أعلن رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد بن محمد الحمادي إطلاق “الملتقى العربي للإنشاءات والمشاريع” الذي ينعقد تحت رعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، وينظمه اتحاد المقاولين العرب ومجموعة الاقتصاد والأعمال تحت شعار “مشاريع مصر الكبرى” في 24 و 25 أيار/مايو 2015 في فندق فيرمونت – القاهرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي شارك فيه إضافة إلىالحمادي، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء المهندس حسن عبدالعزيز ورئيس لجنة التشييد والبناء في جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس فتح الله فوزي والرئيس التنفيذي في مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، وحشد من الإعلاميين والمختصين.
بداية، تحدث رئيس اتحاد المقاولين العرب الذي أكّد على “اهمية التعاون المثمر بين دول الاعضاء في الاتحادات النوعية العربية المتخصصة في إطار مجلس الوحدة الاقتصادية لجامعة الدول العربية ومن بينها إتحاد المقاولين العرب الذي أتشرف برئاسته”، مشدّدا على “أهداف إتحاد المقاولين العرب الذي يسعىالى تعزيز الروابط المهنية بين المقاولين في البلاد العربية بهدف تطوير وتنمية أنشطة المقاولات فيها في الميادين الفنية والاقتصادية والمالية والبشرية والادارية، والعمل على الارتقاء بمهنة المقاولات في البلدان العربية ودعم المقاولين العرب ومساعدتهم لتولي مختلف الاعمال الإنشائية في الوطن العربي، بالإضافة إلى الدفاع عن الحقوق المشروعة المادية والمعنوية للمقاول العربي، والسعي نحو دعم وإنشاء تجمعات المقاولين في الدول العربية على المستويين العام والخاص والمشترك لتنفيذ المشاريع”.
في المقابل، كشف الحمادي عن تنظيم الاتحاد ومجموعة الاقتصاد والأعمال “الملتقى العربي للانشاءات والمشاريع” الذي ينعقد تحت رعاية وحضور دولة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وتحت شعار “مشاريع مصر الكبرى” يومي 24 و 25 مايو 2015 بفندق فيرمونت القاهرة”، مضيفا: “يأتي هذا الملتقى بعد الحدث الهام الذي عقد بشرم الشيخ برعاية رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة “مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري” تحت شعار “مصر المستقبل” والذي حقق نجاحاً باهراً علي المستويين السياسي والاقتصادي”.
ولفت رئيس اتحاد المقاولين العرب إلى أنه ” من المتوقع أن يشارك في هذا الملتقى عدد كبير من المسؤولين الحكوميين من مصر وخارجها، وأصحاب القرار في الشركات الإستثمارية لاسيما تلك التي تعمل في قطاع المشاريع والإنشاءات الهندسية وغيرها، إضافة إلى مشاركة المؤسسات المصرفية والإستثمارية من القطاعين العام والخاص”. وأضاف: “يعقد الملتقى على مدار يومين يتخلله خمس جلسات تتناول التحديات الإقتصادية في الدول العربية الرئيسية وأثرها المتوقع على الانفاق علي المشاريع العامة والخاصة، وكذلك المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها وتلك قيد الدراسة في بلدان الخليج ومصر ودول عربية اخرى ودور شركات الهندسة والمقاولات في مواكبتها. كما يتناول الملتقى أيضاً موضوع تمويل المشاريع الإنشائية في القطاعين العام والخاص ودور المصارف العربية وأساليب التمويل المختلفة، ويتضمن كذلك الموضوع الخاص بصناعة الإنشاءات وتطورها في العالم العربي ومجالات توسعها والاستثمار فيها، كما يتطرق الى موضوع تقنيات وأساليب الإنشاء الحديثة وتطبيقها من قبل شركات الإنشاء العربية”.
وأعلن الحمادي عن مشاركة رسمية من حكومات جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، وأيضا ممثلين عن جامعة الدول العربية ومؤسسات التمويل والمصارف العربية والإسلامية، هذا بالاضافة إلى المتحدثين الذين يمثلون إتحادات الصناعات ورجال الأعمال ورؤساء الشركات الكبرى العاملة في مجال الانشاءات والمقاولات والخدمات الهندسية”.
