8 آلاف محل غير مرخص.. و15% زيادة فى الأسعار ..و”ريبان” و”بيرسول” و”توم فورد” و”لويس فيتون” تبدأ من 1500 وحتى 10 آلاف جنيه
تراجع مستخدمى النظارات الطبية بنسبة 10% منذ ظهور “الليزك”
زادت أسعار النظارات الشمسية الأصلية 15% خلال فصل الصيف الحالى، بضغط من صعود الدولار، مما دفع لزيادة الطلب على “الماركات المقلدة”، نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالنظارات الأصلية.
قال إبراهيم المغربى رئيس الشعبة العامة للنظارات بغرفة القاهرة التجارية، ان تدهور الأوضاع الاقتصادية خلال السنوات الماضية، تسبب فى تراجع الإقبال على النظارات الأصلية، مشيرا إلى أن 70% من مستخدمى النظارات يفضلونها مقلدة، لانخفاض سعرها مقارنة بالنظارة الأصلية، حتى وان كان هذا يسبب ضررا ومشاكل فى الرؤية.
أوضح المغربى أن أسعار النظارات الأصلية مثل “ريبان” و”بيرسول” و”توم فورد” و”لويس فيتون”، تتراوح بين 1500 و3 آلاف جنيه، بينما تتراوح أسعار النظارات التقليد بين 200 و500 جنيه.. ولكنها غير مطابقة للمواصفات الصحية. فمثلا لابد ان تصل درجة الحماية من الشمس بالنظارات إلى 400 درجة حتى تحمى العين من أشعة الشمس الضارة، بينما لا تتوافر هذه الدرجة فى عدسات النظارات المزورة مما يؤثر سلبيا على عين المستخدم.
وأضاف أن أبرز المشاكل التى تواجه قطاع تجارة النظارات فى مصر، هى عشوائية التجارة بشكل متزايد مقارنة بالفترات الماضية، حتى بلغ عدد محال النظارات غير المرخصة 8 آلاف محل على مستوى الجمهورية، منهم 1000 محل فى حى عابدين وحده، بينما بلغ عدد محال النظارات المرخصة 3 آلاف محل فقط.
واشتكى المغربى، تجاهل الجهات الرقابية لمطالب الشعبة بتشديد الإجراءات الرقابية على سوق النظارات بعد سيطرة القطاع غير الرسمى على مايقرب من 75% من السوق مقدرا حجم الاستيراد السنوى من النظارات بـ600 مليون جنيه سنويا. وأشار إلى تجاهل وزارة الصحة للمذكرات التى ترفعها الشعبة للوزارة، فى سبيل الالتفات إلى عشوائية سوق النظارات فى مصر، والتى قد تسبب مشاكل صحية فى الرؤية عند استخدامها.
اضاف المغربى ان الطلب على النظارات الطبية، شهد تراجعا 10% منذ بداية ظهور عمليات “الليزك”.
وقال خميس بسيونى رئيس شعبة البصريات بغرفة الإسكندرية التجارية، إن مصر تحتاج إلى استثمارات تقدر بمليارات الجنيهات فى قطاع صناعة النظارات، بعد إغلاق أكبر مصنعين لانتاج النظارات، وهما مصنع “هابي” التابع للقطاع العام، و المصنع الألمانى بمنطقة 6 أكتوبر، والذى كان ينتج كميات كبيرة من النظارات بجودة عالية، إلى ان اندثرت صناعة النظارات فى مصر وأصبح الاعتماد بشكل كامل على الاستيراد.
وأشار رئيس شعبة البصريات بغرفة الإسكندرية التجارية، إلى ارتفاع الاقبال على النظارت الشمسية هذا الموسم مقارنة بالمعتاد كل عام بسبب موجة الحر الشديدة. وأوضح أن هذه القوى الشرائية الجديدة اتجه معظمها إلى النظارات التقليد التى يتراوح سعرها بوجه عام بين 200 و1000 جنيه للنسخة عالية الجودة ال”هاى كوبي”، بينما يتراوح سعر النظارات الأصلية بين 1200 و10 آلاف جنيه.
وطالب بسيوني، بضرورة العمل بالقانون الصادر عام 1995 والذى يمنع مزاولة المهنة لغير حاملى التراخيص، وتفعيل دور الرقابة ووزارة الصحة لوقف عشوائية تجارة النظارات فى مصر التى تزايدت على مدار السنوات الماضية.
وأوضح أن قرارات البنك المركزى الأخيرة بوضع حد أقصى للايداع بالدولار، لم تؤثر على حجم الكميات التى تستوردها مصر من النظارات، إذا تم الأخذ فى الاعتبار قدرة المستوردين على توفير العملة اللازمة لاتمام عمليات الاستيراد والوفاء بالعقود، بينما تسبب ارتفاع سعر الدولار الأخير فى ارتفاع أسعار النظارات بنسبة تراوحت بين 10 و15%.








