يوسف : نقل تبعية مراكز التدريب الصناعى والمهنى للوزارة وانشاء جامعة تكنولوجية
«غرفة الأخشاب» تخطط لإقامة أكاديمية تدريب متخصصة بدمياط
قطاع السيارات يساهم بـ3 أكاديميات تدريب.. و«العربي» تستهدف تأهيل 1500 طالب
يشهد قطاع التعليم الفنى والتدريب، حالياً، حالة من الحراك، فى ظل الاستعدادات التى تقوم بها وزارة التعليم الفنى للارتقاء بتدريب طلاب المدارس الصناعية بالتعاون مع القطاع الخاص، خاصة بعد انتقال مجالس التدريب الصناعية وشراكات التدريب من وزارة الصناعة والتجارة الخارجية لوزارة التعليم الفنى.
وقال الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفنى والمهنى، إن الوزارة تستهدف إنشاء جامعة تكنولوجية لتطوير أداء العمالة الفنية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف يوسف لـ«البورصة»، أن نقل تابعية مراكز التدريب الصناعى والمهنى لوزارة التعليم الفنى سيسهم بشكل كبير فى الارتقاء بالتعليم الفني.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حالياً على الارتقاء بمهارات الفنيين والمهنيين وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
شراكات التدريب تبحث عن دورها بعد نقل تابعيتها لـ«التعليم الفنى»
– قال محمد فكرى عبدالشافي، رئيس اتحاد شراكات التدريب، إن الشراكات تمر حالياً بمرحلة انتقالية حتى يتم نقل تابعيتها بشكل نهائى من وزارة الصناعة والتجارة إلى وزارة التعليم الفنى مطلع يوليو المقبل، وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 1501 لسنة 2015. وأضاف عبدالشافي، أن لجنة التدريب التابعة لاتحاد الصناعات، عقدت اجتماعاً الأسبوع الماضى، لمناقشة آلية عمل الشراكات تحت مظلة وزارة التعليم الفنى والتدريب طبقاً لقرار رئيس الوزراء الخاص بنقل تبعية الشراكات إلى وزارة التعليم الفنى.
وأضاف أنه من المقرر عقد لقاء مع الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم والتدريب الفنى، لبحث تفعيل القرار خلال الفترة المقبلة. وقال محمد المهندس، رئيس شراكة الصناعات الهندسية، إن المخصصات المالية للشراكات التدريبية انتقلت لوزارة التعليم الفنى طبقاً لقرار رئيس الوزراء.
وأضاف «المهندس»، أن الشراكات عملت منذ إنشائها على إدخال نظام التعليم المزدوج، وتم تطبيقه على بعض المدارس فى قويسنا من خلال مجموعة شركات العربى والبافارية، وهناك مطالبات بتعميم التجربة بجميع المحافظات والمدارس الفنية.
وكان منير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أصدر قرارًا، مايو 2014، بتشكيل لجنة لاتحاد الشراكات برئاسة محمد فكرى عبدالشافي، لتنسيق عمل الشراكات ورفع تقارير دورية شهرية إلى الوزارة لعرض نتائج أعمالها.
ووقع الاتحاد الأوروبى اتفاقية مع الحكومة المصرية لتمويل برنامج لإصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى تحت مسمى «TEVET» بقيمة 66 مليون يورو مناصفة بين الاتحاد والحكومة خلال المرحلة الأولى، وبناءً عليه تم إنشاء 12 شراكة بالتعاون مع القطاع الخاص منها 8 شراكات فى الصناعة و4 فى قطاعات التشييد والسياحة.
تجربة مدرسة «مبارك كول» وتطبيق نظام التعليم المزدوج
طالب العديد من شركات القطاع الخاص بتعميم نظام التعليم المزدوج الذى طبقته مدارس مبارك كول الذى استحدثه الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك عقب زيارته لألمانيا عام 1991.
وقال محمد المهندس، نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إن العديد من الشركات التى تعمل فى مجال الصناعات الهندسية، طالبت بتعميم نظام التعليم المزدوج، خاصة فى مدينة ميت غمر.
وأوضح أن مجلس مدينة ميت غمر طالب بتطبيق النظام على مدارس التعليم الفنى والمصانع المتواجدة فى نطاقه، بالإضافة إلى مدينة طنطا التى تجرى مباحثات للتعاون مع مدارس التعليم الفني.
وطالب عبدالغنى الأباصيري، رئيس شركة الشرق الأوسط للملابس الجاهزة، بإنشاء مدارس تابعة للمناطق الصناعية تضم التخصصات التى تعمل بها مصانع كل منطقة.
