الرئيس اليمنى محاصر فى عدن
عبدالعاطى: وزراء الخارجية يناقشون الشأن اليمنى غدًا
السناوى: مصر لن تتدخل منفردة ..ويصعب الحصول على دعم دولى لتدخل عسكرى عربى
بيومى: ضربات جوية عسكرية للحوثين فى اليمن ..ومصر والخليج لن يدخلوا المواجهة مباشرة
قبل يومين من القمة العربية السادسة والعشرون فى شرم الشيخ تفاقم الصراع فى اليمن وسط أنباء عن تدخل عسكرى مصرى خليجى نفته الخارجية المصرية لاحقًا فى الوقت الذى تبحث القمة تشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وقامت قوات عبدالملك الحوثى المدعوم من إيران والمتحالف مع الرئيس السابق على عبدالله صالح بمحاصرة مدينة عدن مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادى وترددت أنباء عن هروبه خارج البلاد إلا ان مكتب الرئاسة اليمنية قال إن هادى متواجد في غرفة عمليات عسكرية لإدارة الأزمة.
وقال وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين إن دول الخليج ومصر وافقت على طلب التدخل العسكري في بلاده مضيفًا فى تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” أن بلاده طلبت من جامعة الدول العربية التدخل عسكريًا فى اليمن.
وطلب الرئيس اليمني من مجلس الأمن الدولى التفويض بتدخل عسكرى فى بلاده وعاد وزير الخارجية ليوضح تصريحاته بأن الدول التى طلبت منها اليمن – دون أن يسميها – التدخل العسكرى وافقت بصفة مبدئية على أن تتم مناقشة الحل العسكرى فى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر غدًا للتحضير لأعمال القمة العربية.
ونفى السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية تدخل مصر عسكريًا فى اليمن مضيفا “أنه لا علم لنا بمضمون هذا التصريح”.
وأكد عبد العاطى أن الشأن اليمنى سيناقش خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب غدًا الخميس بشرم الشيخ تمهيدًا لرفعها إلى القمة العربية التى تعقد يومى السبت والأحد القادمين.
ويتوقع أن يناقش وزراء الخارجية البنود المتعلقة بتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك وتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب لرفعها للقادة العرب في القمة العربية والذين سيصدرون بشأنها القرارات التنفيذية التى تمهد لبدء الدول المعنية بتشكيل هذه القوة.
ووجهت الجامعة العربية دعوة إلى الرئيس عبدربه منصور هادى ووزير خارجيته الحضور إلى القمة العربية التى ستنعقد فى القاهرة وفى حالة خروج هادى من عدن فإنها ستكون أول زيارة رسمية له بعد مغادرته صنعاء عقب استيلاء الحوثيين عليها.
وقال الكاتب الصحفى عبدالله السناوى لـ” البورصة” إن مصر لن تتدخل عسكريًا فى اليمن بصورة منفردة فى ظل عدم موافقة السعودية حتى الأن على تشكيل القومة العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب.
أضاف أن القوة المشتركة لايشترط أن تعرض على القمة العربية لأن الدعوة المصرية بتشكيلها تضمنت دول السعودية والإمارات والكويت والاردن وبالتالى يمكن تشكيلها خارج مظلة اتفاقية الدفاع العربى المشترك.
وأوضح أن الجامعة العربية يمكنها أن تصدر قرارًا بتفعيل الاتفاقية لإتاحة التدخل العسكرى فى ظل اتفاق دول الخليج بما فيها قطر على خطورة ما يحدث فى اليمن وتداعيات سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران وأنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح.
وأشار السناوى إلى أن الوضع الحالى فى غاية التعقيد فى ظل تشابك المواقف والأطراف الدولية المتورطة فى النزاع ما يصعب معه الحصول على دعم دولى وإقليمى لتدخل عسكرى عربى خوفًا من سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب.
واعتبر السناوى أن القوات المسلحة والرأى العام المصرى لن يوافقا على التدخل عسكريًا مرة أخرى فى اليمن بعد حرب اليمن فى ستينيات القرن الماضى بجابن أن تشكيل القوة العربةي سيحتاج إلى وقت وتنسيق تتجاوزه الأحداث المتسارعة فى المنطقة.
وتوقع السناوى أن يقتصر أى تدخل عسكرى فى اليمن على حماية عدن من السقوط فى يد الحوثيين والحفاظ على ما تبقى من شرعية الرئيس منصور هادى بعد استيلاء الحوثيين على مناطق واسعة من اليمن واحتلال عدد كبير من القواعد العسكرية.
واعتبر السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن التدخل الواضح لإيران في منطقة الشرق الأوسط أصبح لا يتوجب السكوت عليه ولابد من مصارحة حقيقية لإيران لإيقاف التدخل فى المنطقة والتوقف عن دعم المليشيات المسلحة فى سوريا والعراق واليمن.
وقال لـ”البورصة” إنه بالرغم من عدم التطبيع الكامل للعلاقات مع إيران فإن الدبلوماسية المصرية تحاول مراعاة المصالح بين البلدين.
وتوقع بيومى قيادة سعودية لقوات درع الجزيرة لتوجيه ضربات عسكرية جوية في اليمن خلال الايام القليلة المقبلة وتابع”الدول الخليجية ستتحرك لردع الحوثيين في اليمن وإعادة التوازن إلى المعادلة السياسية فى البلاد”.
وذكر أنه من غير المحتمل أن تدخل مصر أو دول الخليج في مواجهة مباشرة فى اليمن، مشيرًا إلى أن التدخل سيكون عبر ضربات جوية ولن يكون بريًا.