الاعتماد على قاعدة بيانات «بنك الطعام» دون الاستفادة من حملاته الإعلانية
شبكة خدمات البنك تشمل 262 صيدلية و70 مستشفى و120 مركزاً و12 معمل تحاليل
نستهدف علاج 100 ألف مريض بفيرس سى خلال العام الجارى و300 ألف فى 2016
نطالب «الأزهر» و«الإفتاء» و«كبار العلماء» دعوة المواطنين للتبرع لصالح المرضى
وصول التبرعات إلى مليار جنيه يقضى على مرضى «الرمد» فى مصر
البنك يعانى من عجز فى الموارد وقائمة انتظار تصل إلى 18 ألف مريض
الحملات الإعلانية المدفوعة من «بنك الشفاء» لا تزيد على 100 ألف جنيه
يوفر بنك الشفاء العلاج لـ92 ألف مريض من خلال عمليات جراحية أو صرف روشتات بالتعاون مع 6500 جمعية خيرية على مستوى الجمهوية ويوفر خدماته لـ15 محافظة.
وتشمل شبكة الخدمات الخاصة بـ«بنك الشفاء» 262 صيدلية و70 مستشفى و120 مركزاً طبياً و12 معمل تحاليل ويستهدف البنك علاج 100 ألف مريض بفيروس «سى» خلال العام الجارى و300 ألف فى 2016.
وقال محمد فرغل المدير التنفيذى لبنك الشفاء إنه تتم دراسة الحالات التى ترد للبنك من خلال فريق من الباحثين للتصدى لمثلث الرعب «الفقر والجهل والمرض» من خلال محور الرعاية الشاملة وتطوير الوحدات الصحية التابعة للجمعيات الأهلية أو الحكومية.
أضاف أن «بنك الشفاء» يوفر الجودة الطبية العالية ويعتبرها مشروطة لتقديم خدمة صحية سليمة لا تضر المرضى فبعض عيادات الأسنان تؤدى للعدوى لأن الطاقم الطبى لا يمتلك الإمكانيات اللازمة لتعقيم الأدوات ولذلك يعد برنامج «الوقاية خير من العلاج» من أهم برامج البنك إلى جانب برنامج الإغاثة العاجلة.
أوضح فرغل أن عدد المستفيدين من البنك بلغ 92 ألف مريض بنفس قاعدة البيانات الخاصة ببنك الطعام وتعد الأسر التى تحصل على الدعم بشكل مستمر الأشد فقرًا ويقوم بنك الشفاء بدعمهم أيضًا بشكل مستمر.
وتضم قاعدة بيانات بنك الطعام 120 ألف أسرة يتم دعمهم شهريًا من خلال 6500 جمعية خيرية منتشرة على مستوى الجمهورية، ولا يوجد ربط بين البنكين سوى فى قاعدة البيانات فقط.
أشار إلى أن «بنك الشفاء» أبرم عددًا من التعاقدات مع المستشفيات والصيدليات لتوفير الخدمات للمستفيدين منه لتشمل شبكة الخدمات المقدمة لهم 262 صيدلية و70 مستشفى و120 مركزاً طبياً و12 معمل تحاليل تقدم الخدمات فى 15 محافظة.
ويضم مجلس أمناء «بنك الشفاء» الدكتور مكرم مهنا رئيس مجلس إدارة شركة جلوبال نابى والدكتور أحمد العزبى رئيس شركة مالتى فارما للأدوية والدكتور شيرين حلمى رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للأودية وعوض جابر خليل العضو المنتدب لشركة إيمك يونايتد.
وقال فرغل إن اهتمامات الناس بمجالات الإطعام أكبر من اهتماماتهم بمجال العلاج على الرغم من أن فقدان رب الأسرة بسبب المرض يقود إلى ضياعها بالكامل وتابع «أعمار عدد كبير من الفقراء تتوقف على علاج أو عمليات لا تتجاوز قيمتها 5 آلاف جنيه ويعانى البنك من محاولة إقناع المتبرع بأهمية دعم العلاج».
وطالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية وهيئة كبار العلماء بالأزهر بضرورة حث المواطنين على التبرع لحملات توفير العلاج للمرضى لأنه يعد من مصارف الزكاة الشرعية.
