أعلن أمس حزب الليكود اليميني الإسرائيلي الذي يتزعمه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن إقامة دولة فلسطينية “غير مناسب” في الواقع الذي يعيشه الشرق الأوسط حاليا، وجاء إنكار حل الدولتين من قبل الحزب الحاكم في إسرائيل في سياق الحملة الانتخابية التي يواجه فيها نتنياهو تحديات متنامية من قبل حزب اليسار واليمين المتطرف الذين يرفضون السلام صراحة.
وصرح حزب الليكود في بيان له أن أي منطقة يتم إخلائها في الشرق الأوسط اليوم يستحوذ عليها الإسلاميون المتطرفون والجماعات الإرهابية المدعومة من قبل إيران، لذلك لن يكون هناك أي انسحابات أو تنازلات، مضيفا أن سيرة نتنياهو السياسية برمتها هي النضال ضد إقامة دولة فلسطينية.
ومع ذلك، نأى مكتب نتنياهو بنفسه عن تلك التصريحات التي أثارت جدلا كبيرا داخل وخارج إسرائيل، وصرح المكتب أن نتنياهو لم يتراجع عن الخطاب الذي ألقاه في عام 2009 واعترف فيه بضرورة إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف أن “نتنياهو منذ سنوات أكد أنه مع الظروف الحالية في الشرق الأوسط، فإن جميع المناطق التي تم تسليمها تم الاستيلاء عليها من قبل قوات الاسلاميين المتشددين، كما حدث في غزة وجنوب لبنان، وهذا يتضح أيضا مع السلطة الفلسطينية التي وقعت اتفاقا مع حركة حماس الإرهابية”.
وتعرض حزب الليكود ونتنياهو إلى الإحراج الأسبوع الماضي عندما نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تسريبات بشأن المفاوضات السرية بين اسحق مولخو، مبعوث رئيس الوزراء، وحسين أغا، أستاذ في جامعة أوكسفورد، تحدد التنازلات التي كان نتنياهو على إستعداد لتقديمها للفلسطينين، والتي تضمنت الاعتراف بتطلعات الفلسطينين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية والعودة إلى حدود 1967.
وقال نافتالي بنيت، رئيس حزب اليمين المتطرف، إن انتخابات 2015 تحولت إلى استفتاءا على إقامة الدولة الفلسطينية وفقا لحدود 1967، ووصف زهافا غال أون، رئيس حزب “ميرتس” اليساري، نتنياهو بأنه رئيس وزراء ذو وجهين يجلب لنا دولة ثنائية القومية.
وأضحت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات المقرر انعقادها يوم 17 مارس الجاري تقدم طفيف لحزب اليسار الوسط الصهيوني بقيادة إسحق هيرزوج، على حزب الليكود، وأظهرت الاستطلاعات ارتفاعا طفيفا لشعبية نتنياهو بعد كلمته التي ألقاها في الكونجرس الأسبوع الماضي ولم يذكر فيها الصراع مع الفلسطينين.








