“جمعة”: 135 مليوناً لإعادة الترميم و10.4 مليون للعدادات المسبقة
رصدت وزارة الأوقاف ، 100 مليون جنيه لتطوير المساجد الأثرية.
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف فى حكومة تسيير الأعمال، إن الوزارة رصدت 55 مليون جنيه لتطوير وتحديث المساجد غير الأثرية، إلى جانب 100 مليون جنيه لصالح المساجد الأثرية، والمبلغ الأخير تسدده الأوقاف لوزارة الآثار وفقا لبروتوكول التعاون بين الوزارتين.
وأوضح فى تصريح خاص لـ”البورصة”، أن الوزارة كانت تستهدف تطوير 700 مسجد خلال العام المالى الماضى، لكنها تمكنت من تطوير 880 مسجداً بما يعنى نجاحها فى تجاوز المستهدف بنحو 180 مسجداً إضافية.
وقال جمعة، إن عدد المساجد الأثرية على مستوى الجمهورية يصل إلى 650 مسجداً، منها 225 مسجداً بالقاهرة، والباقى يقع فى المحافظات، ومن المقرر الانتهاء منها جميعاً خلال العام الحالى وفقا لخطة وزارات الأوقاف، والسياحة، والآثار.
وشدد الوزير، على أن “الأوقاف” تدرس مطالب الآثار، ولا يقتصر دورها على التمويل فقط، رغم أن طبيعة عمل الآثار لا تتناسب مع عمل إدارة الهندسة بالأوقاف. كما أن تكاليف الصيانة والترميم للمسجد الأثرى الواحد تعادل 10 أضعاف تكلفة المسجد العادي، لاحتوائها على نقش وألوان مختلفة عن المساجد العادية.. وتسعى جميع الوزارات للحفاظ عليها.
قال جمعة، إن الوزارة اتفقت مع مصانع الإنتاج الحربى، على توريد المكونات الموفرة للطاقة بنسبة 80%، وتركيبها بالمساجد التى تحتاج لإضاءة، مضيفا أن الوزارة بدأت تنفيذ خطتها التجريبية فى استخدام الطاقة الشمسية للإضاءة بأحد مساجد أكتوبر.. ومن المقرر الانتهاء منه خلال شهرين بحد أقصى.
وتبلغ تكلفة تجهيز المسجد للعمل بالطاقة الشمسية، نحو 230 ألف جنيه، بالجهود الذاتية، إذ تبرع أحد رجال الأعمال القاطنين بالقرب منه بالمبلغ، ولن تتحمل الوزارة أى تكاليف.
وعن اعتزام الوزارة، تجهيز 12 مسجداً للعمل بالطاقة الشمسية فى نطاق القاهرة، كمرحلة أولى، لافتاً إلى تلقى عرضين من الهيئة العربية للتصنيع، وشركة الدكتور مصطفى محمود للطاقة الشمسية.
كما كشف سعى الوزارة لاستعادة التكلفة التى تضخها لهذه المشروعات وتحقيق عائد منها بشكل سريع، إذ ستفتح الباب أمام المجتمع المدنى ورجال الأعمال والمستثمرين لتحمل التكلفة والاستفادة بالعوائد، وقال الوزير إنها لن تعترض على الجهود الذاتية للأهالى بالنسبة للمساجد التى تقع فى نطاقهم والتابعة للوزارة.
وأضاف أن الوزارة بدأت مع العام المالى الجديد، تطبيق شرط أن تكون جميع عقود الإحلال والتجديد والصيانة تشمل تركيب اللمبات الموفرة، وعدم تشغيل أى أجهزة تكييف بالمساجد إلا وقت الصلوات فقط، وتتحمل المساجد الكبرى التى بها صناديق نذور، أو لجنة زكاة، أو حساب بنكى، أو دور مناسبات، أو خدمات طبية، أو خدمات مجتمعية تُقدّم بأجر، جميع نفقات المسجد من مياه وكهرباء، إذ أنها تتخذ من ملحقات المسجد منطلقًا لخدمة أغراضها، والمشاركة الاجتماعية تقتضى إسهامها بتحمل تلك النفقات.
أكد جمعة، أن “الأوقاف” ستوفر خطة تأمينية للمساجد، تتمثل فى أفراد أمن من خلال شركة الحراسة والأمن المنبثقة عن المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف، إلى جانب تركيب كاميرات مراقبة للحفاظ على صناديق النذور بالداخل والقضاء على المتسولين بالخارج.
ويبلغ عدد المساجد التابعة لـ”الأوقاف” 120 ألف مسجد، منها 650 مسجداً أثرياً، منها 225 بالقاهرة.