وقال سمير علام، مدير عام الشركة المصرية البريطانية لتصنيع السيارات وكيل سيارات «زيمكس»، إن الشركة لديها تجربة ناجحة بالتعاون مع مدرسة «مبارك كول» للتعليم الفنى، وذلك بتدريب عدد من طلاب المدرسة وتشغيلهم بقطاع السيارات.
وأضاف أن الشركة قامت بتوظيف أكثر من 40 خريجاً حصل على تدريب بمراكز التعليم الفنى للشركة خلال العام الماضى.
وأوضح أن الشركة قامت بتدريب الموظفين الجدد أثناء فترة دراستهم على التعامل مع المعدات الحديثة.
وكان الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك استحدث نظاماً جديداً فى التعليم الفنى عقب زيارته لألمانيا عام 1991، ويهدف المشروع الى مشاركة القطاع الخاص مع الحكومة متمثلة فى وزارة التعليم الفنى لتدريب الطلاب، وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
وتتضمن فكرة النظام الألمانى للتعليم الفنى والتدريب، أن تقوم وزارة التعليم بتدريس المواد الفنية والثقافية وتنفيذ بعض الدورات الأساسية خلال فترة تمتد من أسبوع لـ9 أسابيع خلال المرحلة الدراسية على أن يقوم القطاع الخاص بتدريب الطلاب مهنياً داخل مواقع الإنتاج والخدمات.
تدريب 300 عامل من خلال «المشروع المصرى الإماراتى للتدريب من أجل التشغيل»
أعلنت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات عن تدريب 300 عامل فنى ومهندس من خلال المشروع المصرى الإماراتى التدريب من أجل التشغيل.
وقال محمد المهندس، إن شراكة الصناعات الهندسية بدأت فى تنفيذ المشروع من خلال إعادة تأهيل العاملين بالمصانع تمهيداً لتشغيلهم. وقال محمد الشبراوي، رئيس شراكة الأخشاب وصناعة الأثاث، إن القوانين الحالية تمنع الاستفادة من تدريب طلاب التعليم الفنى. وأوضح أن مبادرة التدريب من أجل التشغيل لم تحقق الهدف منها، خاصة أن الطلاب جميعهم أقل من 18 سنة، وقانون الطفل يمنع تعيين أو تشغيل أطفال.
وطالب بضرورة تغيير سن الطفل بالقانون إلى 15 سنة، كما هو متبع بالدول الأوروبية.
ويستهدف المشروع المصرى الإماراتي، تدريب وتشغيل الشباب العاطل من سن 18 – 35 عاماً، والتى تمثل الشريحة الأكبر من نسبة البطالة، حيث يعمل المشروع على تشغيل 100 ألف شاب وفتاة عن طريق تقديم برامج تدريبية فى مختلف القطاعات الإنتاجية لتأهيلهم وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل، على أن يتم تعيينهم بالشركات لسد احتياجات القطاعات الاقتصادية بمصر فور الانتهاء من البرنامج التدريبي.
«الأكاديمية البحرية» تستعد لعقد مؤتمر لتنمية التعليم الفنى خلال الأسابيع المقبلة
قال سمير علام، عضو مجلس إدارة شعبة وسائل النقل، مدير عام الشركة المصرية البريطانية لتصنيع السيارات، وكيل سيارات «زيمكس»، إن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تستعد حالياً لتنظيم مؤتمر لتنمية التعليم الفنى ودوره فى تقدم الصناعة المصرية، لإطلاقه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضاف علام أن المؤتمر سيضم عدداً كبيراً من صناع السيارات فى حضور منير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة والدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني.
مبادرات اتحاد الصناعات وشركات القطاع الخاص فى تطوير التعليم الفني
قال شريف عبدالهادي، رئيس غرفة صناعة الأخشاب والأثاث، إن الغرفة تسعى لإنشاء أكاديمية أو معهد متخصص بمحافظة دمياط، لتدريب العاملين بالقطاع خلال الفترة المقبلة.
وأضاف عبدالهادي، أن الغرفة تسعى للتعاون مع وزارة التعليم الفنى لبحث سبل إنشاء الأكاديمية لما لها من أهمية تصب فى صالح القطاع.
وقال محمود زهير، المستشار الإعلامى لمجموعة شركات العربي، إن المجموعة تبنت مبادرة تطوير التعليم الفني، من خلال تدريب خريجي المدارس الفنية فى مصانع المجموعة، بهدف تعيين الأكفأ فى مصانع العربي، وتوزيع باقى المتدربين على مصانع المنطقة الصناعية.
وأضاف «زهير»، أن المبادرة قامت بتدريب 1500 فرد من خريجى مدارس التعليم الفني، وتم منحهم كورساً تأهيلياً وتدريبياً، يمكنّهم من العمل فى المصانع بنفس كفاءة العاملين بها.
