استطاع التماسك والارتداد تماشيا مع نظيره الثلاثينى ليحافظ على مستوى دعم 560 نقطة يكون مرشحا للاغلاق بنهاية الاسبوع قرب مستوى 580 نقطة وفى حالة فشله فى المحافظه على مستوى الدعم المذكور عند 50 نقطة سيصبح معرضا لتسجيل هبوط اكبر وجديد .
وقال مدير ادارة البحوث بشركة الفا للسمسره فى الاوراق الماليه انه من المفضل استغلال نية الشركات الغير مصرية لطروحاتها المستقبلية لجذب سيولة خارجية بعيدة عن االسيولة العاملة بالسوق المصرى حتى ولو بالاتفاق مع تلك الشركات على تعديل قواعد الطرح العام بتخصيص حصة لمستثمرين استراتيجين بسعر اعلى ما يتم طرحه لعدة مستثمرين افراد وايضا اقتراح باعطاء ميزة اخرى حتى لو فى مبدا توزيع نسب التخصيص للافراد ( الغير مكودين) بالبورصة المصرية او المكود ويثبت عدم ملكيته لاية اسهم منذ عام مضى ، او اى اقتراحات تراها منظومة البورصة للابتعاد عن السيولة الحالية الدائرة فى البورصة .
واضاف عبد النعيم انه مع ترقب انعقاد المؤتمر الاقتصادى بالنصف الاول من هذا الشهر والامل فى تغير الوجهة الاستثمارية للمؤسسات المصرية لتكون وازية للجهود الترويجية وبعد ان استقر السوق الاسبوع الماضى عند مستوى المتوسط المتحرك لتداولات 100 يوم كمستوى دعم فنى قصير الاجل عند 9330 نقطة بعد ان كسر مستوى الترند الصاعد خلال جلسات الاسبوع والمقدر لها 9520 نقطة ، يمكن ان نتوقع معه لجلسات الاسبوع القادم ارتدادات فنية داخل قناه عرضية .
كتب / احمد عيد








