«الزيات»: الرسوم تمثل قيمة محدودة من إنفاق السائح الروسى
استبعد متعاملون فى قطاع السياحة، تأثر القطاع بعدم تمديد قرار إعفاء السياح الروس من سداد رسوم التأشيرة، والبالغة قيمتها 25 دولاراً.
أعلن خالد رامى، وزير السياحة، عن انتهاء قرار إعفاء السياح الروس من سداد رسوم التأشيرة غداً، وأن وزارته لن تمد القرار الذى بدأ تطبيقه من منتصف يناير الماضى لفترة أخرى.
وقال إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن وزارة السياحة قررت إعفاء السياح الروس من رسوم التأشيرة لإنقاذ حركة السياحة الروسية التى بدأت فى الانحسار نتيجة أزمة انخفاض الروبل أمام الدولار.
أضاف أنه لا يوجد مقياس معين لمعرفة مدى تأثير قرار الإعفاء من عدمه على حركة السياحة الروسية، حيث إن متوسط إنفاق السائح الروسى للإقامة فقط يصل إلى 200 دولار أو ما يعادل 25 دولاراً يومياً، ولن يضيف سعر التأشيرة تكلفة كبيرة على القيمة الإجمالية للبرنامج السياحى.
وأشار إلى أن هناك تحولاً فى نوعية السائح الروسى الوافد لمصر مؤخراً بعد الأزمة الاقتصادية الروسية، بتوافد السائح الذى كان يتوجه لمقاصد أعلى سعراً عن مثيلتها المصرية.
وكانت وزارة السياحة قد قررت منتصف يناير الماضى إعفاء السياح الروس من رسوم التأشيرة حتى نهاية أبريل الجارى والتى تبلغ 25 دولاراً.
وأوضح سامح سعد، المستشار السابق لشئون الترويج بوزارة السياحة، أن الحكومة المصرية أصدرت قراراً بإلغاء التأشيرة للسياح الروس تشجيعاً للحكومة الروسية، علماً بأن القرار تم اتخاذه دون التشاور مع القطاع السياحى.
وأضاف أن الحكومة المصرية رأت أن القرار سيكون له أثر نفسى لدى الجانب الروسى فى ظل تفاقم أزمتهم الاقتصادية وانحسار حجم السياحة الوافدة لمصر من هذا السوق.
ولفت إلى أن منظمى الرحلات الروس وصفوا قرار الإعفاء من رسوم التأشيرة بغير الحيوى للوضع الحالى، ولن يدعمهم بشكل كبير.
وتابع أن هناك مؤشرات بتحول مسار حركة السياحة الروسية من المقصد المصرى إلى التركى، فى ظل الدعم المقدم من الجانب التركى لمنظمى الرحلات الروس والذى يصل إلى 6 آلاف دولار عن كل طائرة قادمة من روسيا أو إيران، مقابل تقديم مصر دعماً لا يتجاوز 2000 دولار عن كل رحلة شارتر وافدة من روسيا بواقع 40 إلى 60 دولاراً لكل مقعد فارغ.
وأضاف أن معظم منظمى الرحلات الروس تنحدر أصولهم من تركيا ولديهم مصالح مع الجانب التركى، متوقعاً انخفاض حصة مصر من التوافد الروسى خلال الموسم الصيفى المقبل، بحيث لن تتجاوز %30 من حجم السياحة الوافدة من هذا السوق.
وبحسب المستشار السابق لشئون الترويج السياحى، فإن أزمة انخفاض العملة الروسية الروبل أمام الدولار أدى لارتفاع سعر البرنامج السياحى المصرى؛ نظراً إلى فرق العملة، ليرتفع سعر البرنامج من 32 ألفاً إلى 51 ألف روبل.
وقال عمارى عبدالعظيم عمارى، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية، إن انتهاء قرار وزارة السياحة الخاص بإعفاء السياح الروس من رسوم التأشيرة نهاية ابريل الجارى، لن يمثل عائقاً أمام توافدهم لمصر.
وأضاف أن الأبعاد والتداعيات السلبية ليست مرتبطة برسوم التأشيرة، ولكنها مرهونة بالقرارات التى تتخذ دون الاستعانة بالخبرات الفنية فى المجال السياحى لدراستها قبل تنفيذها.
وأوضح أن قرار إعفاء السياح الروس من سداد رسوم التأشيرة، جاء نتيجة زيادة قيمتها من 15 إلى 25 دولاراً خلال العام الماضى بالتزامن مع فترة التعاقدات لموسم 2015.
يذكر أن عدد السياح الروس بلغ 3.1 مليون سائح بنهاية العام الماضى، مقابل 2.4 مليون سائح خلال العام الأسبق، فيما انخفض التوافد الروسى بنسبة %20 خلال الربع الأول من العام الجارى جراء تراجع سعر الروبل أمام الدولار.








