أعربت أكبر شركتين حكوميتين فى الصين لتداول البترول عن ازدياد اهتمامهما بالشرق الأوسط، واحتلتا التداول الشهر الجارى فى عقود الخام الرئيسية، ما سوف يساعد على تحديد الأسعار فى المنطقة.
واشترت شركة «تشاينا أويل»، ذراع التداول التابعة لشركة البترول الوطنية فى الصين، 25 شحنة من البترول الخام من عمان وأبوظبى فى أبريل، أى ما يصل إلى 22.5 مليون برميل أو ما يعادل ربع الاستهلاك العالمى للخام فى يوم واحد.
ويعد نطاق ومجال مشتريات البترول من الشرق الأوسط واضحاً؛ لأنه يحدث فى نوافذ التداول العامة التى تساعد على تحديد أسعار المنطقة، على عكس معظم صفقات الصين الأخرى.
وباعت شركة «يونيبك»، ذراع التداول التابعة لـ«سينوبك»، 31% من شحنات الخام من عمان وأبوظبى والذى اشترته «تشاينا أويل»، كما اشترت «يونيبك» شحنة لنفسها طبقاً لبيانات شركة «بلاتس» التى تشغل نوافذ التداول وتقدم الأسعار.
ويذكر تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن مشتريات الشركتين تقترب من أعلى مستوى لمشتريات الشحنات من قبل شركات صينية فى أكتوبر الماضى عند 47 شحنة، وقد تتعدى المشتريات هذا المستوى فى آخر يومين من الشهر الجاري.
وقال أوين جونسون، رئيس المنتجات والخدمات فى بورصة دبى للطاقة، إن الشركات الصينية تصبح بشكل متزايد صانعة الأسعار فى أسواق الخام الإقليمية.
ودفعت موجة الشراء سعر خام الشرق الأوسط للامام ليصل إلى 65 دولاراً للبرميل.
وعادة كانت الصين تعتمد على شركات التداول المستقلة لمقابلة احتياجاتها المتزايدة سريعاً من الطاقة، ولكن قامت الشركات الحكومية فى السنوات الماضية بتوسيع عمليات التداول الخاصة بها لتمتلك سيطرة أكبر على وارداتها.
وأسست «تشاينا أويل» و«يونيبك» مكاتب تداول فى مراكز التداول الكبرى مثل لندن، وجنيف، وسنغافورة لإعطائهما نظرة أكبر على أسعار الخام ولتعزيز الربحية.
وعلاوة على ذلك يشترى متداولو البترول المزيد من شحنات البترول من الشرق الأوسط من خلال السوق الرئيسية بسبب تأخر الشحنات من العراق.
ويتم حالياً تحميل اكثر من 30 ناقلة بترول – معظمها يمكنها حمل أكثر من 2 مليون برميل من الخام – فى ميناء بجنوب العراق.