أطلق قسم الاستشارات المالية في ديلويت الشرق الأوسط تقريره الأول حول توقّعات القطاع العقاري في دبي، والذي يسلط الضوء على حالة الإقتصاد وقطاع السكن والفنادق والمساحات المكتبية ومحلات البيع بالتجزئة في العام 2014، كما يقدم توقعات ديلويت لهذا القطاع للعام 2015.
في هذا الإطار، قال روبن ويليامسون، مسؤول القطاع العقاري في ديلويت المالية المحدودة (التي تخضع لمركز دبي المالي العالمي) إنّ “سوق الملكية في دبي قد شهدت عاماً آخر من التغيير، مع تسجيل استقرار في نمو رأس المال في بعض المجالات مع نهاية العام. وبالرغم من أنّ هذه الميزة الجديدة ليست موضع ترحيب من قبل الوسطاء العقاريين، إلا أنّها تشير إلى سوق هي في الواقع في طور النضوج والتطور. وفي حال استمر هذا النمو بطريقة مستدامة وواقعية على المدى المتوسط، من المرجّح أن يساهم ذلك في تحسين ثقة المستهلكين والمستثمرين، مما ينعكس بفوائد جلية على السوق العقارية في دبي بشكل عام.”
ضمن توقعات ديلويت للقطاع السكني في دبي للعام 2015:
• يعتبر خبراء ديلويت أنّ معدل الصفقات السكنية قد تباطأ ليصل إلى مستوى أكثر استدامة مما يعكس التوجه المتوقع نحو الصفقات ذات المدى الطويل، خلال الفترة المتبقية من السنة.
• قد تواصل أسعار الشقق السكنية في دبي تباطؤها بنسبة 1 إلى 5% خلال النصف الأول من العام 2015، قبل أن تشهد استقراراً في النصف الثاني من السنة.
• سيتم التركيز على القدرة الشرائية الخاصة للسكان المحليين والأجانب على حد سواء خلال العام 2015، وستشهد بعض المناطق استمرار الطلب على وحداتها على غرار المدينة العالمية والمدينة الرياضية في دبي حيث يتم التخطيط لانشاء المزيد من الوحدات السكنية.
• سيواصل المستثمرون الأجانب دفع مستويات الطلب ولكن من الممكن أن يتأثر حجم المشاريع بالاستقرار المتزايد في مصر والأحوال السياسية والمالية التي تؤثّر على روسيا.
ضمن توقعات ديلويت لقطاع الفنادق في دبي للعام 2015:
• تتراوح نسبة نمو الزائرين الدوليين الذين يقضون ليلة واحدة في الفنادق بين 7 و9% ويعود ذلك بشكل خاص الى توسع باقة الخدمات السياحية التي تقدمها دبي لزوارها.
• ستحافظ نسبة الإشغال في الفنادق ومعدل المتوسط اليومي على مستوياتها الحالية للعام 2015، كما سيواجه قطاع الضيافة الفاخرة قيوداً من حيث النمو بفعل ازدياد عدد الفنادق ذات الدرجة المتوسطة والتي تشهد اقبالاً متزايداً وقوياً نسبياً بناء على المحدودية في اكمال المشاريع المخطط لها في العام الماضي.
ضمن توقعات ديلويت للقطاع المكتبي في دبي للعام 2015:
• من المتوقع أن يزداد التمايز بين المساحات المكتبية كذلك التمايز بين منطقة وأخرى في دبي خلال العام 2015 ويأتي ذلك نتيجة لزيادة مدروسة من ناحية العرض والتنافس على استقطاب النزلاء.
• سيتم الإعلان عن مجموعة من المشاريع الإضافية خلال العام 2015 في مواقع رئيسية على غرار مركز دبي المالي العالمي الذي شهد خلال العام 2014 نسبة طلب ملحوظة على المساحات المكتبية؛ وتتمتع هذه المشاريع بموقع استراتيجي قريب من وسائل النقل العام، ومواقف سيارات تنافسية من حيث العدد، ومواصفات عالية الجودة للمكاتب التي تتوفر فيها تسهيلات تمكنها من تحقيق أعلى نسبة إشغال وأفضل معدل أسعار.
• ستصبح طريقة التأجير المسبق للمساحات المكتبية، والتي غابت منذ العام 2009، النمط السائد في العام 2015. ومن المرجّح أن تستقطب مشاريع انشاء المساحات المكتبية التي يتولى تنفيذها مقاولون مشهورون يضمنون النوعية والتسليم في الوقت المحدد اهتمام النزلاء. أما المهتمون والملتزمون باتفاقات التأجير المسبق، فستتوفر لهم عروض جذّابة من المقاولين الذين يتنافسون على استقطاب اهتمام المستأجرين.
ضمن توقعات ديلويت لسوق التجزئة في دبي للعام 2015:
• من المتوقع أن تواصل دبي التي تعتبر وجهة رائدة للتسوق في دفع عجلة الطلب من تجار التجزئة المعروفين في سوق التجزئة العالمية. وقد أعلنت شركة آبل في هذا السياق أنّها ستفتتح هذه السنة متجراً إقليميّاً جديداً لها في دبي، ومن المتوقع أن يكون الأضخم في العالم. كما وتتوقع ديلويت أن يرتفع طلب تجار التجزئة على افتتاح المتاجر المؤقتة (flagship stores) التي لا وجود لها في دبي حتى اليوم.
• ستستمر مبيعات التجزئة في دبي بالنمو، ومن المتوقع أن تشهد مراكز التسوق الكبرى مزيداً من النمو من حيث عدد السياح، في حين سيساهم السكان المحليون في رفع الطلب على مبيعات التجزئة داخل هذه المراكز وخارجها.
و أفاد ويليامسون “انّ الأداء المميز الذي شهده قطاع الفنادق في دبي خلال العام 2014 قد انعكس بشكل جلي في زيادة نسبة اهتمام المستثمرين. كذلك، في قطاع البيع بالتجزئة، سجل مركز دبي للتسوق عدداً قياسياً من الزائرين قارب 80 مليون زائر في العام 2014، كما وشهد تجار التجزئة نسبة نمو بلغت 14% من حيث المبيعات.”
وختم ويليامسون قائلاً: “من المتوقع أن تستمر توجهات النمو هذه في العام 2015 مما يؤكد أنّ دبي هي واحدة من أكثر الوجهات العالمية ابتكاراً وتطلعاً نحو المستقبل في كل من قطاعي الفنادق والبيع بالتجزئة.”