وختم الحمادي معبّرا عن أمله في أن يشكل المتقى “مناسبة هامة لتفعيل النتائج التي أسفر عنها مؤتمر شرم الشيخ ، كما أتمنى لمصر الكنانة كل العزة والرفاهية والتقدم تحت رئاسة قيادتها الرشيدة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
من جهته، تحدث عبدالعزيز عن أهمية الملتقى في دفع عملية الاستثمار وعجلة مختلف المشاريع في مصر”، شاكرا في هذا الإطار رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب على رعايته واهتمامه بالملتقى، ولافتا في الوقت نفسه إلى اهتمام المملكة العربية السعودية بمصر ولفتتها الكريمة بوقوفها إلى جانب مصر.
في المقابل، اعتبر رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء ان “الكم الهائل من المشاريع التي طرحت في مؤتمر شرم الشيخ ومنها المشاريع المرتبطة بمنطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية وتنمية شرق وغرب القاهرة ومشاريع منطقة البحر الأحمر، تتطلب تكاتف جهود الجميع للخروج بمشاريع تنموية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية”، معتبرا أن “قطاع التشييد والبناء هو قاطرة الاقتصاد القومي،في حين أن اللاعب الأكبر في هذا القطاع هي شركات المقاولات التي ستقوم بتنفيذ هذه المشاريع”.
في سياق متّصل، أشار عبدالعزيز إلى أننا من خلال الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء واتحاد المقاولين العرب “لدينا أهداف متطابقة في سبيل تنمية شركات المقاولات ورفع كفاءتها وإزالة العقبات التي تعترض عملها وخلق شركات مشتركة بين بعضها البعض”. وتابع: “قمنا مؤخرا بالاجتماع مع اللجنة الوطنية للمقاولين في مجلس الغرف السعودية في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة وطرحنا ضرورة “تطبيق عقود “فيديك” التي تضمن حقوق الدولة والمقاول. فهو عقد متوازن من شأنه عندما يطبّق التقليل من حجم القضايا في المحاكم وأيضا التقليل من خسائر الدول جرّاء تعثر المشاريع، كما يساهم في التقليل من خسائر المقاولين من عدم تنفيذ المشاريع”. وأضاف: “لدينا عدداً من الشركات المصرية التي تنافس خارج مصر لكننا نطمح إلى مضاعفة رقمها لتصل إلى 200 أو 300 شركة بدل نحو 50 شركة تعمل اليوم في الخارج”، مشددا على “أهمية العمل على إيصال شركاتنا العربية لمنافسة كبرى الشركات الأجنبية في آسيا وافريقيا وحتى في أوروبا”.
من جانبه، شدّد رئيس لجنة التشييد والبناء في جمعية رجال الأعمال المصريين على أهمية “الملتقى العربي للإنشاءات والمشاريع” الذي سينعقد في القاهرة شهر مايو المقبل، مشيرا إلى ان “هذا الحدث سيقوم بإشراك كل الشركاء المختصين وذوي العلاقة بقطاع الإنشاءات في الجهات الحكومية والخاصة”، مشيرا إلى أن “هذا الملتقى يأتي بعد التفاؤل الذي أنتجه مؤتمر شرم الشيخ، وبالتالي لا بدّ علينا أن نقوم بتجهيز وتحضير أنفسنا وجميع الشركات المعنية لتنفيذ رؤية جمهورية مصر وقيادتها”، معتبرا أن “الملتقى يشكل فرصة مهمة جدّا لإنشاء التكتّلات والشراكات للمنافسة في افريقيا ودول السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا “الكوميسا” والتي تضمّ 19 دولة بواقع 450 مليون نسمة”، مؤكدا على ما ذكره المهندس عبدالعزيز ومطالبا بوصول عدد الشركات المصرية التي تعمل في الخارج إلى 250 شركة.
بدوره، قدّم الرئيس التنفيذي في مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكيشكره للإعلاميين على حضورهم معتبرا أنهيعكس مدى اهتمامهم بالموضوع “الذي نجتمع من أجله اليوم وهو “الملتقى العربي للإنشاءات والمشاريع” الذي سينعقد في 24 و 25 مايو 2015 في القاهرة، علماً أن الملتقى نفسه ليس إلا مجرد أداة لخدمة مصر واقتصادها بل ولخدمة العمل الاقتصادي العربي المشترك”.
