دعم المشروعات الصغيرة وتنفيذ مبادرات مكافحة الفساد.. و«اشتغل» أبرز الأولويات
أحمد مشهور: الجمعية خلقت كفاءات عالية قادرين على تولى المناصب القيادية
«شباب الأعمال» تفتتح مدرسة لتدريب عمالة قطاع الملابس الجاهزة بالمحلة العام الجاري
الجيش قوة اقتصادية كبيرة.. و«من يريد المنافسة يرفع كفاءته»
قال أحمد سالم مشهور، رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال ، إن الجمعية تحتاج إلى مساندة ودعم من منظمات الأعمال المصرية، لتنفيذ ما تتبناه من مبادرات تستهدف تنمية مناخ الأعمال فى مصر.
وأكد «مشهور»، فى أول حوار له عقب توليه منصب رئيس الجمعية، ضرورة تشكيل جماعة ضغط تضم كافة منظمات الأعمال الموجودة فى مصر للضغط على جهات صنع القرار واللجان النوعية بمجلس الشعب المقبل لتنفيذ القرارات التى تفيد الصناعة وتحقق التنمية، مضيفاً «لا بديل عن تكوين لوبى اقتصادى يضغط لتحسين المناخ الاستثماري».
وأضاف: جمعيات شباب الأعمال ورجال الأعمال المصريين، ورجال أعمال الإسكندرية، واتحاد الصناعات المصرية، والمنظمات الشبيهة تستطيع تشكيل جماعة ضغط قوية قادرة على تهيئة مناخ الاستثمار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وتابع: «الحكومة الحالية تبذل قصارى جهدها لإشراك منظمات الأعمال فى الحوارات المجتمعية حول القضايا الاقتصادية.. لكن وجود لوبى اقتصادى من هذه المنظمات أمر ضروري».
وأشار «مشهور» إلى أن جمعية شباب الأعمال تعمل كفريق تنفيذى، ولا يختصر دورها فى شخص رئيس الجمعية، وقال إن أعضاء الجمعية ومجلس إدارتها والموظفين الإداريين يمثلون الوقود الحقيقى وأصحاب الفضل فى استمرار الجمعية حتى الآن.
قال رئيس الجمعية: «خلال فترة رئاستى سأعمل على إظهار أعضاء الجمعية كفريق عمل واحد يسعون إلى تحقيق نجاح المنظومة التى يعملون فى إطارها لأنه لا يوجد شخص يستطيع تحقيق النجاح بمفرده».
وأضاف أن قوة الجمعية المصرية لشباب الأعمال تأتى من قوة أعضائها، وأن كلاً منهم يمثل قامة كبيرة فى تخصصه، مشيراً الى أن الجمعية بها قدرات وكفاءات عالية تصلح لتولى مناصب قيادية عليا فى الدولة مثل الوزير.
وذكر أن مجلس الإدارة الجديد للجمعية حدد فى اجتماعه الأسبوع الماضى المحاور الرئيسية التى ستعمل عليها الجمعية خلال العامين المقبلين، والتى ركزت على الاستمرار فى المبادرات والقضايا التى تتبناهها منذ أربع سنوات، خاصة مبادرات مكافحة الفساد، و(اشتغل)، بجانب الاستمرار فى دعم ملف المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.
أشار إلى أن الجمعية لها رؤية وأهداف محددة لا تتغير بتغيير مجلس الإدارة أو الرئيس، وأن الاستمرارية فى تنفيذ البرامج أهم ما يميز جمعية شباب الأعمال، مضيفاً: «على الرغم من تغيير مجلس الإدارة مراراً، لكن تبقى المشاريع والمبادرات مستمرة».
وكانت «شباب الأعمال» أطلقت أواخر أبريل الماضى مبادرة «اشتغل» لتوفير 12 ألف فرصة تدريب بغرض توفير 2000 فرصة عمل للشباب المتقدمين لدى أعضاء الجمعية.
