120 مليون دولار إجمالى الاستثمارات فى السوق الأفريقي
استثماراتنا فى مصر ستكون الأكبر خلال 2015 منذ دخولنا السوق المحلي
لدينا حالياً 3 منافذ بيع ونستهدف افتتاح 14 منفذاً بنهاية العام الجارى
نسعى لزيادة أعداد موظفينا فى قطاع خدمة العملاء بنسبة 200%
نخطط لتوفير نظام التقسيط عن طريق البنوك خلال الفترة القادمة
وضعت شركة « جوميا مصر» للتجارة الالكترونية خطة استراتيجية للتوسع فى السوق المحلى عبر استثمار أكثر من 20 مليون دولار فى مصر خلال الفترة المقبلة، فيما بلغ إجمالى استثمارات الشركة فى السوق الأفريقي 120 مليون دولار.
خطة الشركة لم تقتصر على العالم الافتراضى فقط، لكنها سعت لتتواجد أيضاً على أرض الواقع، وافتتحت 3 منافذ بيع فى مصر خلال الشهرين الماضيين، مستهدفةً افتتاح 14 منفذاً للبيع على مستوى الجمهورية.
وتسعى « جوميا » للانتشار والتوسع فى السوق الأفريقى، ليصل عدد فروعها إلى 20 فرعاً خلال العام الجارى، وتخطت المنتجات المعروضة على منصتها حاجز الـ100 ألف منتج، مستهدفة الوصول إلى 10 أضعاف ذلك الرقم خلال 2015.
قال هشام صفوت، الرئيس التنفيذى لشركة « جوميا مصر» للتجارة الإلكترونية، إن الموقع يسعى لتقديم خدماته للعملاء باحترافية، والشركة تهتم بتطوير بنيتها التحتية من أجهزة وأدوات تساعدها على خدمة العملاء.
أضاف فى حوار لـ«البورصة»، أن إجمالى استثمارات جوميا فى السوق الأفريقى بلغ حوالى 120 مليون دولار، وتستهدف استثمار أكثر من 20 مليون دولار فى السوق المحلى. وتابع: «حجم استثمارات جوميا فى مصر خلال العام الجارى ستكون أكبر استثمارات للشركة منذ دخولها السوق المحلي».
ويرى صفوت، أن مجال الشراء عبر الإنترنت ينمو بصورة كبيرة فى مصر، وتسعى «جوميا» لزيادة عدد موظفيها فى قطاع خدمة العملاء بنسبة 200%، وذلك ضمن استراتيجيتها خلال عام 2015.
أوضح أن خدمة العملاء فى شركته تساعد المستخدمين على التعود على الشراء بسهولة عبر الإنترنت من خلال توفير جميع السبل التى تحقق لهم تسوقاً إلكترونياً متميزاً، حيث يعانى الكثير من العملاء التخوف من الشراء «أون لاين»، والذى يقف حائلاً بينهم وبين التجارة الإلكترونية، وتعمل «جوميا» على إزالة ذلك الحاجز ومنحهم الثقة بالمنتجات التى تباع عبر مواقع التجارة الإلكترونية.
وأشار إلى أن «جوميا» تستهدف ضمن خطتها الاستراتيجية زيادة عدد المنتجات والعلامات التجارية سواء المصرية أو الأجنبية التى تتيحها للعملاء وفريق العمل يستهدف أن تصبح «جوميا» منصة لكل المنتجات المتواجدة فى السوق المصرى.
ذكر «صفوت»، أن الشركة حريصة على سرعة عرض المنتجات العالمية فى السوق المصري، وتقليص المدة الزمنية من إصدار المنتج عالمياً وإتاحته فى السوق المحلى، وتتم هذه العملية نتيجة العلاقات القوية مع كبرى الشركات العالمية مثل سامسونج وتوشيبا وألكاتيل وغيرها من الشركات.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة إن «جوميا مصر» استطاعت إنشاء وسيلة تواصل بين العارضين لديها وبين العملاء من خلال سوق «أون لاين» يجمع جميع المنتجات التى يحتاج إليها المستهلك، مع وضع معايير مشددة لجودة الخدمة المقدمة.
تابع صفوت: «تتيح جوميا لعملائها عدة وسائل للدفع منها الدفع عند الاستلام والدفع عن طريق نقاط موبينيل مع إمكانية إعادة المنتج خلال أسبوع بدون مصاريف خاصة فى مجال الأزياء، وتسعى الشركة لتوفير كل أنظمة الدفع المتاحة ومنها نظام التقسيط عن طريق البنوك والدفع عبر الموبايل، ولكن تحتاج هذه الخطوة إلى موافقة الجهات الحكومية».
أضاف أن نسبة استخدام السيدات للموقع متساوية تقريباً مع نسبة استخدام الرجال، ويمكن أن يزداد الإقبال لدى الرجال بنسبة بسيطة لعدم رغبتهم فى النزول وسط الزحام وتغييرات درجات الحرارة لشراء مستلزماتهم ولذلك يفضلون الشراء عبر الانترنت.
أوضح أن «جوميا» تمتلك علامتها التجارية الخاصة بها فى مجال الأزياء والموضة بعنوان «أجو» مشيراً إلى أن الشركة أطلقت عدة حملات إعلانية ضخمة، كما تستعد لإطلاق حملة دعائية كبيرة خلال الفترة القادمة بميزانية تفوق 10 أضعاف المخصص لحملاتها الإعلانية العام الماضى.
