إنجاز 35% من إنشاءات «بلو بيرل» بالساحل الشمالى وتسويق 70% من وحداته
فتح الحجز فى مشروع بمطروح على مساحة 50 ألف متر الصيف المقبل
جذب الاستثمارات الخليجية يتطلب بيئة تشريعية مناسبة واحترام الدولة لتعاقداتها
تكثيف طرح الأراضى والتوسع فى الشراكات حتمى لإعادة التوازن للأسعار
%20 ارتفاعاً متوقعاً للأسعار العام الجارى ونمو مرتقب فى المبيعات الصيف المقبل
بدأت شركة ثمار العقارية تطوير مشروع سياحى بمدينة مرسى مطروح بالتحالف مع مستثمرين محليين وتدرس طرح مشروعين بالقاهرة الجديدة و6 أكتوبر العام الجارى، ونفذت 35% من الأعمال الإنشائية بمشروع بلو بيرل بالساحل الشمالى.
قال ماجد عبدالفضيل، رئيس مجلس إدارة شركة ثمار العقارية، إن مشروعاً مطروحاً يقام على مساحة 50 ألف متر مربع يضم فنادق سياحية إلى جانب شاليهات مصيفية على البحر مباشرة، موضحاً أن جزءاً من المشروع منفذ بالفعل، وستتولى شركته إعادة تخطيطه وتطويره، إضافة إلى استغلال المساحات الشاغرة فى تنفيذ الوحدات المصيفية.
تابع أن الشركة تخطط لطرح أعمال التنفيذ على شركات المقاولات خلال أيام عبر مناقصة محدودة على عدد من الشركات، من بينها شركتان إماراتية وسعودية، وسينفذ بنظام التنمية المستدامة والمبانى الخضراء.
أضاف أن المشروع يعد امتداداً لمشروعات الشركة فى مراحل التطوير، من بينها مشروع «بلو بيرل» فى منطقة سيدى عبدالرحمن بالساحل الشمالى بالكيلو 124، وأنهت الشركة 35% من الإنشاءات بالمشروع، وسيتم تسليم الوحدات فى موعدها المحدد.
أكد أن الشركة تستهدف تنفيذ الإنشاءات فى مشروعاتها بالتزامن مع التسويق لاكتساب المصداقية فى السوق فى ظل تنافس شديد بين الشركات العاملة بالساحل الشمالى، ما يدفع كل شركة لتقديم تسهيلات ومنتجات مبتكرة للفوز بالعملاء.
أشار إلى أن شركته تهتم بالتسليم المبكر كميزة تنافسية وتسعى للاستفادة منها فى ظل تأخر كثير من الشركات عن مواعيد التسيلم، رغم أن إنجاز الأعمال قبل الوقت المحدد يتطلب قوة تنفيذية فى أعمال الإنشاءات بالاستعانة بمقاولين لديهم قدرات معينة ومتابعة جيدة من الإدارات المختصة بالشركة، إضافة إلى تدبير السيولة للأعمال للانتهاء منها وفقاً للجداول الزمنية.
أضاف عبدالفضيل أن مشروع بلو بيرل عبارة عن وحدات مصيفية، شاليهات وفيلات تاون هاوس ووحدات فندقية بمساحات متنوعة، تنفذ داخل قرية لؤلؤة هليوبوليس بالساحل الشمالى، إضافة إلى مجموعة من الخدمات من حمامات سباحة وشاطئ خاص ومطاعم وكافيهات.
وأكد حصول الشركة على تراخيص المشروع على أنها المطور العام وفقاً للعقد المبرم بينها وبين شركة اللؤلؤة لإقامة القرى السياحية تتولى بموجبه «ثمار» بناء وحدات سكنية وشاليهات كونها شريكاً بالتطوير والاستثمار داخل القرية.
أوضح أن «بلو بيرل» علامة مسجلة لمشروعات «ثمار» فيما تخطط لتطوير عدة مشروعات ضمن خطة أعدتها الشركة تشمل مشروعات سكنية بالقاهرة وساحلية بالساحل الشمالى وتحمل جميعها نفس الاسم.
أوضح أن خطة الشركة تضمن طرح مشروعين فى مدينتى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر تستهدف عملاء شريحتى الفاخر وفوق المتوسط العام الجارى وتطورهما بالشراكة مع مستثمرين.
لفت إلى أن مشاركة «ثمار» بفعاليات مؤتمر القمة الاقتصادية الذى عقد فى شهر مارس الماضى بمدينة شرم الشيخ للتواصل مع مجموعة من المستثمرين العرب من السعودية والإمارات، ومن المتوقع عقد لقاءات مشتركة مع عدد منهم لمناقشة الدخول فى تحالفات لتطوير مشروعات عقارية خلال الفترة المقبلة.
