قال الرئيس حسن روحاني إن إيران قد تضطر للانتظار عدة شهور قبل رفع العقوبات حتى في حال توقيع اتفاق نووي بحلول الموعد النهائي نهاية هذا الشهر.
وقال الرئيس الإيراني الوسطي إنه يتوقع ألا يتطلب رفع العقوبات سوى بضعة أشهر في حال توقيع اتفاق، مضيفا ان الحكومة واجهت تراجعا في الإيرادات بمقدار 20 مليار دولار بسبب الهبوط في أسعار البترول.
ويقع فريق التفاوض بقيادة وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، تحت ضغط لإزالة العقوبات فور الإعلان عن التوصل لاتفاق نووي.
وقال روحاني أمس السبت في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عامين على فوزه المفاجيء بالانتخابات الرئاسية: “عندما نتوصل لاتفاق، سوف يتطلب الأمر بعد الوقت لتنفيذه، وهذا الوقت لن يتعدى بضعة أشهر”.
وأضاف أن هناك خلافات كثيرة بين إيران والقوى العالمية تحول دون التوصل لاتفاق قبل الموعد النهائي، ولكنه أوضح أنه لا يزال متفائلا بالتوصل لاتفاق.
وألقى روحاني باللوم في ذلك على الولايات المتحدة التي تغير رأيها ثم تعود للمفاوضات للمساومة مجددا.
وقال روحاني – حسبما ورد في تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” – إن المفاوضات بين إيران والقوى الست الكبرى – الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، وألمانيا – مستمرة في فيينا بقيادة نواب وزراء الخارجية، ثم سيتولاها الوزراء بأنفسهم بالقرب من الموعد النهائي.
واوضح أن احتمالية امتداد المفاوضات لبعض أيام – إن لم تكن أسابيعا – غير مستبعدة.
ويصر المتشددين في البرلمان على ان هذا الاتفاق لا ينبغي أن يسمح بتفتيش المواقع العسكرية أو استجواب العلماء النووين.
ودافع روحاني عن التطبيق “الطوعي” للبرتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يمنح للمفتشين حق الوصول إلى المواقع المعلنة وغير المعلنة.
وقال روحاني إن هذا البرتوكول لن يتم تطبيقه بأي صورة مختلفة عن تطبيقه في المئة دولة الموقعة عليه، كما أنه لا يسمح بإفشاء الدولة لأسرارها العسكرية.
وانتقد روحاني سياسات الولايات المتحدة في المنطقة وخاصة في العراق، وقال انها عبارة عن ادعاءات فارغة بمقاتلة الجماعات الإرهابية.
كما قال إن الدول العربية ينبغي عليها التفاوض معا لتقوية الحكومات المركزية في الدول المضطربة ولمنع تكوّن الحركات الانفصالية.
وقال “ينبغي على الدول الإقليمية مثل سوريا، واليمن، والعراق الاعتماد على أنفسها، بينما سنقوم بما نستطيع لتوفير الغذاء والدعم أثناء محاربتهم للإرهاب”.








