يتنحى رئيس أوروجواي “خوسيه موخيكا” الذي يعيش في مزرعة ويتبرع بمعظم راتبه للأعمال الخيرية من رئاسة البلاد بعدما أمضى 5 سنوات في ذلك المنصب، لأنه محظور من قبل الدستور من قضاء فترات متتالية في الحكم.
ويغادر “موخيكا” – البالغ من العمر 79 عاماً – منصبه مع نسبة تأييد بلغت 65%، ويطلق عليه البعض “الرئيس الأكثر فقراً في العالم”.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن “موخيكا” قال أنه لا يزال هناك الكثير لفعله وأنه يأمل أن الحكومة القادمة بقيادة “تاباري فاسكويز” – الذي تم انتخابه للرئاسة للمرة الثانية في نوفمبر – تكون أفضل من حكومته وتحقق نجاحاً كبيراً.
وقال “موخيكا” أنه نجح في وضع أوروجواي على خريطة العالم، ونجح في تحويل البلاد التي تحوي 3.4 مليون فرد إلى دولة مصدرة للطاقة.
ووفقاً للبنك الدولي، فإن اقتصاد أوروجواي قد نما 5.7% سنوياً منذ عام 2005، وحافظت البلاد على الاتجاه الهابط لنسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي من 100% في عام 2003 إلى 60% بحلول عام 2014، كما أنها نجحت أيضاً في تقليل تكلفة ديونها.
وفي نوفمبر، صرح “موخيكا” لصحيفة “الجارديان”: شهدنا سنوات إيجابية من تحقيق المساواة، فمنذ عشر سنوات كان يعيش حوالي 39% من المواطنين تحت خط الفقر، وقللنا ذلك إلى 11%، كما قلصنا الفقر المدقع من 5% إلى 0.5%.
وفي العام الماضي، رفض “موخيكا” عرضاً قدمه ثري عربي له من أجل شراء سيارته “فولكس فاجن بيتل” موديل عام 1987 زرقاء اللون مقابل مليون دولار.
وقد أصبحت تلك السيارة رمزاً للحياة المتواضعة التي يعيشها رئيس أوروجواي، الذي رفض القصر الرئاسي من أجل مواصلة العيش في مزرعته المتهالكة كما أنه يتبرع بمعظم راتبه لبرامج الرعاية الاجتماعية للبلاد.
كما أنه استخدمها في توصيل شخصاً بسيارته، حيث اضطر المواطن “جرهالد أوكستا” لمغادرة عمله في مصنع للورق في وقت مبكر وكان يسير مشياً على قدميه إلى منزله بعد مرور عدد من السيارات دون توقف، ولكن توقفت سيارة “موخيكا” وعرض عليه توصيله.
وكالات