ولفت أبو زكي إلى أن الملتقى ينظمه اتحاد المقاولين العرب ومجموعة الاقتصاد والأعمال تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، وبمشاركة العديد من السادة الوزراء المختصين وبضع مئات من شركات الهندسة والمقاولات ومدراء البناء والمجموعات المصرفية والاستثمارية”.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن هذا الملتقى يأتي مباشرة بعد “مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري” الذي عقد مؤخراً في شرم الشيخ تحت شعار “مصر المستقبل” والذي حقق نجاحاً كبيراً على المستويين السياسي والاقتصادي. وهذا يعني أن المشاريع القومية الكبرى التي طرحت في مؤتمر شرم الشيخ وتم الالتزام بها تشكل بذاتها فرص أعمال جديدة لجميع شركات الهندسة والمقاولات وشركات مواد وتجهيزات البناء على اختلافها ومؤسسات التمويل والصيرفة”. مضيفا: “ثمة ورشة بناء وإعمار كبرى ستشهدها مصر في المرحلة المقبلة توفر فرص استثمار وأعمال للجميع سواء كانوا مصريين وعرب أم من الخارج”، مشيرا إلى أن برنامج الملتقىيتضمّن عرضاً للمشاريع الكبرى في مصر مع تفصيل لما يمكن أن ينجم عنها من فرص أعمال متنوعة أخرى. وعليه، فإن المشاركة في هذا الملتقى يوفر فرصة ثمينة للراغبين في الاطلاع ومحاولة أخذ حصة من هذه المشاريع”.
وفي سياق متّصل، اعتبر أبو زكي أن “مصر بقيادتها الجديدة وبالدعم السياسي العربي والدولي الذي تحظى به وبالالتزامات المالية والاقتصادية التي وفرتها الدول الشقيقة والصديقة، ستشهد منعطفاً كبيراً يؤهلها لأن تصبح من الأسواق الشديدة النمو. يساعد على ذلك وجود موارد بشرية وطبيعية كثيرة وموقع جغرافي مميز وتاريخ حضاري عريق”، متابعا: “ما يحملنا على التفاؤل وإلى توقع نجاح هذا الملتقى هو اتحاد المقاولين العرب نفسه بقيادته وببرنامجه الطموح، إذ أن هناك إجماعاً مهنياً حول هذه القيادة والمتمثلة بصورة خاصة بالأخ والصديق فهد الحمادي وهو مقاول كبير ورجل أعمال سعودي نشط ومعروف وهو عضو في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس اللجنة الوطنية للمقاولين في مجلس الغرف السعودية وعضو في مجلس الأعمال السعودي-المصري. ومما يبعث على التفاؤل أيضاً هو وجود انسجام وتناغم بين أعضاء قيادة اتحاد المقاولين العرب. وبينهم وبين اتحاد الإنشاءات والبناء في مصر”.
وأضاف الرئيس التنفيذي مشيرا إلى أن واقع “صناعة الهندسة والإنشاءات في العالم العربي شهدت تطوراً كبيراً خلال ربع القرن الأخير وبات لدينا شركات عربية بأبعاد دولية تعمل في عشرات بل وفي مئات البلدان. شركات عابرة للحدود وللقارات تبوأت المراتب الأولى في حقول اختصاصها. ومثل هذه الشركات موجود في أكثر من بلد عربي وبصورة خاصة في الخليج وفي مصر ولبنان وفي بعض بلدان المغرب”. متابعا: “عليه، فإن مبادرة اتحاد المقاولين العرب بالدعوة إلى ملتقى خاص بالقطاع وفي مصر بالذات يشكل مناسبة لتسليط الضوء على التطور الحاصل لدى شركات الهندسة الاستشارية ولدى شركات الإنشاءات، وسيكون مناسبة لتبيان الدور التنموي والاجتماعي الذي يلعبه هذا القطاع على مستوى كل بلد بمفرده وعلى مستوى العالم العربي كله. وباختصار، فإن الملتقى يشكل فرصة للشركات وللمستثمرين للاطلاع على المشاريع الجديدة في مصر وفي غيرها ومحاولة الدخول فيها والإفادة منها”.
وختم أبو زكي موجّها شكره”لاتحاد المقاولين العرب على ثقته بمجموعة الاقتصاد والأعمال وإيكاله مهمة تصميم وتنظيم هذا الملتقى بالشراكة الكاملة والمتكاملة. كما نشكر رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء المهندس حسن عبدالعزيز، وكذلك الصديق المهندس فتح الله فوزي الذي يرأسلجنة التشييد والبناء في جمعية رجال الأعمال المصريين”، كما شكر الإعلاميين وجميع الحاضرين
