إعداد دراسات تقييم للطبقات والاحتياطيات لتحديد الاستثمارات المطلوبة
طلبت شركة شل للبترول الهولندية من الهيئة العامة للبترول الاتفاق على سعر للغاز الصخرى الذى سينتج من منطقة الأوبيض بالصحراء الغربية لأول مرة فى مصر، لأن اقتصاديات المشروع ستكون مرتفعة وتختلف كثيراً عن إنتاج الغاز من المصادر التقليدية.
وقال مسئول بالهيئة المصرية العامة للبترول لـ«البورصة» إن شركة شل الهولندية بالتعاون مع أباتشى الامريكية تبحثان عن الغاز الصخرى فى منطقة الأوبيض، فى الطبقات العلوية بالأرض وتسمى – طبقات صفا – لأن سمكها جيد ولكن تحتاج الى طرق غير تقليدية لإمكانية الإنتاج منها.
وأضاف أن الدراسات اللازمة لتقييم هذه الطبقات وحسابات الاحتياطيات الغازية يجرى إعدادها، لاعتماد الشريك الاجنبى للميزانية اللازمة لحفر الآبار وإكمالها ووضعها على الإنتاج.
وقال أحمد عبدالفتاح، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول للاستكشاف فى تصريحات سابقة، إن تقريراً لوكالة الطاقة الأمريكية، كشف عن احتواء مصر على 536 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى الصخرى و99 تريليون قدم مكعب من هذا الاحتياطى قابل للاستخراج، بينما قد يتضمن الجزء الباقى مخاطر فى استخراجه.
وأضاف عبدالفتاح، أن الدراسة الأمريكية قدرت احتياطى مصر من الزيت الصخرى، الذى يحتوى على مخاطر فى استخراجه بنحو 114 مليار برميل، منها 4.6 مليار برميل قابل للاستخراج.
وأشار المسئول إلى الانتهاء من تعديل أسعار الغاز للمشروعات الجديدة مع عدد من الشركاء الأجانب من ضمنها «أر دبليو أى، وبى بى، وبى جى، وشل، وأباتشى، وأينى، وإديسون». وتدفع مصر 2.65 دولار للشركاء الأجانب مقابل كل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك فى أغلب اتفاقياتها، باستثناء بعض المناطق فى المياه العميقة بالبحر المتوسط. وأضاف أن الهيئة بدأت نظرة مختلفة فيما يخص تسعيرة الغاز مع الشركاء الأجانب، إذ يجب أن تكون تسعيرة الغاز مناسبة لتحقيق نسبة عائد تتوافق مع حجم المخاطر والاستثمارات الموجودة فى قطاع البحث والتنقيب عن البترول والغاز. وأكد أن التفاوض على أسعار الغاز مع الشركاء سيستمر بشكل ديناميكى لكى تسرع الشركات بتنفيذ خطط التنمية بمناطق امتيازها.