شهدت أسعار البترول مزيدا من التراجع اليوم الاثنين، مع انخفاض أسعار البرميل دون 55 دولار، وذلك بعد أن أعلنت السعودية أنها لن تفكر في خفض إنتاجها إلا إذإ خفض منتجي البترول خارج منظمة الأوبك إنتاجهم.
وقد زادت قوة الدولار من الضغوط الواقعة على أسعار البترول، ويتم تداول العقود الآجله لخام برنت عند 54.72 دولار للبرميل الساعة 1:28 بتوقيت القاهرة، في حين يتم تدول البترول الأمريكي عند 45.66 دولار.
وأكدت السعودية على قرارها بالحفاظ على انتاجها دون تغيير واستمرار ركود سوق البترول، الذي تراجعت أسعاره إلى النصف منذ يونيو الماضي.
وقال على النعيمي، وزير البترول، أمس:” إننا دائما نكرر ذلك، بالنسبة للأسعار، فالسوق هو الذي يحددها”، وأضاف النعيمي أن السعودية لن تفكر في خفض إنتاجها إلا بالتعاون مع الدول المنتجة للبترول خارج منظمة الأوبك.
وتوقع اليوم المحللون لدى باركليز أنه إذا ظل انتاج الأوبك بالقرب من مستوياته الحالية التي تصل إلى ما يقرب من 30 مليون برميل يوميا، فسوف يزداد فائض الإمدادات في السوق من 0.9 مليون برميل يوميا إلى 1.3 مليون برميل يوميا.
وذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها أن أسعار البترول تتأرجح، إذ تراجعت جراء المخاوف بشأن تخمة الإمدادات، وارتفعت على خلفية تقلبات قوة الدولار قبيل النهاية المتوقعة لسياسة أسعار الفائدة الصفرية في الولايات المتحدة أواخر العام الجاري.
وأوضح بنك “أوف أميركا ميريل لينش” في تقرير له أن الاقتصاد العالمي، خلال الخمسة عشر عاما الماضية، كان متسما بارتفاع أسعار السلع وسياسة أسعار الفائدة الصفرية وضعف قيمة الدولار، إلا أن هذه الدورة قد ولت وسارت في الاتجاه المعاكس مع تراجع الاقتصاد الصناعي في الصين وارتفاع انتاج الولايات المتحدة من البترول الصخري.
وأضاف البنك أن مزيجا من قوة الدولار وارتفاع أسعار الفائدة والنمو المتواضع قد يحافظ على أسعار السلع تحت السيطرة خلال عام 2015.
وتراجعت واردات الصين من البترول الخام من إيران في شهر فبراير بنسبة 3.7% عن العام السابق لتبلغ 2.04 مليون طن، وقامت الصين بزيادة إجمالي وارداتها نهاية العام الماضي لتستفيد من أسعار البترول الرخيصة وتراكم احتياطياتها، ولكن صهاريج التخزين قد امتلأت، مما قد يجبر الصين على خفض طلبها على البترول.