نتنياهو: لا دولة فلسطينية إذا فزت بفترة حكم رابعة
قد تتعثر مسيرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو أن يصبح أطول قائد يخدم إسرائيل اليوم الثلاثاء بسبب الانتخابات التي أظهرت الإرهاق الشعبي من تأكيده على الأمن القومي بدلا من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
ولم يفعل خطاب نتنياهة المتكرر والمناهض لإيران والفلسطينيين الكثير لمساعدة نتنياهو على تقليل الفجوة بينه وبين منافسه من اليسار الوسطي، إسحاق هيرتسوج، في استطلاعات الرأي.
وإذا فاز هيرتسوج بفارق ضئيل في الانتخابات كما هو متوقع، سوف يكون على الأرجح الاختيار الأول في تشكيل الحكومة.
ولكن هذا لن يلغي مهمة نتنياهو في تشميل ائتلاف، خاصة إذ فشل هيرتسوج في كسب الدعم الكافي البرلمان الذي يهمين عليه اليمينيون.
واعترف نتنياهو في تعليقات مقتضبة أن قاعدة مؤيدي خصومه قد اتسعت، وفقا لما جاء في تقرير لوكالة أنباء “رويترز”.
وقال إن السبيل الوحيد لمنع حزب اليسار من تولي السلطة، هو تضييق الفجوة، آملا من خلال تلك التصريحات أن يحشد أصوات القوميين المتدينيين لحزبه المتعثر، الليكود.
ويتهم هيرتسوج، زعيم حزب العمال الإسرائيلي، ونائبته، تسيبي ليفني، نتنياهو باستخدام المخاوف الأمنية للتشويش على المشكلات الاجتماعية مثل تكلفة المعيشة.
وقال هيرتسوج البالغ من العمر 54 عاما، في وقت متأخر أمس الاثنين إن نتنياهو يشعر بخوف كبير، مضيفا أنه لا يريد – هو وتسيبي ليفني – سوى كل الخير للبلد.
وقال إن الانتخابات خيار ما بين التغيير والأمل، وخيبة الأمل والفشل.
وفي آخر محاولاته لتجنب الفشل واستجداء أصوات اليمين المتطرف، قال نتنياهو أمس الاثنين إنه لن تقوم قائمة لدولة فلسطينية، إذا فاز بفترة رابعة في منصف رئاة الوزراء.
وامتنعت الولايات المتحدة، التي أشرفت على المحادثات المتوقفة حاليا بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن التعليق على تعليقاته والتغير المفاجيء في موقفه.
وقالت جين بساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “إننا سوف نتعاون مع الفائز في الانتخابات”، وهي تصريحات مشابهة لتعيقات عباس الأسبوع الماضي.








