استقال رئيس مكتب الهجرة واللاجئين الألماني اليوم الخميس، بعد أيام فقط من اعترافه بأنه فشل في توقع الأعداد الهائلة للمهاجرين الفترض دخولهم إلى الدولة حاليا.
وقال مانفريد شميدت، رئيس المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين، في مقابلة في الراديو الأسبوع الجاري أنه لم يتوقع “بعض الأثار” لارتفاع عدد المهاجرين العام الجاري، وأضاف “يمكنك القول بأني فشلت، لأنه هكذا هو الأمر”.
وقالت الحكومة الألمانية إنها تستطيع أخذ ما يصل إلى 800 ألف مهاجر العام الجاري أي ضعف توقع سابق عند 450 ألف مهاجر، وحذر سيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانةن من أن العدد قد يصل إلى مليون مهاجر.
وقادت المناطق الستة عشر التي تضمهم ألمانيا انتقاد مكتب شميدت، وقالوا أنهم حذروا برلين من أن الزيادة قادمة، ولكنهم لم يحصلوا على استجابة كافية أو موارد إضافية.
ومع ذلك، قال الساسة المعارضون إن مكتب الهجرة ليس الوحيد الذي يستحق الانتقاد، وأصروا أن اللوم الأكبر يقع على وزارة الداخلية التي تشرف على المكتب، ووزيرها، توماس دي مايتسيره، الحليف المقرب من المستشارة أنجيلا ميركل.
وقالت وزارة الداخلية إن الوزير مايتسيره يأسف على استقالة شميدت الذي قاد المكتب منذ 2010، وقالوا إنه ترك المكتب لأسباب شخصية.
وفيما بدا كدفاع عن دورها، قالت الوزارة: ” لمواكبة هذا الوضع الاستثنائي، تم إمداد المكتب بالأفراد والأموال على نطاق واسع”.
ويذكر تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز”، أن مكتب الهجرة الذي يتعامل مع قضايا اللجوء، تلقى فيضا من طلبات اللجوء بحوالي 270 ألف طلب، ربعهم تم تقديمه من سنة أو أكثر.
ومع تدفق عشرات الآلاف إلى ألمانيا أسبوعيا، تم زيادة عدد العاملين في المكتب من 350 في بداية العام، إلى 600 حاليا، ومن المخطط ان يصل عددهم إلى 100 بنهاية العام.
وفي هذه الأثناء، تسعى برلين لزيادة الضغوط على العواصم الأوروبية الأخرى لقبول مخطط لتوزيع اللاجئين بعيدا عم ألمانيا والدو الاخرى التي يتركزون فيها.








