أحمد والى: افتتاح المرحلة الأولى لمصنع «القفازات» باستثمارات 30 مليون جنيه أغسطس المقبل
40 مليون جنيه مبيعات مستهدفة للشركة بعد تشغيل المصنع.. وخطة للاستحواذ على 55% من مبيعات السوق
الشركة تعتزم تصدير 10% من إنتاجها لدول أفريقيا والشرق الأوسط.. و90% للسوق المحلى
3 مليارات جنيه حجم مبيعات قطاع المستلزمات الطبية 2014 بنمو 20%
تعتزم الشركة المصرية للقفازات الطبية «Egy Glove»، افتتاح المرحلة الأولى من مصنعها الجديد لتصنيع القفازات الطبية باستثمارات 30 مليون جنيه خلال أغسطس المقبل.
وقال أحمد والى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، إن «المصرية للقفازات» تخطط لرفع استثماراتها فى السوق المصرى إلى 100 مليون جنيه بحلول عام 2020.
وأوضح والى أن الخطة الاستثمارية للشركة تتضمن تنفيذ مشروعها الجديد لإنتاج القفازات الطبية على مساحة 9 آلاف متر مربع بمدينة السادس من أكتوبر، مشيراً إلى أن المشروع سيتم تنفيذه على 4 مراحل خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وأضاف والى فى حوار لـ«البورصة»، أن الخطة التوسعية للشركة تستهدف افتتاح خط الإنتاج الأول للمشروع أغسطس المقبل كمرحلة أولى، وإضافة الخط الثانى فى النصف الثانى من العام المقبل، وإنشاء خطين آخرين قبل حلول 2020.
وتستهدف الشركة المصرية الماليزية الاستحواذ على 55% من مبيعات القفازات الطبية فى السوق المحلى بعد تشغيل المشروع بمراحله الأربع، وفقاً لوالى.
وتخطط الشركة إلى توجيه إنتاج المرحلة الأولى من المشروع للسوق المحلى بالكامل وتصدير 10% من إجمالى الإنتاج مع انتهاء تشغيل الخط الثانى، يضيف والى.
وتوقع والى تحقيق الشركة مبيعات بقيمة 40 مليون جنيه سنوياً بعد تشغيل المرحلة الأولى، وارتفاعها تدريجياً حتى انتهاء المشروع بشكل كامل.
وتعد الشركة المصرية لصناعة القفازات «إيجى جلوف» شركة مساهمة مصرية، تعمل فى مجال القفازات الطبية المصنوعة من مادة “اللاتكس الطبيعى” المستخدمة فى الأسنان والعمليات الجراحية.
ويساهم صندوق بداية الذى أطلقته الحكومة يناير 2013 لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كشريك رئيسى فى مشروع الشركة بنسبة 83%، فيما يمتلك مساهمون آخرون 17%.
وقال والى، إن الخطة التسويقية للشركة تستهدف تلبية احتياجات السوق المحلى من القفازات الطبية أولاً، وتصدير جزء من الإنتاج لأسواق أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا فى مراحل تالية.
وأشار إلى أن خطة الشركة التصديرية تستهدف تحقيق أقصى استفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة عليها مصر مع عدد من دول أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، للتمتع بالإعفاءات الجمركية ودعم الصادرات من حيث الشحن والمعارض الخارجية.
وأوضح رئيس «المصرية للقفازات» أن المصنع الجديد سيكون الأول من نوعه فى السوق المصرى المتخصص فى إنتاج للقفازات الطبية، وأشار إلى أن الشركة ستوفر 250 فرصة عمل مع تشغيل المرحلة الاولى، و150 فرصة عمل سنوياً السنوات الـ5 المقبلة.
وقال والى إن الشركة قامت باستيراد ماكينات إنتاج خط الإنتاج الأول من ماليزيا التى تعد أولى الدول المتقدمة فى إنتاج القفازات الطبية.
وتستهدف الشركة إنتاج 3 ملايين زوج من القفازات الخاصة بالعمليات الجراحية شهرياً عقب تشغيل المرحلة الأولى، بجانب 120 الف علبة لقفازات اللاتكس غير المعقم الخاص بالأسنان.
