المنصات تواجه منافسة من صناديق الاستثمار وتسعى للتركيز على الشركات الناشئة
«سوارى»: نستحوذ على حصة فى «ذومال» والاتجاه الجديد لن يكون بديلاً للصناديق
«أوراق»: منصات التمويل الجماعى تهتم بالمشروعات الإبداعية والمجتمعية
«lock name»: منصات التمويل تمنح رائد الأعمال حرية التصرف فى منتجه
«كودلى»: صناديق الاستثمار تمتلك خبرة استثمار الأموال فى وقت أقل
تستهدف منصات التمويل الجماعى العاملة فى السوق المصرى الترويج لثقافة الحصول على التمويل عبر الإنترنت خاصة مع اقتصار عدد مواقع التمويل فى مصر على 3 جهات فقط تقدم خدماتها منذ عدة أشهر، وتسعى الشركات لتجاوز أزمات البداية وإقناع الشركات الصغيرة بالحصول على تمويل عبر منصاتها.
قال وائل أمين، مؤسس شركة «أى تى ووركس» وأحد المساهمين بصندوق «سوارى» لإدارة واستثمار الأموال عالية المخاطر، إن منصات «التمويل الجماعى» تمثل طرقاً بديلة للاستثمار فى المراحل الأولى من عمر الشركات الناشئة، وتعتبر صناديق الاستثمار الخطوة التالية لمنصات التمويل الجماعى.
أضاف أن منصات التمويل تمنح رائد الأعمال ثقة بقوة فكرته واستعداد قاعدة عريضة من المستخدمين للاستثمار فى المشروع بينما تعد فى الوقت ذاته تقييداً لرائد الأعمال، حيث تمثل التزاماً نحو مموليه وتحرمه من حرية التصرف فى منتجه بطريقة مغايرة.
أشار «أمين» إلى أن صناديق الاستثمار تضع معايير أكثر صرامة من منصات التمويل الجماعى أهمها تقديم دراسة جدوى شاملة دراسة قوة الإقبال على الفكرة أو المشروع المقدم فى حين تضع منصات التمويل الجماعى معاييرها لرائدى الأعمال، خاصة المبدعين ذوى الأفكار المجتمعية ما يظهر الفارق الكبير بين الصناديق والمنصات.
أوضح أنه مؤمن بفكرة منصات التمويل الجماعى وخطواتها الثابتة نحو النجاح فى السوق المصرى، خاصة مع توجهها لدعم وزيادة قاعدة الشركات الناشئة بمصر.
وذكر «أمين»، أن صندوق «سوارى» استثمر فى شركة «ذومال» بداية العام الماضى مقابل حصة تراوحت بين 10% و15% ومولت «ذومال» أكثر من 85 مشروعاً بإجمالى 25 مليون جنيه على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وقال أحمد جمال، الرئيس التنفيذى ومؤسس شركة «أوراق»، وأحد المستفيدين من تجربة التمويل الجماعى، إن منصة التمويل تمنح رائد الأعمال مميزات أكثر من صناديق الاستثمار فى المرحلة المبكرة من عمر الشركات الناشئة.
أضاف أن المميزات تتمثل فى قياس رضاء المستخدمين عن المنتج وحجم الإقبال عليه حيث تقدم لرائد الأعمال خطة تسويقية ودراسة وافية للسوق.
أوضح جمال، أن منصات التمويل الجماعى تركز على المشاريع الإبداعية والمجتمعية، بينما تركز صناديق الاستثمار بشكل كبير على المنتجات التى تستحوذ على نسبة كبيرة من السوق والمشاريع الربحية. وتابع «صناديق الاستثمار مرحلة متقدمة فى دورة حياة الشركات الناشئة».
أشار إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعى فى انتشار فكرة التمويل الجماعى وريادة الأعمال، ويجب على «المنصات» التعاون لإطلاق حملات تعريفية وتثقيفية بالتمويل الجماعى.
وقدم جمال تلخيصاً لتجربته مع التمويل الجماعى قائلاً: «فريق العمل لشركة (أوراق) كان يفاضل فى البداية بين أكثر من منصة تمويلية ثم وقع الاختيار على شركة (تينرا) لتوافر إمكانية الدفع »أوف لاين« من خلال 6 منافذ مختلفة، كما اهتم فريق العمل بتصميم وإخراج فيديو للتعريف بمنتجهم للوصول إلى أكبر شريحة من المستخدمين».
وقال جمال إن «أوراق» لا تستطيع خوض تجربة صناديق الاستثمار فى الوقت الحالى، لذلك فإن فكرة منصات التمويل الجماعى ملائمة بشكل أفضل، كاشفاً عن خطة لخوض تجربة التمويل الجماعى خارج مصر وخاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتلخص الخدمة التى ابتكرها مؤسس «أوراق» ذو الـ16 عاماً فى تقديم دراسة جدوى وافية لأى مشروع من خلال الإجابة عن أسئلة موجودة فى 50 كارتاً ورقياً من جانب الراغب فى تأسيس المشروع.
وقال العشرى، الرئيس التنفيذى لموقع «lock name»، إن منصات التمويل الجماعى ما زال أمامها وقت كبير لتحل محل صناديق الاستثمار ومجتمع ريادة الأعمال لا يزال فى مرحلة النمو بالسوق المصرى.
أضاف أن منصات التمويل الجماعى تعتمد أكثر فى تمويلها على المشاريع المجتمعية والإبداعية والتبرعات للمشروعات الخيرية.
أوضح «العشرى»، أنه يفضل منصات التمويل الجماعى، مقارنة بصناديق الاستثمار، حيث إنها تمنح رائد الأعمال مرونةً فى التصرف فى منتجه بعيداً عن شريك يقيده بجانب استحواذه على نسبة فى مجلس الإدارة.
وقال عبدالله زيدان، أحد مؤسسى شركة «كودلى»، إنه من الصعب أن تحل منصات التمويل الجماعى محل صناديق الاستثمار، مضيفاً أن أمامها سنوات حتى تستطيع عبور هذه المرحلة.
وبرر ذلك بأن المجتمع المصرى يفتقد لثقافة ريادة الأعمال والتمويل الجماعى، كما أن معظم رواد الأعمال يتجهون نحو صناديق الاستثمار لامتلاكها القدر الكافى من الخبرة وكيفية استثمار الأموال فى وقت أقل.
وأشار زيدان إلى أن «كودلى» تفكر فى الاتجاه نحو التمويل الجماعى، ولكن خارج مصر وسينتهى من دراسة أكثر من شركة خلال سبتمبر المقبل.








