قال المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، أن المكاسب السياسية لمؤتمر شرم الشيخ كانت سابقة في تأثيرها علي الواقع المصري قبل المكاسب الاقتصادية التي قد تواجهها بعض التحديات الإدارية لتحد من سرعة إنجازها.
واضاف الاقليمي في تقدير له بعنوان” الدلالات السياسية لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري”، أن عدة دلالات سياسية أكدتها فعاليات المؤتمر علي المستوي الداخلي والاقليمي والدولي، مشيراً الي انه مثل مأزقاً جديداً لجماعة الاخوان المسلمين وحلفائها في الداخل والخارج وانه قد يحد من تحراكاتها خلال الفترة المقبلة.
وقال ان ارتفاع مستوي التوقعات عند المصريين عقب المؤتمر سيؤدي الي زيادة عبء وضغوط علي الحكومة خلال العامين القادمين، خاصة إذا اصطدمت بيروقراطية الجهاز الاداري للدولة بعملية تسهيل اليات مشروعات المؤتمر.
وأشار الاقليمي الي ان المؤتمر أعاد تصحيح الأوضاع المصرية على الساحة الإفريقية وأكد علي استمرارية الدعم الخليجي السياسي والاقتصادي للنظام الحالي في مصر.
وأضاف أن مشاركة المجتمع الغربي وخاصة وزير الخارجية الأمريكي ، أكد علي الأعتراف بشرعية النظام الحالي والقبول التدريجي من قبل الولايات المتحدة بالأمر الواقع، مشيراً الي ان مشاركة الدولة الأوربية يمثل مساندة ودعم لمصر في حربها ضد الأرهاب.
وذكر الاقليمي انه بقدر النجاح الذي حققته الحكومة المصرية في فعليات المؤتمر، إلا ان أجهزتها الادارية قد تعطل إنجاز تلك المشروعات التي أقرها المؤتمر، بسبب البيروقراطية والتوزيع الغير متناسق للمشروعات جغرافياً بالإضافة الي بعض التحديات الأجتماعية متمثلة في العدالة الأجتماعية والأعتماد الذاتي للدولة .
يذكر ان المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.