وقال رئيس الجمعية، إن توقيت إطلاق مبادرة «اشتغل» فى الأيام الأخيرة لرئاسة حسام فريد، العضو المنتدب لشركة الوايلر فريد للطلمبات، تدل على الروح الجميلة التى يعمل بها أعضاء الجمعية، مشيراً إلى أنه كان الممكن إطلاقها فى عهد الرئيس الجديد، لكن الجميع يعلم أن العمل سيستمر عليها أياً كان شخص الرئيس الجديد.
وأعلن أن الجمعية استقبلت نحو 2300 طلب تدريب ضمن مبادرة اشتغل فى قطاعات مختلفة، وأنها تسعى لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل كافة القطاعات الصناعية من خلال تشكيل 18 لجنة نوعية بالجمعية تمثل هذه القطاعات إلى جانب تعميم تجربتها فى كافة المحافظات.
وأضاف أن مبادرة (اشتغل) تعد أداة لتطوير التعليم الفني، وهى بمثابة منصة لتجميع كافة أصحاب المصلحة (حكومة ورجال أعمال وباحثين عن عمل)، بعد أن كانت كل جهة تعمل فى جزيرة منعزلة عن الأخرى ولا تحقق نتائج.
فى سياق متصل، كشف «مشهور»، أن وزارة التعليم الفنى وافقت على تخصيص مدرسة حكومية فى مدينة المحلة بغرض تدريب كوادر فنية فى مجال صناعة الملابس الجاهزة، مضيفاً: «تم اختيار المدرسة وجارٍ إعداد خطة عمل لها تنتهى خلال أسبوعين».
ذكر أن الجمعية «زرعت بذرة»، وبدأت مبادرة (اشتغل) ودعت إليها كل أصحاب المصلحة من أجل معاملة الفكرة كمشروع قومي، قائلاً: «لابد أن نعلم جيداً أنه لكى ينجح هذا التوجه القومى لابد أن تسهم المبادرة فى خلق مليون فرصة عمل سنوياً يسهم فيها كل المشاركين فى المبادرة من الجهات الحكومية، والشركات أعضاء الجمعية وغير الأعضاء».
وقال رئيس الجمعية، إن «شباب الأعمال» تعتزم تنظيم مؤتمر سبتمبر المقبل على هامش معرض صحارى للميكنة الزراعية، لمناقشة تطورات مشروع استصلاح 4 ملايين فدان، ومعرفة الجهات التى ستقوم بزراعتها وكيفية تدبير المياه اللازمة لها، لافتاً الى أن المؤتمر سوف يبحث كيفية رفع كفاءة المزارعين.
وأشار الى أن الجمعية ستعمل أيضاً على استمرار تنفيذ مبادرة تدريب الشركات الصغيرة والمتوسطة على مكافحة الفساد بالتعاون مع شركة سيمينز العالمية، وميثاق الأمم المتحدة للنزاهة والشفافية، وتستهدف الجمعية تدريب نحو 500 شركة حتى عام 2017، فيما قامت بتدريب 11 شركة بشكل فعلى خلال الفترة الماضية.
فى سياق آخر، قال «مشهور»، إن شركات القطاع الخاص تواجه تحديات كبيرة فى الحصول على التمويلات البنكية، موضحاً «البنوك لا تزال تتعنت فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتخصص نحو 90% من محفظة قروضها للقطاع الحكومى لانخفاض درجة المخاطرة فى الوقت الذى يعتمد فيه الاقتصاد الأوروبى على المشروعات الصغيرة والمتوسطة».
وأضاف أن نجاح القطاع الخاص فى الفترة المقبلة يتوقف على مدى قدرته على المنافسة، وشدد على أن المنافسة فى النهاية ستكون لصالح الأكفأ.
وحول مشاركة القوات المسلحة فى المشروعات الاستثمارية قال مشهور: «القوات المسلحة قوة اقتصادية كبيرة جداً استطاعت خلال الفترة الماضية أن تظهر قدرتها على تنفيذ المشروعات الضخمة التى لا يستطيع القطاع الخاص بمفرده أن يقوم بتنفيذها مثل حفر الممر الجديد لقناة السويس والطرق والكبارى العملاقة حول الجمهورية ومن يريد المنافسة يرفع كفاءته».








