رفاعى: الشركة ضخت 70 مليون جنيه لتطوير المعدات خلال 3 سنوات.. وتحتاج 20 مليوناً لرفع طاقتها الإنتاجية 15% سنوياً
الشركة تطور 14 مطرقة بتكلفة 14 مليون جنيه خلال عامين.. وتضيف 7 أفران جديدة العام المقبل
30 % أراضى غير مستغلة بـ«النصر» صالحة للإيجار أو البيع
تستهدف شركة “النصر لصناعة المطروقات” تقليص خسائرها إلى 11 مليون جنيه، خلال العام المالى المقبل 2015- 2016، مقابل 16 مليون جنيه خسائر متوقعة العام المالى الجارى بنسبة 32%.
وقال أحمد رفاعى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن “النصر للمطروقات” نجحت فى تقليص خسائرها العام المالى الجارى بنسبة 37%، ليصل حجم الخسائر المتوقع إلى 16 مليون جنيه، مقارنة بـ22 مليوناً العام المالى السابق له.
وأضاف رفاعى فى حوار لـ«البورصة»، أن الشركة ضخت استثمارات بقيمة 70 مليون جنيه خلال السنوات الثلاث الماضية، بدأتها العام المالى 2012- 2013، وأنها تحتاج ضخ 20 مليون جنيه جديدة خلال العام المالى المقبل لتطوير باقى المعدات المتواجدة فى الشركة منذ أكثر من 70 عاماً مضت، بما يرفع الطاقة الإنتاجية بنسبة 15% سنوياً.
وتواجه الشركة واحدةً من أكبر المشكلات منذ سبتمبر الماضى نتيجة تعطل شركة «أركوستيل» التى تعتمد عليها فى شراء المواد الخام بنسبة 90%.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، إن البديل الوحيد لتعويض توقف شركة «أركوستيل» هو الاستيراد من الخارج، لكن «هذه العملية صعبة جداً حالياً، خاصة أن الشركة تحتاج إلى خامات سنوية تبلغ قيمتها 20 مليون جنيه، وهو ما يعد مستحيلاً فى ظل القواعد الجديدة التى فرضها البنك المركزى بتحديد سقف إيداع الدولار بما لا يتخطى 50 ألف دولار شهرياً و10 آلاف يومياً».
وقامت الشركة بشراء مطرقة «هيدروليكية» جديدة من الصين بقيمة 2.7 مليون جنيه، توفر 90% من استهلاكات الطاقة اليومية للمطارق العادية التى تعمل عن طريق ضغط الهواء، وفقاً لرفاعي، والذى أوضح أن المطرقة الجديدة تستهلك وقوداً بقيمة 900 جنيه يومياً، مقابل 9 آلاف للمطرقة العادية.
وأوضح رفاعى، أن المطرقة الهوائية تستخدم كميات كهرباء بقيمة 250 جنيهاً فى الساعة الواحدة، بينما تستخدم الهيدروليكية 25 جنيهاً فقط فى الساعة بنسبة 1 \ 10.
ووضعت «النصر للمطروقات» خطة بدأت العام المالى الماضى لتطوير 7 مطارق هوائية من إجمالى 20 مطرقة تملكها الشركة لتعمل بالطريقة الهيدروليكية بتكلفة 7 ملايين جنيه، بدلاً من شراء مطارق جديدة.
وقامت الشركة بتطوير 7 مطارق أخرى بتكلفة 7 ملايين جنيه خلال العام المالى الجارى، تسلمتها الشركة الأسبوع الماضى، على أن تقوم بمهام عملها بداية العام المالى المقبل، بعد أن تمت تجربتها بنجاح.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، إنه يمكن للشركة بداية من العام المالى الجديد غلق محطة ضغط الهواء بناءً على تحويل المطارق إلى هيدروليكية لتوفير قيمة الكهرباء التى تتكبدها الشركة يومياً والبالغة 9 آلاف جنيه.
وتمتلك الشركة «5 كمبروسر -ضاغط هواء» فى محطة الهواء ستعرضها للبيع الفترة المقبلة لتستفيد من عائدها المادى.
