قال الرئيس السوداني عمر البشير ، خلال حواره مع الإعلامي شريف بركات، ببرنامج “الحياة اليوم”، أن وثيقة النيل تزيل الشك وتعيد الثقة بين إثيوبيا ومصر، مشيرًا إلى أن سد النهضة يفيد مصر والسودان، وأن وثيقة النيل تؤكد استغلال سد النهضة في توليد الكهرباء في إثيوبيا فقط.
أضاف أن الغرب يهدف إلى تفتيت المنطقة العربية، وأن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على حل سياسي يسع الجميع ويرضي جميع الأطراف.
وتابع أن الطاقة التخزينية لسد النهضة تبلغ 74 مليار متر مكعب وتحتاج للتنسيق والمراجعة وتأكيد السلامة وتحمل السد، مشيرا إلى أن سد النهضة إذا تعرض لمخاطر فآثاره مدمرة للجميع.
أضاف أن الفائض فى الكهرباء لدى الاثيوبيين نهارا سيعود بالنفع لمصر و السودان و تستفيد أثيوبيا من فائض الكهرباء لدى البلدين ليلا ،مؤكدا أنه لا توجد إمكانية لأثيوبيا فى التحكم فى مياة النيل.
أوضح البشير أن التقلبات المناخية فى بعض الأوقات تجعل إيراد النيل ضخم و فيضانه كثير و سد النهضة يعتبر تخزين احتياطى لو قل إيراد النيل.
تابع أن مصر و أثيوبيا و السودان فى مرحلة بناء الثقة ،مؤكدا أن الدول الأفريقية تتفهم تخوف المصريين على النيل ،منوها إلى أن مصر و السودان لديهما تجربة ناجحة اتفاقية مياة النيل المشتركة.
و لفت إلى ضرورة إدخال طرف عربى فى العلاقات المصرية السودانية لتكامل الأدوار بين المال العربى و الخبرة المصرية و الأراضى السودانية.
وقع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء فى يناير الماضى على وثيقة النيل، كأول المصريين الموقعين عليها، والتى وقع عليها أكثر من ٧ وزراء وبعض رجال المجتمع والإعلام والفنانين والإعلامين.
ونصت الوثيقة على: “فى ظل هجمة شرسة يتعرض لها نهر النيل شريان حياه المصريين وهبة وجودهم واحتراما لدستور مصر الذى أقسمنا جميعا عليه، والذى يقر بالتزام الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به وترشيد الاستفادة منه وتعظيمها وعدم إهدار مياهه أو تلويثها، كما أكد حق كل مواطن فى التمتع بنهر النيل وحظر التعدى على حرمه لذا فإننى أعلن اشتراكى فى لجنة “حراس النيل” لحماية النهر من التعدى أقوم بدور رقابى شعبى أتابع شئون النيل وأشارك فى توعية المواطنين ضمن الحملة القومية لحماية النهر وأقسم على تلويثه أو التعدى عليه”.