وكشف عن خطة «بنك الشفاء» لعلاج 800 ألف مريض بفيروس «سى» ضمن مشروع «علاج من أجل الإنتاج» بالتعاون مع شركة «فاركو» المتخصصة فى إنتاج «سوفالدى» وتم علاج 64 حالة كما يتعاون مع جامعة كفر الشيخ لتطبيق تجربة «بيئة خالية من فيروس سى».
أضاف أن خطة البنك للعام الجارى تستهدف علاج 100 ألف مريض بفيروس سى بجانب علاج 300 ألف مريض من الفيروس فى 2016.
وطالب بضرورة عدم صرف علاج فيروس سى إلا من خلال الطبيب وخضوع المريض للفحوصات والتحاليل اللازمة للعلاج الثلاثى فى 3 أشهر والثنائى خلال 6 أشهر وتابع «مصر بها أكبر نسبة إصابة بالفيروس والحالات المسجلة لدى اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية 900 ألف مريض منهم 70 ألفًا دخلوا منظومة العلاج».
أوضح فرغل أن الشروط المطلوبة للحصول على الدعم من «بنك الشفاء» هى عدم قدرة المريض على شراء العلاج ويقوم فريق الباحثين من البنك بالتأكد من صدق طلبه، من خلال عمل فحص اجتماعى.
أشار إلى أن البنك يمتلك فريقاً من المتخصصين فى البحث ما يجعل بعض الكليات تعتمد عليه فى تدريب طلبة كلية الخدمة الاجتماعية على كيفية إجراء البحث الاجتماعى ومنها كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان.
وقال المدير التنفيذى للبنك إنه فى حالة وصول إيرادات «بنك الشفاء» إلى مليار جنيه سيقوم بالقضاء على جميع الحالات المصابة بـ«الرمد» خاصة أن بعض الأشخاص يتبرعون لصالح حالات بعينها.
أضاف أن البنك لم يحقق فائضاً لاستثماره فى الوقت الحالى بسبب وجود قائمة انتظار طويلة من المرضى وعند وجود فائض من علاج الفقراء فإنه سيتم توجيهه لبناء صيدلية أو مشروع تجارى بموافقة المتبرعين.
أوضح أن قائمة انتظار المرضى لدى البنك تضم 18 ألف حالة مرضية ويتم الاختيار بينهم على حسب قدرتهم على تحمل المرض خاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض العيون حيث يتوصل البنك إليهم من خلال الفحص الذى يتم للمدارس الحكومية بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم.
لفت فرغل إلى أن البنك يستهدف فحص الطلبة فى 12 مدرسة بجنوب القاهرة والصعيد خلال العام الدراسى المقبل.
ونفى حصول «بنك الشفاء» على تمويل من صندوق دعم الجمعيات التابع لوزارة التضامن الاجتماعى كما لا يوجه أموال التبرعات فى الحملات الإعلانية وتمثل التبرعات العينية 20% من قيمة التبرعات التى يحصل عليها البنك.
وذكر أن الحملات الإعلانية مكلفة ولا يتحملها البنك كما لا يمكنه الاستفادة من الحملات الإعلانية التى يخصصها بعض الرعاة لصالح بنك الطعام والترويج للبنك يتم على موقع «فيس بوك» ولا تتجاوز المصاريف الإدارية 100 ألف جنيه.
وقال فرغل إن «بنك الشفاء» أجرى 200 عملية رمد وعند فحص المرضى تم اكتشاف إصابة 50 حالة منهم بفيروس سى و10 حالات فقط كانت تعرف إصابتها.
أضاف أن البنك يساهم فى علاج بعض حالات الأورام التى تخضع للعلاج الإشعاعى ولا يركز عليه بشكل كبير لأن الكثير من الجهات تعالج الأورام أهمها مستشفى 57357 والعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى.
أوضح أن «بنك الشفاء» يتعاون مع وزارات الصحة والتربية والتعليم والتضامن والتعليم العالى ويقوم التعاون مع وزارة الصحة على التنسيق فى علاج حالات محددة من المصابين بفيروس سى وتطوير الوحدات الطبية.
أشار إلى أن التحديات التى تواجه عمل البنك أهمها نقص التمويل لأن هناك بعض القرى لا يوجد بها أى وحدات صحية كما أن هناك بعض الحالات التى لا يمكنها شراء الأدوية ويتولاها البنك لحين حصولها على العلاج على نفقة الدولة ما يرفع من تكلفة تقديم الخدمة.






