المستثمرون يتحولون للمؤسسات العملاقة لخفض الرسوم
يصب المستثمرون مزيداً من الأموال فى صناديق العقارات عن ذى قبل منذ الطفرة العقارية، ولكن قلة من الصناديق العملاقة هى التى تحصد نصيب الأسد من هذه الغنائم، وتضع صناديق المعاشات والمؤسسات الاستثمارية الكبرى الأخرى مزيداً من النقدية فى شركات الاستثمار المباشر وصناديق العقارات الضخمة مع تسجيل أداء قوى، ما يترك الفتات للشركات الصغيرة للقتال عليه.
وقال دايفيد هودز، الشريك الإدارى فى شركة هودس ويل وشركاه للاستشارات العقارية، إن تعبير «الموجة العالية ترفع كل السفن» لا ينطبق على الحال هنا.
ويضع المستثمرون مزيداً من الأموال فى العقارات بحثاً عن عائدات أفضل من تلك التى يحصلون عليها من السندات، وفى الوقت ذاته يخفض بعض المستثمرين عدد الصناديق التى يتعاملون معها، ما يساعد على تحسين قدرتهم على المساومة على الرسوم.
وأضاف هودز، أن العديد من المستثمرين وجدوا، أن إضافة صناديق واستراتيحيات جديدة لا تحسن الأداء فى نهاية المطاف، ويمكن أن يكون لها تأثير عكسي؛ لأنها تعد استنزافاً كبيراً للموارد.
وجمع 210 صناديق مغلقة حول العالم 97.7 مليار دولار فى عام 2014، وهو ما يعد ارتفاعاً من 95.5 مليار دولار في عام 2013، و46.8 مليار دولار فى عام 2010، وذلك وفقاً لشركة بريكن لتعقب البيانات.
ولكن غالبية تلك الأموال تذهب إلى الصناديق الكبرى، إذ شكلت الصناديق التى جمعت ما يزيد على مليار دولار 64% من إجمالى رأس المال المطروح، أى أكثر من ضعف نسبتها فى عام 2012 التى بلغت 31%، وذلك وفقاً لشركة بريكن.
ويعكس نجاح الصناديق الكبرى أداءها القوى نسبياً خلال الأزمة المالية، عندما كان أداء الصناديق الأخرى ضعيفاً، ولاسيما تلك التى تديرها البنوك الأمريكية الكبرى مثل ليمان براذرز ومورجان ستانلى وجولدمان ساكس.
بينما شكلت الصناديق متوسطة الحجم التى جمعت ما بين 500 مليون دولار ومليار دولار 17% من إجمالى رأس المال المطروح حتى الآن من العام الجاري، وهو ما يعد انخفاضاً من 29% فى عام 2012.
وأوضحت شركة بريكن، أن الصناديق العالمية التى جمعت ما يزيد على مليار دولار منذ بداية عام 2014، حققت 109% من أهدافها خلال أربعة عشر شهراً فى المتوسط، فى حين استغرقت الصناديق الأصغر عشرين شهراً لتحقيق 97% من أهدافها.








