ننشر إعلانات بالصفحة مقابل 10 جنيهات.. تدشين موقع إلكترونى يضم 90 ألف زائر
«حظك اليوم» تلك الجملة التى نشأنا عليها على صفحات الجرائد المختلفة، والتى كنا ومازلنا نتابعها حتى وقتنا هذا، ومع انتشار التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعى انتشرت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك تختص فى علم الأبراج وصفات كل برج وتوافق العلاقات العاطفية بين الأبراج المختلفة، وما أن تظهر تلك الصفحات إلا وتلاقى الكثير من المتابعين، منهم من يتواصل معها من أجل التسلية، وآخرون يؤمنون بها، ورغم أن أوروبا أخذت الأبراج الفلكية عن الإغريق والرومان، إلا أن أصلها يرجع إلى العهد الألبابلى، وبعض المخطوطات القديمة تشير إلى علامات أبراج سومرية.
ومع حلول القرن الرابع قبل الميلاد كان علم النجوم البابلى مؤثراً على الثقافة الإغريقية، واختلط علم النجوم لدى المصريين القدماء بالعلم البابلى مع حلول القرن الثانى قبل الميلاد، ونشأ عن ذلك ربط بين نظم النجوم والكواكب السماوية وبين موعد ولادة الإنسان، وكذلك كان هناك ربط بين الأبراج الفلكية والفلسفة الإغريقية المنادية بأن الكون يتكون من أربعة عناصر (الماء والهواء والنار واليابس)، فأدخلت عليها الرموز المعروفة حتى يومنا هذا عن الأبراج الفلكية.
قالت سارة جابر، أحد مؤسسى صفحة «كولكشن أبراج» المتخصصة فى الأبراج فى حوارها مع «البورصة»، إن فكرة إنشاء الصفحة طرأت على ذهن زميلها أحمد السامى، وبدأ فى تأسيسها على طراز مختلف عن الصفحات الأخرى، وبعد فترة أضيفت صديقتهما ديانا، مؤكدة أنهم درسوا علم الأبراج قبل البدء فى إنشاء الصفحة لتقديم محتوى مبنى على أساس علمى للجمهور وإفادته بشكل أكبر.
وأشارت إلى أن ما يقدمه «كولكشن» من صفات لكل برج يكون صحيحاً بنحو 80% تقريباً، بينما تعتمد النسبة المتبقية على أسلوب التنشئة والبيئة المحيطة بصاحب البرج، ومن الطبيعى أن يختلف شخصان من نفس البرج فى بعض الصفات.
وعن توقعات الأبراج اليومية أو الشهرية والسنوية أكدت جابر، أن فريق العمل لايؤمن على الإطلاق بما يسمى بمعرفة الطالع لذلك أصبح إطار «كولكشن أبراج» بعيد تماماً عن هذه الجزئية، وركز على صفات الأبراج فقط وتقديمها فى أشكال مختلفة وجديدة. قالت إن «كولكشن أبراج» يضم أكثر من 350 ألف عضو عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، مستهدفة 400 ألف نهاية العام الجارى.
وعبرت عن غضبها من القوانين التى تضعها إدارة الفيس بوك كل فترة من حذف للأعضاء غير المتفاعلين، موضحة أن إدارة الفيس بوك حذفت حوالى 10 آلاف من قائمة الأعضاء خلال الفترة الماضة، مما يؤثر على الصفحة بالسلب. وقالت إن بداية الفكرة كانت للتسلية فقط، حيث إن جميع العاملين فى الصفحة من أدمن خريجى جامعات ولديهم أشغالهم الخاصة، ولكن فيما بعد قررت إدارة الصفحة أن تحولها إلى عمل والكسب من خلال صفحتهم التى ضمت مئات الآلاف من الأعضاء والتربح من خلالها حتى ولو بمكسب بسيط، وتعمل إدارة الصفحة بتلقى الإعلانات للصفحات الأخرى وتسويقها عبر «كولكشن أبراج» مقابل 10 جنيهات فقط، موضحة أن طريقة الدفع من خلال كروت الشحن لتسهيل عملية الدفع على المُعلن.
وعن ردود الأفعال وتفاعل الأعضاء مع الصفحة قالت جابر، إن التفاعل إيجابى بشكل كبير، ويثق أعضاء الصفحة فيما نقدمه، ولا مانع من تلقى بعض الردود السلبية، وهو ما تناقشه إدارة الصفحة على الفور بأسلوب علمى ومبسط.
أضافت أن «كولكشن أبراج» متواجد على تويتر وإنستجرام مؤخراً، كما يمتلك موقعاً إلكترونياً خاصاً يضم حوالى 90 ألف شخص مستهدفة زيادة العدد إلى الضعف خلال العام الجارى، وأن نسبة التفاعل تكون أكبر بكثير على صفحة الفيس بوك من الموقع الإلكترونى، لسهولة وسرعة استخدامه، موضحة أن المستقبل سيكون للفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى.
وأشارت إلى أن فريق العمل طرح فكرة إنشاء تطبيق خاص بنشاط الصفحة لخدمة أعضائه بشكل أكبر موضحة أن الصفحة لم تكتف بتقديم صفات الأبراج فحسب بل أنشأت أخرى للمشاكل العاطفية بين الأبراج تضم حوالى 20 ألفاً منذ تأسيسها من عدة أشهر قليلة.
أكدت أنها صفحة غير ربحية هى فقط لتقديم محتوى أفضل لأعضاء «كولكشن أبراج»، مشيرة إلى أن فريق العمل وصل إلى 6 أدمن يديرون الصفحتين على أسس علمية ومدروسة للرد على أكبر قدر من المشاكل التى تتلاقى الصفحة.
وعن المشاكل التى تواجه «كولكشن أبراج» أوضحت جابر، أن من أهمها إنشغال الأدمن بأعمالهم الخاصة، ما يجعلهم يواجهون صعوبة فى متابعة الصفحة بشكل منتظم وتقديم أفكار جديدة، بالإضافة إلى تعليقات بعض الأعضاء غير اللائقة، كما يعمل فريق «كولكشن أبراج» بتقديم المحتوى الحيادى دائماً.
اما بالنسبة لعامل المنافسة أكدت جابر، أنه منذ تأسيس «كولكشن أبراج» قرر فريق العمل تقديم محتوى مختلف عن الصفحات الأخرى التى تقدم الطالع، ولكن اتخذ فريق العمل طريق العلم والمعرفة أساس لبناء الصفحة، كما يعد «كولكشن أبراج» أول من أطلق صفات الأبراج فى شكل تصاميم وبدأت الصفحات الأخرى فى نسخ الفكرة.