أكد على أن جذب استثمارات عربية وأجنبية إلى القطاع العقارى يتطلب بيئة تشريعية واستثمارية مناسبة وتوفير الأراضى التى تمثل المادة الخام للتطوير وعمل دراسات جدوى متكاملة للمشروعات، إضافة إلى احترام التعاقدات المبرمة مع المستثمرين.
أضاف أن السوق العقارى يشهد نمواً ملحوظاً فى المبيعات خلال الفترة الراهنة، متوقعاً مزيدًا من النشاط الصيف المقبل فى ظل الاستقرار السياسى والنمو الاقتصادى إلى جانب ارتفاع الطلب على العقارات.
تابع أن شركته تعمل بسياسة مالية متحفظة بعيداً عن الاقتراض من البنوك وتضع خططاً تنفيذية وتوسعية للمشروعات وفقاً للسيولة التى تدار بفكر حديث لتحقيق أعلى نسبة إنجاز ممكنة.
أكد أن البيع خلال مراحل الإنشاء يعد إشراكاً للعميل ويكون لصالح المشترى بحصوله على الوحدة بسعر مخفض وبأنظمة سداد ميسرة لمساهمته فى التكلفة خلال مراحل الإنشاء المختلفة، وأن البيع بعد انتهاء الأعمال الإنشائية يكون بسعر مرتفع وبتسهيلات أقل.
قال عبدالفضيل إن وزارة الإسكان مطالبة بطرح أراض على شركات الاستثمار بكثافة خلال المرحلة المقبلة مع العجز الكبير فى الأراضى، وتوقف الطرح لفترة طويلة خلال السنوات الماضية حتى تحقق التوازن فى الأسعار التى ارتفعت مع العجز وتنعكس مباشرة على أسعار الوحدات السكنية على أن تكون الأراضى بمساحات متنوعة تلبى احتياجات الشركات، ويتم البت فيها خلال وقت قصير.
لفت إلى أن وفرة الأراضى تصب فى صالح المستهلك فى النهاية، حيث سيحصل على وحدة بأسعار مناسبة بعد توفير الأراضى بقيم منخفضة مع كثرة المعروض وتعدد جهات طرحها وحصوله عليها عبر تسهيلات تنعكس على نظم سداد مشترى الوحدات.
أكد أن المستقبل يتجه للعمارة الخضراء ويجب تقديم حوافز من الوزارة للمطورين خاصة أن التكلفة تكون مرتفعة، موضحاً أن دولاً اوربية تقدم حوافر لإستخدام الطاقة الشمسية مشدداً على أن المشروعات التى تخطط الشركة لتطويرها ستكون متضمنة لشروط العمارة الخضراء بالرغم من مردود هذا النظام يكون على المديين المتوسط والبعيد ويرفع تكلفة الإنشاء.
لفت إلى أن فكرة العمل بنظام المطور العام الذى يتولى تخطيط مساحات كبيرة من الأراضى وترفيقها وبيعها للمستثمرين يزيد من معدلات التنمية ويعاون الدولة فى توفير الأراضى لاسيما فى المدن الجديدة.
شدد على أن طرح أن أراضى المدن الجديدة فى بداية تنميتها مثل العلمين الجديدة، يجب أن تضمن حوافز كبيرة حتى تلقى قبول المطورين لاسيما أن معدل التنمية والطلب عليها منخفض مقارنة بالمدن القائمة.
شدد على أن أهم ما يميز مشروعات التطوير العقارى بالقمة الاقتصادية طرحها بالشراكة بين وزارة الإسكان بحصتها فى الأرض والمطور بالتنفيذ والإدارة، موضحاً أن الدولة تمتلك أصولاً ضخمة غير مستغلة فيما يتملك القطاع الخاص فكراً متطوراً لاسغلالها بما يحقق منفعة الطرفين وللتنمية، مطالباً بإتاحة الفرصة لمن لديه القدرة المالية والتنفيذية للمنافسة على هذه النوعية من المشروعات، شريطة أن تضمن التعاقدات حقوق الطرفين ويراعى فيها عدم التغير، وفى حال التعديل لا تسرى بأثر رجعى.
أوضح أن أسعار العقارات ارتفعت مؤخراً بنسبة تصل إلى 20% جراء الزيادة فى أسعار خامات مواد البناء بعد التوجه لرفع الدعم عن الطاقة التى تغذى صناعات مهمة فى القطاع مثل الحديد والأسمنت.
توقع استمرار ارتفاع الأسعار بنسبة مماثلة خلال العام الجارى فى ظل مؤشرات قوية باستمرار تزايد تكلفة الخامات والعمالة إضافة إلى قيمة الأراضى التى تمثل نسبة كبيرة من التكلفة الإجمالية للمشروعات.
أكد أن الساحل الشمالى يشهد طلباً متزايداً من العملاء فيما تغيرت نظرة المستثمرين له بعد الإعلان عن مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى وإنشاء مدينة العلمين لما يتضمنه من فرص استثمارية كبيرة تستوعب عدداً كبيراً من المطورين.
