استقبل الفلسطينون وغيرهم من العرب فوز بنيامين نتنياهو بالانتخابات الاسرائيلية بمزيج من التشكك والسخرية، رغم أن البعض شعر بالسعادة لنجاح القائمة العربية المشتركة في فوزها بمقاعد في البرلمان.
وكان يأمل البعض أن يهزم إسحاق هيرزوج، منافس الحزب اليساري لنتنياهو، رئيس الوزراء الحالي في الانتخابات، إذ رأوا أن العلاقات الاسرائيلية– الفلسطينية ستكون أفضل تحت حكم هيرزوج، بعد أن أعلن نتنياهو مؤخرا أنه لن يدعم دولة فلسطينية مستقلة إذا تم انتخابة لفترة ولاية ثالثة على التوالي.
وقال صبري صايدم، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن الفلسطينين يتعين عليهم الآن الرد على رفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية من خلال تقديم جبهة أكثر اتحادا وعرض قضيتهم أمام محكمة الجنايات الدولية.
وقال مصطفى البرغوثي، سياسي فلسطيني بارز، إن إعادة انتخاب نتنياهو بعد إعلان تخليه عن حل الدولتين يقضي على أي فرصة للسلام، وأضاف أن إسرائيل اختارت الفصل العنصري بدلا من السلام، مما يقضي على معسكر السلام في فلسطين.
ومع ذلك، قال البرغوثي إن أداء القائمة العربية المشتركة في الانتخابات الاسرائيلية، الذي فاز ب14 مقعدا في البرلمان من أصل 120 مقعدا، يعد إنجازا كبيرا كقوة ضد العنصرية والظلم وعدم المساواة.
وقال علاء البطاينة، وزير الطاقة والنقل الأردني السابق، إن فوز نتنياهو يعد مدمرا بالـتأكيد بالنسبة لقيام دولة فلسطينية، وأكدت أفعال نتنياهو في الأيام القليلة الماضية ما نقوله منذ سنوات إننا ليس لدينا حزب إسرائيلي يدعم السلام.
وأظهر العديد من الفلسطينين وغيرهم في الشرق الأوسط نوعا من اللامبالاة، قائلين لم يكن هناك أي فرصة في الانتخابات الاسرائيلية لتغيير ديناميكية العلاقة الاسرائلية- الفلسطينية بغض النظر عن نتيجتها.







