“أبوالنصر”: الخطة تشمل وضع علامة ثقة على المواقع المعتمدة وتدريب الشركات على التسويق
وافق مجلس إدارة هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا “ايتيدا” على استراتيجية “إيتيدا” لتطوير وزيادة حجم التجارة الإلكترونية بالسوق المصري، وتتمثل أهم ملامحها في وضع علامة ثقة للعملاء على مواقع التجارة الإلكترونية المحلية، وتدريب الشركات المصنعة على كيفية تسويق منتجاتها عبر الإنترنت، وفتح فرص جديدة للشركات لزيادة حجم صادراتها من خلال التعاقد مع شركات عالمية بمجال التجارة الإلكترونية.
وبحسب المهندس مصطفي أبوالنصر، مدير التجارة الإلكترونية بهيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، فإن الهيئة تتواصل حالياً مع إحدي الجهات الحكومية رافضاً ذكر اسمها لمنح الشركات العاملة بمجال التجارة الإلكترونية علامة الثقة، متوقعاً توقيع الاتفاق خلال أسابيع.
أوضح أبوالنصر، أن الاستراتيجية التي تقدمت بها الهيئة لمجلس الوزراء تضمنت 8 بنود وافق على 6 منها، أهمها وضع شرح مبسط للعملاء على وسائل الإعلام توضح أهمية الشراء عبر الإنترنت لتوفير الوقت والجهد والمال، بالإضافة إلي وضع علامة ثقة لضمان الأمان للعملاء وكسب ثقتهم في الشراء عبر الوسائل الإلكترونية.
أضاف أبوالنصر، أن الخطة سوف تركز أيضاً على التدريب الفني للعاملين بالشركات التجارية والصناعية على كيفية عرض وتسويق منتجاتها بطريقة صحيحة وتوضيح طريقة دفع العملاء.
أشار إلي أن أغلب العاملين بالشركات لا يمتلكون الخبرة الكافية في مجال التسويق والبيع عبر الإنترنت، لافتاً إلي ان الهيئة تعمل على تنظيم دورات تدريبية شهريةً لأصحاب الشركات المتخصصة في إدارة الأعمال لتنمية أدائهم.
أضاف مدير التجارة الإلكترونية بالهيئة، أن الاستراتيجية تتضمن برامج متخصصة لزيادة صادرات الشركات المحلية من مصنعي المنتجات الاستهلاكية، وتستهدف الهيئة التعاقد مع شركات تجارة إلكترونية عالمية كشركتي على بابا وأمازون لتسويق منتجات المصنعين المحليين عبر منصاتهم بالأسواق الأوروبية والأمريكية، مما يسهم في زيادة صادرات الشركات المحلية.
أوضح أن الهيئة ستبدأ في مخاطبة الشركات العالمية المتخصصة بمجال التجارة الإلكترونية بشكل رسمي مع بداية شهر سبتمبر المقبل.
لفت إلي أن إجمالي مستخدمي التجارة الإلكترونية في مصر يتجاوز الـ 40 مليوناً، ينفقون نحو 3 مليارات جنيه سنوياً، موضحاً أن نصيب الشركات المصرية منها لا يتعدي المليار جنيه، وتستهدف “ايتيدا” من خلال الاستراتجية الجديدة مضاعفة هذا الرقم نهاية العام المالي الحالي.
وأضاف أبوالنصر، أن التجارة الإلكترونية في مصر تنمو سنوياً بمعدل 35%، وتستهدف الهيئة أن تتراوح هذه النسبة بين 45 و50 % من خلال تطبيق استراتجيتها.
شدد على ضرورة تعاون الشركات التجارة الإلكترونية لتحقيق خطتها من خلال استجابتها للتدريبات والاجتماعات التي سوف تنظمها الهيئة خلال الأشهر المقبلة.
