«التموين» تطرح كميات من اللحوم ومنتجات الألبان بالمجمعات الاستهلاكية لمواجهة ارتفاع الأسعار
تسبب قرار البنك المركزى المصرى بتحديد سقف الإيداع بالدولار فى البنوك بحد أدنى 10 آلاف دولار يوميًا و50 ألف دولار شهريًا فى تراجع معظم المستوردين عن استيراد بعض السلع الغذائية التى اعتاد المواطنون على تواجدها بوفرة فى الأسواق خلال شهر رمضان بجانب ارتفاع أسعار باقى السلع بشكل عام.
قال رجب العطار رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، إن قرار «المركزى» تسبب فى مشكلات للمستوردين وأدى لعدم وجود أى تعاقدات على استيراد ياميش رمضان المقبل خاصة أن الياميش من السلع التى لا يقدم لها البنك المركزى تسهيلات لاستيرادها باعتبارها من الكماليات وليست سلعة أساسية.
وأضاف أحمد صقر عضو مجلس إدارة غرفة الإسكندرية التجارية، إن القرار أدى لتراجع واردات السلع الغذائية خلال الربع الأول من العام الجارى بنسبة %21 وتابع «ثقة الموردين فى المستوردين المصريين تراجعت لأن المركزى لا يوفر الدولار بصفة منتظمة الأمر الذى يجعل المستورد لا يعلم موعد سداد المستحقات الخاصة بالشحنات المستوردة».
وقال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية إن معدلات استيراد المواد الغذائية والسلع الخاصة بالموسم الرمضانى ستقل بشكل كبير بسبب قرار «المركزى» بتحديد سقف للإيداع بالدولار.
أضاف أن القرار قيد المستوردين وجعلهم يتجهون للسلع الأساسية ويحجمون عن استيراد السلع التى يمكن الاستغناء عنها مثل الياميش وعدد قليل من المستوردين استطاعوا الاستيراد بنفس معدلات المواسم الماضية.
وتوقع شيحة اختفاء أنواع معينة من السلع الغذائية كالياميش من السوق خلال رمضان المقبل وارتفاع أسعار باقى السلع بنسبة لا تقل عن 20 أو %25.
وقال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن الشعبة ستطلب استثناء الدواجن واللحوم والزيت والسكر وغيرها من السلع الغذائية التى تعتبر استراتيجية من قرار البنك المركزى لسد الفجوة المتوقعة.
أضاف أن الشعبة تعتزم عقد اجتماع مع مديرية الطب البيطرى بالقاهرة لاستعراض مشاكل الشعبة وعقبات تطوير صناعة الدواجن فى مصر خلال الفترة المقبلة.
وتوقع كريم أحمد الوكيل أحد مستوردى السلع الغذائية، ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن المجمدة بنسبة تتراوح بين 10 و%15 خلال رمضان المقبل بزيادة تتراوح بين 3 و4 جنيهات على سعر الكيلو الحالى.
وقال إن الزيادة ترجع إلى ارتفاع أسعار اللحوم فى البرازيل التى تعد من أهم الدول المصدرة للحوم إلى مصر ما ينعكس على أسعار اللحوم عند وصولها للسوق المصرى بجانب ارتفاع تكلفة الشحن.
وأشار إلى احجامه عن استيراد السكر بشكل نهائى بعد فرض وزارة الصناعة والتجارة رسوم حماية %20 بحد أدنى 700 جنيه على كل طن من واردات السكر وتابع «يمكن إعادة استيراد السكر فى حالة انخفاض أسعاره بشكل كبير بالأسواق العالمية بما يضمن عدم تأثير رسوم الحماية المفروضة على سعر الطن».
واستبعد الوكيل أن يؤثر الإحجام عن استيراد السكر على أسعاره بالسوق المحلى باعتبار أن إنتاج مصر من بنجر السكر يغطى احتياجات السوق ويزيد عنها حتى وقت ذروة الاستهلاك خلال شهر رمضان.
وأوضح أن قرار البنك المركزى بتحديد سقف للإيداع بالدولار لم تقابله الدولة بتسهيلات لاستيراد السلع الغذائية الأساسية ومن المفترض أن تضخ البنوك المزيد من العملة الاجنبية خلال الفترة المقبلة لتشجيع المستوردين على استيراد السلع الأساسية لسد احتياجات السوق.
وقال أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار منتجات الألبان المصنعة بدأت فى الارتفاع وزادت أسعار الزبادى من 10 إلى %20 والجبن بنسبة تصل إلى %8 مما يؤثر على أسعار السوق المحلى خاصة أن المصانع تعتمد على استيراد الخامات من السوق الأوروبى بنسبة كبيرة.
وتوقع يحيى كاسب رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية، أن يشهد السوق ارتفاعًا فى منتجات الألبان بنسبة تبلغ %10 خاصة أن به نقص فى المعروض خلال تلك الفترة بسبب ارتفاع الطلب من جانب المواطنين.
وأكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية على ضخ كميات من منتجات الألبان على بطاقات التموين.
وقال محمود عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة استعدت لشهر رمضان بطرح كميات إضافية من جميع السلع الأساسية وإقامة معرض مستلزمات رمضان لمدة شهر وتنظيم حملات مشتركة بين وزارتى التموين والصحة ومباحث التموين لمراقبة الأسواق.






