قال المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، أن ايران باتت تركز علي الاستحواذ علي الاصول الاقتصادية في مناطق تركز الشيعة في المنطقة العربية.
واضاف الاقليمي في أخر التقدير له بعنوان” تدعيات تدفق الاستثمارات الإيرانية الي المنطقة العربية”، أن التركيز الإيراني علي الاستثمار الخارجي يتجاوز مجرد إيجاد مساحة بديلة للتعاون الاقتصادي لتخفيف أثار العقوبات الدولية، بل يشمل غاية سياسية ترتكز علي شراء الاصول التي تحتوي علي تكوينات شيعية تتصدر المشهد السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي مع بعض الدول العربية لفرض بعض السياسات هناك.
واشار الي ان الاستثمارات الإيرانية في العراق بلغت 12 مليار دولار بالاضافة الي وجود اربع بنوك مشتركة بين البلدين لتعزيز التدفقات المالية، فضلاً عن قيام الشركات الايرانية ببناء 4ملايين وحدة سكنية في العراق وتقديم خدمات هندسية بقيمة مليار دولار ، مضيفاً ان ايران تسعي للأستحواذ علي الحصة الأكبر من الأستثمارات الأجنبية في العراق متوقعاً ان تصل 1500 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة.
وقال التقدير ان اليمن شهدت تحركات كثيفة من جانب السفير الايراني في اليمن مطلع 2015 ، وذلك لتهيئة السياق لتدفق الاستثمارات الايرانية في ظل سيطرة الحوثيين علي العاصمة صنعاء.
وأضاف انه علي الجانب السوري تسعي ايران لتوسيع استثماراتها في قطاعات النفط والاسمنت والزراعة والنقل وإعادة الإعمار وذلك وفقاً لتصريحات مسؤلين إيرانيين، مشيراً الي ان المستثمريين الايرانيين قامو بحركة شراء واسعة للعقارات والفنادق بالعاصمة السورية دمشق ومناطق تركز العلويين.
واشار الإقليمي الي ان ايران تسعي بقوة لإختراق اقتصاديات الدول العربية ذات الموقع الحيوي والجيواستراتيجي وأن الجزائر والسودان وموريتانيا باتت مستهدفة من قبل المستثمرين الايرانيين.
وقال الاقليمي ان نجاح ايران في اختراق اقتصاديات الدول العربية سيؤدي الي تأجيج الانقسامات المذهبية وتزايد الاختراقات الثقافية والهيمنة الجيوستراتيجية علي في منطقة الشرق الأوسط عن طريق المداخل الاقتصادية واعتبارات الاستثمار.
يذكر ان المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.