قال يحيى زلط، رئيس مجلس إدارة “مركز تكنولوجيا صناعة الجلود المتطورة”، إن مدينة الجلود بالعاشر من رمضان انتهت من جميع أعمال المرافق بتكلفة بلغت 3.8 مليون جنيه، والتى بدأت منذ شهر مارس الماضي.
أضاف زلط لـ”البورصة”، أن افتتاح المدينة يتوقف على رصف الطرق المؤدية لها، والتى لا يمكن أن يتحمل تكلفتها المستثمرون، خصوصا أن وزارة الإسكان فرضت فوائد على أقساط الأراضى المتأخرة.. وبلغت قيمة الفوائد 30.4 مليون جنيه تمثل أعباء إضافية على أصحاب المصانع.
واشار إلى إعداده مذكرات، وتم تقديمها لرئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزيرى الصناعة والإسكان، خلال مايو الماضى، طالب فيها بإعفاء المدينة من الفوائد على الأقساط المتأخرة وإنهاء أعمال رصف الطرق.. لكن لم تحظ تلك المطالب بأى اهتمام.
وأوضح زلط، أن الأقساط تأخرت خلال سنوات ما بعد الثورة، التى شهدت حالة من الانفلات الأمنى والركود الاقتصادى.. فى حين يجب على الدولة مساندة المستثمرين، الذين تحملوا تكاليف إنشاء مدينة كاملة تضم 64 مصنعاً، وإدخال المرافق دون تحميل الحكومة أى شىء.
وكانت الحكومة قد خصصت الأرض لمدينة الجلود خلال عامى 2008 و2010، وأعمال البناء بدأت فى ديسمبر 2010، وتوقفت لمدة 6 أشهر بعد اندلاع ثورة 25 يناير، وعادت مرة أخرى من 2011 إلى 2013، ببناء 64 وحدة رغم الظروف السياسية والاقتصادية السيئة.
أكد زلط، أن المدينة تستهدف تحقيق صادرات من المنتجات الجلدية المصنوعة بقيمة مليار جنيه خلال العام الأول من التشغيل، فى حين أن صادرات مصر الكلية من المنتجات الجلدية لا تتعدى 200 مليون جنيه، ومليار جنيه للجلود الخام.
و المدينة مطابقة للمواصفات الأوروبية التى تؤهلها للتصدير لدول أوروبا. كما أن اتحاد الصناعات الإيطالى يستعجل بدء تشغيلها، إذ إن الجانب الإيطالى يقدر المشروع أكثر من الحكومة المصرية – على حد قوله.
وكان زلط قد وقع مع رئيس اتحاد الصناعات الإيطالى، خلال زيارته لروما سبتمبر الماضى، اتفاق شراكة، يتمثل فى المشاركة فى مراحل الإنتاج ونقل التكنولوحيا الإيطالية للمدينة، وتولى مهمة تسويق المنتجات فى الخارج.
وقال إنه سيحاول لقاء رئيس الوزراء وديوان المظالم برئاسة الجمهورية، ووزيرى الصناعة والإسكان، خلال أسبوع، لعرض المشكلة والمطالبة بإعفاء المستثمرين من الفوائد على الأقساط المتأخرة ورصف الطرق.
وأشار إلى أن الحكومة تساند وتعمل على إنجاز مدينة الأثاث بدمياط، رغم أنها ستتحمل تكاليف إنشاء المدينة، فى الوقت نفسه ترفض مساندة مدينة تم إنشاؤها بالكامل من قبل المستثمرين المصريين لاستغلال الثروة الحيوانية وزيادة حجم الصادرات.
وكانت غرفة صناعة الجلود قد أسست شركة مساهمة تحت مسمى “مركز تكنولوجيا الجلود المتطورة” برأسمال 100 مليون جنيه للمساهمة فى إقامة مدينة الجلود بالعاشر من رمضان، بمشاركة مجموعة من مصنعى الجلود، ويصل حجم استثمارات المدينة حاليا إلى 2 مليار جنيه.