قال المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، انه علي الرغم من العمليات العسكرية التي يشنها التحالف العربي ضد جماعة أنصار الله الحوثيين باليمن ، إلا ان العمليات لم تركز علي قضية مصادر التمويل بإعتبارها ركناً هاماً في مدي واتجاه سير وتطور الحرب علي مدي الأشهر المقبلة.
واضاف في تقرير له بعنوان” هل أجهضت العمليات العسكرية مصادر تمويل الحوثيين”، ان ايران تعد أكبر الممولين للجماعة بالعتاد والسلاح والدعم المالي بالإضافة الي تمويل الحوثيين عن طريق التبرعات والزكاة من الأتباع والجمعيات الخيرية الموالية والتجارة الغير مشروعة من المخدرات.
وأشار الإقليمي الي ان الضربات العسكرية الجوية والبحرية استطاعت تحجيم التمويل القادم من الخارج،لافتاً ان منع الوصول تماماً الي التمويل يحتاج خطوات موازية للسيطرة علي مصادر التمويل الداخلية خلال الاشهر المقبلة.
وقال انه يجب تشديد الرقابة علي القطاع المصرفي والسيطرة علي الحسابات البنكية التي يمتلكها الحوثيين بالبنوك المحلية ، وتطبيق عقوبات رادعة علي ممولي الجماعة في الداخل والعمل علي تأمين الحقول النفطية وفرض قوات الحالف سيطرتها عليها ، بالإضافة الي دعم وسائل الإعلام بدور في قطع تمويل الحوثيين عن طريق رسائل مستمرة تحظر وتحذر من تمويل الجماعة.
يذكر ان المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.