وكشف «صفوت»، أن عدد المنتجات التى تتيحها «جوميا» بلغ أكثر من 100 ألف منتج، مستهدفاً الوصول إلى 10 أضعاف ذلك الرقم خلال 2015.
أشار إلى أن الصناعة المصرية ليست كما يقال عنها بأنها أقل جودة وتعانى ضعف الإقبال، فعلى العكس هناك بعض العلامات التجارية المحلية التى يطلبها العميل بالاسم.
ويرى أن مدن الصعيد والدلتا تحتاج إلى منافذ البيع «أون لاين»، كما يفضل الصعيد طلب المنتج عبر الانترنت، وتحديداً الأدوات الكهربائية والمنزلية، خاصة مع توافر خدمات الإنترنت فى جميع أنحاء مصر.
وعن القوة الشرائية للمستهلك المصرى، أوضح صفوت أنها كبيرة جداً، ودلل على ذلك بثورة يناير التى لم تؤثر على القوة الشرائية، بل نمت بشكل كبير على غير المتوقع، مؤكداً أن أكبر مجال فى مصر هو مجال الشراء عبر الإنترنت فهو ينمو بشكل كبير.
وبرر ذلك بعدة أسباب رئيسية أهمها توافر خدمات الإنترنت بأسعار مناسبة لجميع فئات الشعب المصرى، بالإضافة إلى انخفاض سعر الأجهزة الذكية المستخدمة فى عمليات البيع والشراء، وتوافر عدة طرق للدفع، كما أن تنوع المنتجات عبر المتجر الإلكترونى يساعد على جذب أكبر شريحة من العملاء، بجانب الدعم الحكومى لقطاع التجارة الإلكترونية.
أضاف «صفوت»، أن «جوميا مصر» وصلت إلى أغلب البيوت المصرية، وبدأ المستهلك المصرى يعى كيفية التفريق بين المواقع الصغيرة والمواقع الكبيرة.
أشار إلى أن مصر تعد من أكبر البلدان التى تنمو فيها التجارة الإلكترونية وتزداد أعداد مستخدمى التجارة الإلكترونية بها، متوقعاً خلال العامين القادمين إدمان جميع المستخدمين للتسوق «أون لاين»– على حد وصفه.
وكشف «صفوت» عن عزم « جوميا » توسيع شراكاتها خلال الفترة المقبلة، وإطلاق عروضها خلال النصف الثانى من العام الجارى، وطرح عدة منتجات إلكترونية بشكل حصرى.
وذكر أن شركته ستوفر لعملائها العديد من الخصومات التى ستصل إلى ما يقرب من 80%، مؤكداً أن «جوميا» تمتلك استوديوهات خاصة بها لتصوير منتجات الملابس على عارضات أزياء لتكون طبيعية أكثر ومناسبة للعميل.
أضاف أن «جوميا مصر» تسعى لتطوير آليات عمليات توصيل المنتجات للعملاء، والشركة بدأت فى تشكيل أسطولها الخاص لعمليات الشحن منذ بداية 2015 وأسست شركة شحن لتصبح عمليات الشحن تحت إدارة « جوميا » بداية من الربع الثانى من العام الجارى دون تأثير على تعاونها مع شركات الشحن الأخرى.
وعن مصاريف الشحن، قال «صفوت»، إنه كلما كبر حجم موقع «جوميا» الإلكترونى، سعت إلى تخفيض مصاريف الشحن.
وتابع: «الشركة تسعى إلى إقامة منافذ لتوصيل المنتجات فى المناطق الحيوية فى مصر، وبدأت بالفعل فى منطقتى المهندسين والمعادى وتليهما الإسكندرية، وتجهز الآن لفتح منافذ أخرى للتوصيل لا سيما فى مصر الجديدة ومدينة نصر بهدف الوصول إلى 14 نقطة توصيل على مستوى الجمهورية خلال عام 2015».
وقال إنه خلال الفترة الماضية كانت نيجيريا تستحوذ على المركز الأول من حيث حجم أعمال «جوميا»، فى حين احتلت مصر المرتبة الثانية، ولكن الشركة تسعى لأن تصبح مصر فى المركز الأول، إيماناً منها بأن السوق المحلى به فرص كبيرة للنمو.
قال «صفوت»، إن « جوميا » لا تسعى لبناء شركة فقط، ولكنها تسعى لبناء نظام متكامل، جزء منه يعتمد على تعليم العميل طريقة الشراء عبر الإنترنت وبناء الثقة بين الشركة وبين العملاء وكيفية عرض المنتجات ومراجعة جودة المنتجات قبل عرضها على الموقع وخدمات مابعد البيع.
وعن التحديات التى تواجه «جوميا» فى السوق المحلى، قال «صفوت»، إن أهمها إقناع العميل بالشراء عبر الإنترنت وإقناع العارض نفسه بعرض منتجاته «أون لاين».
وذكر أن «جوميا»، تمتلك 11 فرعاً فى قارة أفريقيا، مستهدفاً أن يصل عددها إلى ما يقرب من 18 إلى 20 فرعاً، وذلك لتغطية السوق الأفريقي خلال العام الجارى.
وأشار إلى أن التحديات التى تواجه الشركة فى السوق الأفريقي، تتمثل فى خدمات توصيل وشحن المنتجات، موضحاً أن البنية التحتية لخدمات توصيل المنتجات تعد أفضل بكثير فى مصر.
