تباينت آراء مسئولى شركات الأسمنت وتأثر إنتاجيتها؛ نتيجة التحول للعمل بالمازوت بديلاً للغاز. وبينما توقع عصام بدوى، المدير العام لشركة وادى النيل للأسمنت، انخفاض إنتاج الشركة 40% خلال العام الجارى؛ نتيجة استخدام مصانع الأسمنت المازوت كوقود للتشغيل بديلاً عن الغاز.
وأوضح مدير عام وادى النيل للأسمنت لـ«البورصة»، أن إنتاج الشركة سجل العام الماضى 2 مليون طن، وتم توجيه كامل الإنتاج فى السوق المحلى، ووفقاً لبدوى يبلغ إجمالى استثمارات وادى النيل حوالى 2.25 مليار جنيه، وتأسست الشركة عام 2006.
وقال مدحت إسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات المصرية، إن غالبية مصانع الأسمنت تعانى نقص الإنتاج بعد تحويل غالبيتها إلى استخدام المازوت بديلاً للغاز.
وقال أحد مصنعى الأسمنت، إن المازوت لا يؤثر على الطاقة الإنتاجية، للمصانع، و30% من المصانع العاملة فى مصر تستخدم المازوت.
أضاف أن المليون وحدة حرارية للمازوت أو الغاز لمصانع الأسمنت سعرها 8 دولارات، ومن ثم فإن التحول لاستخدام الفحم يعد أفضل اقتصادياً للمصانع، ويبلغ سعر المليون وحدة حرارية 5.5 مليون دولار.
قال فاروق مصطفى، العضو المنتدب لشركة بنى سويف للأسمنت، إن مشاكل الفحم أقل من المازوت، وتعمل الشركة حالياً على الانتهاء من الأعمال الخاصة بتحويل خط إنتاج إلى العمل بالفحم خلال شهر سبتمبر بتكلفة تصل إلى 180 مليون جنيه.
أضاف، أن الطاقة الحرارية الناتجة عن المازوت أقل من الغاز، ما يؤدى إلى انطفاء الولاعات، وعدم استمرار اشتعال الأفران، ما ينتج عنه تلف المواد الخام والحراريات المستخدمة فى التصنيع، وتضطر الشركة لعمل صيانة أكثر من مرة خلال السنة بدلاً من مرة واحدة.
أوضح أن الشركة تعمل بنسبة 60% من طاقتها الإنتاجية، مشاكل المازوت تؤثر على الطاقة الإنتاجية للشركات.
وقال عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة السويس للأسمنت، إن الشركة تعمل على تحويل مصانعها للعمل بالفحم، وتم تحويل مصنعى القطامية والسويس، ومن المستهدف الانتهاء من تحويل مصانع حلوان وطرة والمنيا فى منتصف العام المقبل.
ويرحب مهنا بقرار الحكومة باستخدام مزيج من الطاقة فى مصانع الأسمنت والجزء الأكبر للفحم والمخلفات، خاصة بعد معاناة المصانع خلال 2014، نتيجة نقص الطاقة سواء غاز أو مازوت.
أوضح أن مصانع الأسمنت لابد أن تعمل بنسبة 7% مازوت أو غاز مع المزيج الأمثل للطاقة الفحم أو المخلفات.
أوضح مهنا، أن المازوت لا يؤثر على حجم الطاقة الإنتاجية، لكن نقص الكميات هو الذى يتسبب فى انخفاض الطاقة الإنتاجية.
وأوضح أن ضعف الإنتاج بالمصانع الأسمنت يختلف من مصنع لآخر، وفقاً لجودة الآلات المستخدمة غير أن جميعها تعانى قلة الإنتاج المتوقع؛ نتيجة استخدام السولار بديلاً للغاز فى الانتاج.
وقال فاروق مصطفى، العضو المنتدب لشركة بنى سويف للأسمنت، إن جودة المازوت أقل بكثير من الغاز، وهو ما ينعكس على الإنتاج. وأوضح أن انخفاض جودة المازوت ليست العامل الوحيد فى تراجع الإنتاج؛ نظراً لأن الكمية المتاحة لا تغطى 50% من الأفران ككل.