ويبلغ إنتاج الشركة السنوى ألفى طن بقيمة تصل لـ51 مليون جنيه، حيث تمتلك 5 مصانع، ويستحوذ مصنعا الطرق بالإسطامبات والطرق الحر بدون الإسطامبات على 70% من القدرة الإنتاجية الكاملة للشركة، فيما يستحوذ مصنع السلاسل على 15% من الإنتاج، ومثلها لمصنعى الإسطامبات والتشطيب.
وتستحوذ هيئة السكة الحديد على 70% من إنتاج الشركة، فيما تتوزع نسبة الـ30% المتبقية على المؤسسة العسكرية وشركتى مصر للألومنيوم والنصر للكوك والمصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع.
وأوضح رفاعى، أن الشركة لديها 70% من أوامر التشغيل الخاصة بالعام المالى الجديد بما يقارب 30 مليون جنيه، مشيراً إلى أن الشركة كانت تعانى من عجز أوامر التشغيل خلال السنوات الماضية، لذا كانت تحقق خسارات كبيرة.
فى سياق متصل، قال رفاعى، إن متوسط أجور العاملين فى الشركة يبلغ 3 آلاف جنيه، ويعمل بها 600 عامل حالياً بإجمالى أجور 25 مليون جنيه سنوياً.
وتبلغ المساحة الإجمالية للشركة 120 فداناً، وتضم أراضى غير مستغلة تعادل 30% من المساحة الإجمالية تم حصرها وإرسالها إلى الشركة القابضة للتصرف فيها.
وأوضح أنه من الصعب إقامة مشروعات على الأراضى غير المستغلة بالشركة، أو مشاركة القطاع الخاص عليها بسبب بعد المصنع عن الكتلة السكنية، إضافة إلى أنه لا يجوز بيعها لأنها تتخلل المصانع.
وقامت الشركة خلال العام المالى الجارى بشراء وحدة لتقطيع المواد الخام بالليزر بتكلفة استثمارية 4 ملايين جنيه، إضافة إلى شراء وحدات تشغيل cnc لتصنيع الإسطامبات ميكانيكياً بقيمة 7 ملايين جنيه، يمكنها تصنيع الإسطامبات فى مدة أقصاها 15 ساعة فقط، مقارنة بمدة تصل إلى 40 يوماً فى الطريقة العادية.
وأشار رئيس مجلس إدارة النصر للمطروقات، إلى أن الشركة قامت بشراء 4 منشار شريطى للتقطيع بقيمة 400 ألف دولار (3 ملايين جنيه) لتقطيع أنواع الخشب 300 ملم و400 ملم، إضافة إلى شراء مكبس 800 طن لتقطيع الخامات بتكلفة مليونى جنيه.
وأضاف أن الشركة تحتاج لضخ 3 ملايين جنيه استثمارات جديدة لتطوير خطوط الكهرباء وشراء أجهزة تحويل كيماوية جديدة.
وذكر أن الشركة تمتلك فى مخازنها منتجات راكضة بقيمة مليونى جنيه، قد لا يتم بيعها نهائياً، خاصة أنها تم تصنيعها منذ فترات طويلة جداً، ولم تعد تستخدم فى الوقت الحالى.
وتكبدت الشركة 2.5 مليون جنيه زيادة على فاتورة الطاقة السنوية، بعد رفع الدعم بداية العام المالى الجارى، وفقاً لرفاعي، الذى قال إن الشركة قامت بتحويل 5 أفران من إجمالى 30 فرناً تمتلكها الشركة للعمل بالطاقة الكهربائية بدلاً من السولار.
وقامت الشركة بالتعاقد على شراء 7 أفران جديدة من الصين بتكلفة 5 ملايين، سيتم تركيبها فى الشركة خلال النصف الأول من العام المالى المقبل.
وأوضح رفاعى، أن الأفران الجديدة ستخفض التكلفة الانتاجية لطن الصلب إلى 800 جنيه فقط بدلاً من 8 آلاف جنيه باستخدام السولار، إضافة إلى أن دقة التسخين فيها أقوى وأدق.