وأوضح أن المجموعة تمنح مكافآت خلال فترة التدريب، بالإضافة إلى وجبات غذائية، وفى نهاية مدة التدريب يتم منحهم شهادة تفيد بتدريبهم بمصانع العربي.
وأشار سمير علام إلى أن قطاع السيارات لديه مجهودات كبيرة فى تنمية التعليم الفني، حيث أنشأ 3 أكاديميات للتعليم الفنى والتأهيل هي: البافارية للتدريب، و«جى بى أكاديمى- غبور» للتدريب، وأكاديمية جنرال موتورز مصر للتدريب الفني.
وقال زكريا النجار، مدير عام التدريب بأكاديمية المجموعة البافارية للتدريب، إن المجموعة تدرس التعاون مع وزارة التعليم الفنى لإنشاء مدرسة تعليم فنى لتكنولوجيا السيارات لتدريب عدد أكبر من طلبة المدارس الفنية فى مراكز صيانة المجموعة.
وأضاف «النجار»، أن المدرسة تستهدف تأهيل وتدريب عدد كبير من الفنيين بصناعة السيارات. وأوضح أن المدرسة ستقوم بالتركيز على التدريب العملى ليصل إلى 80% من الساعات الدراسية.
وفقاً للنجار تبلغ مدة الدراسة بـ«مدرسة البافارية» 3 سنوات، يحصل بعدها المتدرب على شهادة فنى مؤهل للالتحاق مباشرة بسوق العمل.
وأوضح أن المجموعة البافارية عقدت بروتوكلات تعاون مع كافة الهيئات والوزارات المعنية بتنمية التعليم الفنى وتأهيل الكوادر الصناعية، حيث وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالى لإنشاء قسم خاص بتكنولوجيا السيارات بكافة الكليات التكنولوجية وتطوير المناهج وتدريب المعلمين.
وقال إن المجموعة البافارية تسهم فى المبادرات الحكومية من خلال مشاركة فريد الطوبجى، ممثل المجموعة، فى عضوية مجلس أمناء صندوق تطوير التعليم لما له من خبرات فى الصناعة ومتطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أن المجموعة البافارية تدرس، حالياً، بدء نشاط التدريب فى السودان من خلال فرعها بالخرطوم، لتكون بوابة التعاون فى مجال التعليم والتدريب الفنى لدول حوض النيل.
وذكر مدير عام التدريب بأكاديمية المجموعة البافارية للتدريب، أن الأكاديمية وقعت عقود تدريب مع معهد التدريب الصناعى – ITC، وأنها استطاعت تدريب وتشغيل 75 مهندساً و60 فنياً بمصانع المجموعة، علاوة على عمل دورات تدريبية صيفية لتعليم 150 شخصاً بشكل سنوى على تصنيع السيارات.
وأضاف النجار، أن الأكاديمية عقدت بروتوكولاً مع جامعة المستقبل العام الماضى بعمل دبلومة «إدارة مشروعات السيارات» بالجامعة ليتم من خلالها تدريب الطلاب على كيفية إدارة شركة سيارات من الناحيتين التسويقية والبيعية، بالإضافة إلى تدريبهم على إدارة مصانع السيارات ومراكز الخدمات والصيانة.
وقال محمد مهران، نائب رئيس غرفة دباغة الجلود، إن الغرفة ستبدأ الفترة المقبل، بالتعاون مع وزارة التعليم الفنى والتدريب، تشغيل معهد «الدونبوسكو» لتدريب مجموعة من العمال على صيانة الماكينات التى تم استيرادها لمدابغ سور مجرى العيون.
وأوضح أن وزارة التعليم الفنى أبدت استعدادها لتقديم التعاون مع الغرفة والمساهمة فى تشغيل المعهد وتدريب العمال، مشيراً إلى أن معهد الدونبوسكو يتبع حالياً لوزارة التعليم الفني.
وقال مهران، إنه من المستهدف تدريب 10 عمال فنيي كهرباء وميكانيكا فى مدة لا تتعدى 6 أشهر، على أن تتم زيادة أعداد المتدربين بعد الانتهاء من الفترة الأولى للتدريب.
أضاف أن الغرفة بصدد إنشاء مركز صيانة لمدابغ منطقة سور مجرى العيون بتكلفة مبدئية 6 ملايين جنيه، ستمول ذاتياً من المدابغ تحت مظلة غرفة دباغة الجلود.
وأشار إلى أن المركز سيضم فنيين أجانب للتعامل مع الماكينات وتدريب العمال الفنيين عليها، إضافة الى 6 ماكينات تم استيرادها من إيطاليا و15 عاملاً فنياً محلياً.
