وقف 72% من إمدادات الغاز للمصانع
6 مصانع فقط مازالت تعمل بالغاز وخسائر بمئات الملايين نتيجة تراجع الإنتاج
«الإسكندرية للأسمدة» تعجز عن توريد احتياجات «الزراعة».. والجارحى: خسائرنا 200 مليون جنيه شهرياً
أوقفت الشركة القابضة للغازات «إيجاس» 72% من كمية الغاز الموجهة للصناعة لتوجيهها لمحطات توليد الكهرباء وتجنب عمليات تخفيف الأحمال لساعات طويلة.
وقال مسئول بارز بالشركة القابضة للغازات «إيجاس» لـ«البورصة» إنه تم وقف الغاز عن جميع المصانع العاملة فى مصر ما عدا 6 مصانع منها 3 حكومية وهى «أبو قير” و “طلخا للأسمدة” و«التبين للحديد والصلب”، بالإضافة لمصانع «القومية« و»القطامية« و»حلوان» للأسمنت لأسباب فنية .
وأوضح أن المصانع الستة تحصل على 261 مليون قدم مكعبة غاز يومياً من إجمالى الكمية المخصصة للصناعة البالغة 920 مليون قدم يومياً بعد استثناء قطاع الأسمنت الذى تم تحويله للعمل بالوقود البديل «المازوت«.
ومن جانب آخر قال مصدر مسئول بشركة الإسكندرية للأسمدة إن “إيجاس” وعدت المصانع بضخ الغاز أواخر شهر مارس الجارى، وعلى الرغم من أن اليوم هو آخر أيام الشهر لم تفِ بوعودها.
وقال إن الشركة فشلت فى توريد ألف طن يومياً إلى وزارة الزراعة فى ظل عدم إنتاج الشركة لأى كميات من الأسمدة.
وقال مسئول بـ”إيجاس” إنه تم تحويل مصانع الأسمنت للعمل بالمازوت بديلاً عن الغاز الطبيعى منذ شهر يناير الماضى، باستثناء 3 مصانع لن نستطيع وقف الغاز عنها لارتباطها مباشرة بخط قادم من حقل أبوالغراديق، وقال مسئول شركة »إيجاس« إن إنتاج البلاد من الغاز يبلغ 4.5 مليار قدم مكعبة يومياً، تحصل الكهرباء على 65% منه، وينخفض طبيعياً بنحو 100 مليون قدم مكعبة شهرياً.
أضاف أنه ستتم إضافة إنتاج آبار جديدة خلال الشهر المقبل حجمها 500 مليون قدم مكعبة يومياً، وفى حالة عدم دخولها على الإنتاج فى المواعيد المقررة ستتعرض مصر لأزمة فى توفير الوقود للكهرباء، وسيستمر وقف توريد الغاز للمصانع..
وقال مسئول بشركة حلوان للأسمدة إن “إيجاس” تبرر عدم تنفيذها للوعود بخروج الآبار عن العمل، وإن التزام الشركة بتوريد الأسمدة محلياً يتوقف على نسبة الغاز ويتناسب طردياً معها ولا نحصل حالياً على أى نسبة من الغاز.
وقال مسئول بشركة موبكو للأسمدة إن الشركة توقفت منذ بداية الشهر عن العمل تماماً بسبب عدم ضخ أى كميات من الغاز إليها.
وأضاف أنه لا يمكن اتخاذ أى موقف قانونى تجاه “إيجاس” لأن الأمر خارج عن إرداتها، حيث تعانى نقص التمويل وخروج الآبار عن العمل.
وتنتظر البلاد وصول أولى شحنات الغاز المستورد اللازم لتوفير احتياجات محطات الكهرباء خلال الأيام المقبلة، لتجنب استفحال أزمات الكهرباء على غرار الصيف الماضى.
وفى سياق متصل، قال جمال الجارحى، رئيس مجلس إدارة مجموعة صلب مصر، إن وقف إمدادات الغاز عن المصانع أدى إلى توقف مصانع شركته، وأضاف أن خسائر الشركة فى الشهر نتيجة قطع الغاز تبلغ 200 مليون جنيه.
وأضاف أن الشركة توقفت 56 يوماً، وأعادت التشغيل لمدة لا تتجاوز 15 يوماً، ثم توقفت الإمدادات تماماً، ما أدى إلى تكبد الشركة خسائر، بالإضافة إلى المرتبات وفواتير الكهرباء، وقسط التأمينات.
وقال إنه تمت مخاطبة الشركة القابضة للغازات بشأن إمدادات الغاز، لكنها تستهدف توفير الغاز للمنازل والكافيهات، ومن المفترض أن تكون الأولوية للمصانع حتى لا تتوقف.
أشار الجارحى إلى أنه سيقوم بالاستغاثة برئيس الجمهورية، بعد أن خاطب كل الجهات دون أى نتيجة، وكان من المنتظر أيضاً تحديد موعد مع وزير البترول لمناقشة أسعار الغاز وحجم التكلفة الإنتاجية.