وفى سياق متصل قال والى الذى يرأس لجنة الأعلام بالمجلس التصديرى للصناعات الطبية غير التقليدية، إن القطاعات الصناعية بشكل عام تعانى مشاكل كبرى فى التصدير، ما أدى إلى انخفاض الصادرات بنسبة 30% الربع الأول من العام الجارى.
وعزا والى تراجع الصادرات إلى قرار البنك المركزى بتحديد سقف الإيداع النقدى للدولار، وانهيار بعض الأسواق الخارجية مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا بجانب التأخير فى سياسة دعم الصادرات، علاوة على أزمات الطاقة وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأكد على ضرورة تفعيل صندوق دعم الصادرات بشكل أفضل والإسراع فى رد الأعباء التصديرية للمصدر المصرى، وانتظام عمليات دعم الشحن خصوصاً لدول أفريقيا ودعم المعارض الخارجية، وطالب بأهمية رفع دعم الصادرات إلى ما يتراوح بين 10 و15% لتنشيط التصدير.
وقال إن القطاع الطبى يواجه أزمات متكررة فى تراخيص المصانع وتسجيل المستحضرات الجديدة وتضارب الاختصاصات بين وزارتى الصحة والصناعة والتجارة.
وأشار الى أن ازمة توفير الدولار تؤثر على القطاع الطبى بشكل بالغ، مضيفاً «تأخر فتح الاعتمادات المستندية يسبب خسائر مادية كبرى لشركات القطاع الذى يعتمد على استيراد أغلب خاماته من الخارج».
وحول قطاع المستلزمات الطبية قال رئيس لجنة الإعلام بالمجلس التصديرى للصناعات الطبية غير التقليدية، إن مبيعات القطاع بلغت 3 مليارات جنيه خلال العام الماضى 2014 بنمو 20% عن عام 2013، وتوقع انخفاض مبيعات القطاع بنسبة 20% العام الجارى على خلفية الأزمات المتعاقبة.
ويبلغ عدد شركات قطاع المستلزمات الطبية فى السوق المحلى 152 شركة متخصصة فى إنتاج الأجهزة والمستلزمات الطبية، وفقاً لوالى، الذى أكد أن 50% من شركات القطاع تعمل خارج المنظومة الرسمية.
وأضاف ان الشركات المصرية فى قطاع المستلزمات الطبية تغطى 70% من السوق المحلى، فيما يتم تدبير 30% فقط من الخارج.
وعن المجلس التصديرى للصناعات الطبية غير التقليدية، قال والى إن المجلس أنشئ بقرار وزارى منذ شهور، ويهدف الى تشجيع الشركات التى تصدّر بقيمة اقل من 5 ملايين جنيه على فتح أسواق تصديرية لمنتجاتها.
وقال إن خطة المجلس الفترة المقبلة تركز على عدة بنود، أهمها تنظيم البعثات التجارية للخارج والمشاركة فى المعارض الدولية بجانب تحديث معلومات القطاع بشكل عام وإحصائيات الصادرات.
وقال رئيس لجنة الإعلام بالمجلس، إن هناك خطة لتوقيع بروتوكول مع مركز تحديث الصناعة لدعم البرامج التدريبية للمجلس القائمة على تشجيع عمليات التصدير.
وأعلن أن المجلس يدرس حالياً توقيع بروتوكول مع شركة النصر للتصدير والاستيراد للاستفادة من الصورة الذهنية الجيدة للشركة فى الأسواق الخارجية وخصوصاً دول أفريقيا.
وتابع: المجلس يستهدف التوجه لعدد من الدول الأفريقية الفترة المقبلة، وخصوصاً دولتى حوض النيل – تنزانيا وجيبوتى – للتخطيط لبدء تصدير الصناعات الطبية لتلك الأسواق، مضيفاً انه تم عقد اجتماع مع مساعد وزير الخارجية لدول حوض النيل منذ أسبوعين لبحث الأمر.
فى سياق آخر طالب والى الحكومة المصرية بحماية الصناعة المحلية ضد الواردات الأجنبية وتفعيل قانون تفضيل المنتج المحلى، وشدد على أهمية تقنين الاستيراد وفرض رسوم إغراق على المنتجات المستوردة التى تضر الصناعة المحلية والسيطرة على عمليات التهريب.