“التعليم” تدرس تعميم أنشطة “التعليم المستدام” مع “جامعة هليوبوليس”.. والبدء بالمدارس المنتسبة لليونسكو

تدرس إدارة العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم تعميم أنشطة التعليم من أجل التنمية المستدامة التى نفذتها جامعة هليوبوليس ببعض المدارس بمحافظتي الغردقة والجيزة، وذلك على 146 مدرسة من المدارس المنتسبة لليونسكو.

وقالت الدكتورة عزة خليل مدير إدارة العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم أن تعميم تلك الأنشطة سيسهم بشكل فعال فى ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة لدى تلاميذ المدارس، ويرفع وعيهم بقضايا البيئة والموارد الطبيعية والمياه والطاقة.
وكان مركز التميز للتدريب على التعليم من أجل التنمية المستدامة التابع لجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة قد إختتم قبل أيام برنامجه التدريبي بمدرستي السلام بنين الإبتدائية والسلام بنات الإبتدائية بمنطقة زرزارة بإدارة الغردقة التعليمية بمحافظة البحر الأحمر، والذي تضمن تنمية مهارات معلمي المرحلة الإبتدائية ورفع كفاءتهم في التعامل مع الطلاب عبر طرق التدريس الحديثة وجعل المدرسة بيئة جاذبة لهم، لترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة ورفع وعي لديهم لمواجهة تحديات المياه والطاقة والزراعة من خلال العديد من الأنشطة الشيقة والجاذبة للطلاب، والمرتبطة بالواقع الحياتي اليومي لهم.
ونفذ مركز التميز للتدريب على التعليم من أجل التنمية المستدامة التابع لجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة ساويرس للتنمية البيئية، وسلمت نورا فاضل مدير مديرية التربية والتعليم بالبحر الأحمر والأستاذ محمد ابراهيم مدير قطاع التعليم بالإدارة الشهادات للمتدربين، في حين عبر مديري المدرستين عن سعادتهم الغامرة بالتجربة الفريدة التي خاضها المعلمين والتي تختلف عن كل التدريبات التي حضرها المدرسون حيث أنها تأتي في صميم عملهم وتمدهم بطرق التدريس الحديثة والأنشطة التي تجعل من الطلاب محورا للعملية التعليمية وليسوا مجرد متلقين.
من جانبه أكد الدكتور عمر رمزي أستاذ التسويق وإدار الأعمال المساعد بجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة ومدير مركز التميز للتعليم من أجل التنمية المستدامة أن المركز مستمر في تقديم الدعم لكافة المعلمين بجميع المدارس للنهوض بالعملية التعليمية، مشيرا الى أن الأنشطة التفاعلية التى تم التدريب عليها بالبرنامج أعدها خبراء التنمية المستدامة فى جامعة هليوبوليس وهم محمد أنور شاهين وأمين عبد الله أمين، تم اعتمادها من قبل المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية والذى أوصى بضرورة تعميمها على مختلف المدارس فى مصر.
وأثنت آيات عبدالمعطي مدير مؤسسة ساويرس للتنمية البيئية على نجاح البرنامج، مشددة على اهمية تكرار تلك التجربة الناجحة بمدارس أخرى بمحافظة البحر الأحمر خاصة في المناطق العشوائية التي تحتاج لرفع الوعي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وتنفذ جامعة هليوبوليس برنامج تدريبى مماثل بمدرستين تابعتين لإدارة الوراق التعليمية، يتضمن تدريب والذي تدرب 50 من المعلمين في مدرستي محمد فريد الابتدائية والسادات الإعدادية، إلى جانب 10 من المتطوعات بالمنطقة لتنفيذ برامج التعليم من اجل التنمية المستدامة، الى جانب تنفيذ عمليات الصيانة والتاهيل بالمدرستين تحت إشراف جمعية سيكم للتنمية، وإنشاء غرفتين للأنشطة مجهزتين بكل الأجهزة والأدوات والأثاث اللازم لتنفيذ برنامج التعليم من اجل التنمية المستدامة فى فصل الصيف وأثناء الدراسة، وذلك من خلال شراكة بين جامعة هليوبوليس والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة أخن بألمانيا وبتمويل من الهيئة الألمانية للتعاون الإنمائى GIZ.
وشدد الدكتور عمر رمزي على أن اختيار منطقة الوراق تم عقب دراسة المشكلات الرئيسية التي تواجهها، والتي ترتبط بشكل وثيق بإدراك أهمية التنمية المستدامة مثل نقص الطاقة والكهرباء والغاز الطبيعى، وجودة المياه، وأزمات التلوث وتراكم القمامة والنفايات الصلبة ومحو الأمية والخدمات الصحية.
وتولي الحكومة المصرية أهمية خاصة بقضايا التنمية المستدامة، تمثلت فى إعلان وزارة التخطيط استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 خلال المؤتمر الإقتصادي الذي إنعقد هذا العام بمدينة شرم الشيخ.