قال المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، ان اعتماد مجلس الأمن مشروع القرار العربي الخاص بمكافحة الإرهاب في ليبيا يعد انتصاراً للدبلوماسية العربية والمصرية، وتأكيده علي الشرعية القانونية والدولية للتدابير التي اتخذتها مصر ضد تنظيم داعش.
واضاف في أخر تقدير له بعنوان ” أبعاد اعتماد مجلس الأمن مشروع القرار العربي حول مكافحة الارهاب في ليبيا”، ان ثمة معركة سياسية خاضتها مصر في أروقة الأمم المتحدة بالتنسيق مع الدول الأعضاء في المجلس وعدد من الدول العربية وفي مقدمتها ليبيا والأردن ، بإعتبار الأخير العضو العربي في مجلس الأمن.
وأشار الإقليمي الي انه يوجد العديد من العوامل الداعمة لأتخاذ مجلس الأمن بالإجماع مشروع القرار العربي لمواجهة الإرهاب علي الاراضي الليبية، من بينها الضربة الجوية المصرية لمعاقل تنظيم داعش في ليبيا تمثل رسالة إنذار بأن مصر لن تسمح بتحول ليبيا الي عراق جديد ، بالإضافة الي إجماع دولي حول ضرورة التحرك السياسي ، وإفساح مساحة أكبر للحوار بين القوي السياسية المتصارعة.
وقال الاقليمي ان المشاركة العربية القوية لدعم اتخاذ القرار تعني امكانية توظيف هذا النجاح لصالح تعزيز الوجود العربي داخل أروقة المنظمات الدولية لتبني الرؤي العربية التي تتماشي مع أعتبار الأمن القومي العربي.
يذكر ان المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.