سالمان : إعتراف الحكومة بالمشاكل وجد صدى إيجابى لدى المستثمرين
العصيمي : ” فاتتنا لقمة طيبة فى البورصة المصرية العام الماضى ونسعى لدخول السوق قريباً”
مشكلة خروج الأموال العائق الكبير أمام المستثمرين الأجانب
رصدت “البورصة” ردود أفعال المستثمرين العرب والأجانب خلال مؤتمر “One on One conference” و الذي عقدته المجموعة المالية “هيرمس” على مدار 3 أيام خلال الفترة من 2 إلى 4 مارس الجارى .
وكانت ردود الأفعال فى مجملها إيجابية و شارك أشرف سالمان وزير الإستثمار بعقد مجموعة من اللقاءات مع المستثمرين لتوضيح خطوات الحكومة خلال الفترة القادمة وبرنامجها للإصلاح الإقتصادي .
قال أشرف سالمان وزير الإستثمار أنه خلال المؤتمر ركز على عرض خطط الحكومة للإصلاح الإقتصادي تزامناً مع مؤتمر القمة الإقتصادية والمزمع عقده خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الحالي , والخطوات التي إتخذتها الحكومة لتذليل العقابات أمام المستثمرين .
أضاف سالمان أن ردود أفعال المستثمرين جاءت إيجابية تجاه المؤتمر, و عدد كبير منهم أكدوا تمام المعرفة بالمشكلات والعوائد فى الإقتصاد المصري والفرص المتاحة به إلا أن إعتراف الحكومة نفسها بهذه المشكلات كان الحلقة المفقودة للتواصل معها.
واستعرض سالمان خلال المؤتمر مجموعة العقبات أمام الإستثمار والتي كانت أبرزها مشاكل توافر العملة الأجنبية للتخارج, والبرنامج الذي وضعة البنك المركزي لتوفير هذه الأموال بصورة سريعة وخططة للقضاء على السوق الموازية للعملة, فضلاً عن الخطوات الجادة لوزارة الإستثمار والحكومة بشكل عام لحل مشاكل المستثمرين سواء في لجنة فض المنازاعات بهيئة الإستثمار أو لجنة تسوية عقود المنازعات بمجلس الوزراء .
وأكد أن أبرز أسئلة المستثمرين تركزت حول مدى جدية الحكومة للتحوار مع المستثمرين للوقوف على المشاكل وحلها .
على جانب أخر قال محمد العصيمي نائب الرئيس التنفيذي لشركة “الخدمات المصرفية الإستثمارية” والتي تدير صناديق ومحافظ إستثمارية بقيمة 200 مليون دينار كويتي , “فاتتنا لقمة طيبة للإستثمار بالسوق المصري خلال العام الماضي بعد أن بلغت العوائد بالبورصة 38% ” وتظل المشكلة المؤرقة لإتخاذ قرار جرئ لإقتحام السوق المصري فى توفير العملة وقت التخارج .
وأشار العصيمي إلى أن الإقتصاد المصري جيد جداً مقارنةً بالأوضاع بالمنطقة العربية والأكثر جذباً بسبب ضخامة حجم القطاع الإستهلاكي به , كما أن نتائج الشركات وآداءها المالي أكثر من رائع بعدما أجرينا عدد من اللقاءات مع الشركات المصرية .
أضاف أن مشكلة أخرى تواجة بعض مدراء الصناديق في الأسواق الخليجية بالنسبة للسوق المصري وهي في طريقة عرض القوائم المالية ونتائج أعمال الشركات والتي تختلف عن الطرق المتبعة في سوق المال السعودي أو أسواق دول مجلس التعاون الخليجي, إلا أن البورصة المصرية تتمتع بكثير من الشفافية والإفصاح برغم عدم وصولها للمستويات العالمية في هذا الشأن إلا أنها جيدة .
على جانب أخر توقع العصيمي أن فتح السوق السعودي للمستثمرين الأجانب خلال العام الحالي لن يؤتي بثمارة بسبب ضعف الإفصاحات والشفافية, إلا أنها تعد خطوة إيجابية على المدى البعيد وتؤكد رغبة السلطات السعودية في التغيير وهو ما يعنى أن هذه المشاكل قد تحل سريعاً .
وأستطرد أن معظم صناديق الإستثمار السعودية والأماراتية تفضل الإستثمار ببلدها الأم وتخصيص جزء صغير من إستثماراتها خارجياً والمتعلق بالأموال الفائضة نظراً لوجود معدلات نمو جيدة ومخاطر أقل ومعرفة أكبر بمنظومات العمل .
من جانبه قال أمريش ناش مساعد رئيس مجلس إدارة شركة “قطر للتأمين” السوق المصري لا زال بعيداً عن خططنا الإستراتيجية وتركزنا حالياً منصب على دول مجلس التعاون الخليجي .
وقال سعود الجويعد مساعد مدير الإستثمار بشركة “وفرة للإستثمار الدولي” والتي تدير صناديق 3 صناديق إستثمار أحدهم بالأسهم وأخر إسلامي وثالث للدخل الثابت , جئنا لإستكشاف الفرص بالقطاع الغذائي والذي يعد ركيزة أساسية لإستثماراتنا بالمنطقة, ويبلغ حجم صندوق الإستثمار بالأغذية الذي ندير 100 مليون دينار كويتي نستهدف رفعه إلى 300 مليون دينار خلال الفترة المقبلة بناءً على الفرص المتاحة .
وأعتبر كريم عوض الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية “هيرمس” أن مؤتمر الشركة الحالي يعد الأكبر في تاريخها من حيث نسب الحضور بعد أن بلغت عدد الشركات الحاضرة للمؤتمر نحو 107 شركة و 450 مستثمري يمثلون 210 مؤسسة إستثمارية عالمية, ويحظى المؤتمر بإهتمام كبير سنوياً خاصة أنه الوحيد الذي يعبر عن رغبات الإستثمارات الأجنبية في الإستثمار بمنطقة واحدة من العالم .